الترا تونس - فريق التحرير

 

أفاد الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية ومساعد وكيل الجمهورية بمدنين، عرفات المبسوط، أنّ قاضي التحقيق الأول بالمحكمة، المتعهد بملف حادثة غرق مركب الهجرة غير النظامية بسواحل جرجيس، قرّر غلق مقبرة ''حديقة إفريقيا'' التي تعرف بـ"مقبرة الغرباء"، مع تواصل عملية تأمينها وذلك إلى غاية إتمام إجراءات البحث والتساخير المتعلقة بالقضية للوقوف على ظروف وملابسات الحادثة وأي إخلالات رافقتها.

الناطق باسم المحكمة الابتدائية: قاضي التحقيق يقرّر غلق مقبرة ''حديقة إفريقيا''، مع إعادة فتح عدد من القبور التي طرحت شكوكًا لدى أهالي المفقودين

وحدد قاضي التحقيق في السياق نفسه، عددًا من القبور التي طرحت شكوكًا لدى أهالي المفقودين لإعادة فتحها، وإخراج الجثث منها تحت إشرافه، ثم إتمام باقي الإجراءات بشأنها من رفع عينات وتحليلها والنظر في مدى مطابقتها مع عائلاتها وفق ما صرّح به المصدر نفسه لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية).

وتأتي هذه القرارات على إثر زيارة أدّاها قاضي التحقيق المتعهد بالقضية إلى المقبرة رفقة ممثل عن النيابة العمومية والشرطة الفنية اطلع خلالها على محتوياتها وتوثيقها، وسيشرع بداية من يوم الجمعة 21 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، في أولى جلسات الاستماع التي ستشمل عدة أطراف من أهالي المفقودين والضحايا وغيرهم من المشمولين بالتحقيق.

الناطق باسم المحكمة الابتدائية: قاضي التحقيق سيشرع بداية من الجمعة 21 أكتوبر 2022، في أولى جلسات استماع عدة أطراف من أهالي المفقودين والضحايا

يشار إلى أن مقبرة "حدائق إفريقيا" تعرف بجرجيس بمقبرة من لفظهم البحر من المهاجرين والغرباء، وقد أصبحت محل اهتمام أهالي مفقودي حادثة غرق مركب الهجرة غير النظامية بسواحل جرجيس وخاصة بعد العثور على 4 جثث بها، تم إعادة إخراجها، وبتحليلها جينيًا تأكد أنها لأربعة من المفقودين.

وتشهد السواحل التونسية عمليات تمشيط واسعة برًا وبحرًا بحثًا عن جثث عديد المهاجرين غير النظاميين خاصة بعد فاجعة جرجيس مؤخرًا، والتي لا يزال البحث فيها متواصلًا عن جثث عديد المفقودين.

يذكر أن الاتحاد المحلي للشغل بجرجيس كان قد أقرّ إضرابًا عامًا الثلاثاء 18 أكتوبر/تشرين الأول 2022، ومن بين المطالب التي رفعها الاتحاد المحلي للشغل "فتح بحث فوري في ملابسات انتشال الجثث وطريقة دفنها وتحميل المسؤولية لكل من تورط من قريب أو من بعيد في هذه العملية"، و "إجراء تحاليل جينية لكل الجثث التي لفظها البحر بسواحل جرجيس الشرقية وتم دفنها بعد وقوع الكارثة"، وفق ما جاء في برقية الإضراب.