30-مايو-2023
فاضل عبد الكافي

فاضل عبد الكافي: هناك إرباك للاقتصاد وشيطنة للأجنبي

الترا تونس - فريق التحرير

 

دعا رئيس حزب آفاق تونس، فاضل عبد الكافي، الثلاثاء 30 ماي/ أيار 2023، إلى اختيار مرشح وحيد للرئاسة عن العائلة الديمقراطية التي ينتمي إليها، والاصطفاف وراءه بطريقة ديمقراطية، وقال: "إذا تمّ اختياري من طرفها، فسيكون لي الشرف الكبير أن أكون مرشح هذه العائلة الديمقراطية للرئاسة" وفقه.

فاضل عبد الكافي: أدعو العائلة الديمقراطية التي أنتمي إليها إلى اختيار مرشح وحيد للرئاسة والاصطفاف وراءه بطريقة ديمقراطية

وتابع عبد الكافي لدى حضوره بإذاعة "موزاييك أف أم" (محلية)، بقوله: "في 2019 كان مترشحو هذه العائلة الديمقراطية حوالي 15 مترشحًا، ولذلك لم يفز منهم أحد"، مطالبًا برزنامة سياسية واضحة تُحدد فيها بوضوح مواعيد الانتخابات المحلية والبلدية والرئاسية، داعيًا أيضًا إلى حكومة طوارئ اقتصادية.

وعبّر فاضل عبد الكافي عن أنّ "العشرية الفارطة لم تعرف كل هذه التضييقات والضغوطات على الصحفيين والنقابيين والسياسيين"، معرّفًا الديمقراطية على أنّها "فض للمشاكل بطريقة سلمية عبر آليات تسيير البلاد العديدة والتي تتداخل فيها الأحزاب والنقابات والصحافة وكل الأجسام الوسيطة"، وفقه.

فاضل عبد الكافي: أطالب برزنامة سياسية واضحة تُحدد فيها بوضوح مواعيد الانتخابات المحلية والبلدية والرئاسية، وأدعو إلى حكومة طوارئ اقتصادية

ونفى عبد الكافي أن يكون هو أو حزبه ضد مبدأ المحاسبة لكن "التطهير" كلمة خطيرة، وفق وصفه، مبديًا دعمه للدولة الاجتماعية مع ضررة التفكير في طريقة حصول هذه الدولة الاجتماعية على التمويل، وقال: "هناك إرباك للاقتصاد وشيطنة للأجنبي، وهذا لا يفيد" وفق تقديره.

وصرّح عبد الكافي بأنه "لا ينتظر شهادات في الوطنية من أيّ أحد، كما لا يجب أن تكون هناك مقايضة بين الحرية والأمن مهما كان نوع هذا الأمن، اجتماعيًا أو اقتصاديًا، فهذه المقايضة خاطئة، إذ سنخسر كلاهما بهذه الطريقة"، معتبرًا أنّ الرخاء الاقتصادي هو ما يساهم في توفر الحريات وعدم إيلاء الأمن الأهمية عليها.

 فاضل عبد الكافي: لا يجب أن تكون هناك مقايضة بين الحرية والأمن، والرخاء الاقتصادي هو ما يساهم في توفر الحريات

وأقرّ رئيس حزب آفاق تونس بوجود "تطرّف سياسي" عائد وفق تصوّره إلى الاستقطاب الحاد الذي يجعل التونسي غير مركز على رداءة الخدمات العمومية مثلًا، وقال: "لا ينجح الاقتصاد في حالة مالية عمومية منخرمة، وهناك تقريبًا 4 مشاكل كبرى للاقتصاد تتمثّل في الصيدلية المركزية، الصندوق الوطني للتأمين على المرض، الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وديوان الحبوب، ويجب التفكير في معالجتها بجدية".

وأشار عبد الكافي إلى "نقص الحماس والشجاعة والصدق والتمكّن في الحكومات المتعاقبة التي سيّرت البلاد"، معبرًا عن دعمه للنظام الرئاسي وفكرة الوزير الأول الذي يتحمّل المسؤولية، لكن مع برلمان قويّ يحاسب الحكومة ويقدّم تشريعات، مستنكرًا في المقابل ما حصل من تصحير للساحة السياسية التونسية، وتخويف للناس وزجّهم في السجون، وفق قوله.