29-يوليو-2021

العريّض: "كل جهد أو مبادرة حل هي جديرة بالدعم ما دامت تحفظ الحرية والديمقراطية والفصل بين السلط" (صورة أرشيفية/فتحي بلعيد/أ.ف.ب)

 

الترا تونس - فريق التحرير



قال رئيس الحكومة الأسبق والنائب الأول لرئيس حركة النهضة علي العريض، مساء الأربعاء 28 جويلية/ يوليو 2021، إن ما أقدم عليه الرئيس قيس سعيّد مساء الأحد كان "ضربًا لمبدأ الفصل بين السلط وتجميعًا للسلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية بين يديه وكان خرقًا جسيمًا للدستور نصًا وروحًا وكان تجميدًا (نوعًا من أنواع الإلغاء) للسلطة التشريعية القائمة وإقالة للحكومة"، وفق تعبيره، متسائلًا "فماذا بقي من المؤسسات الدستورية عدا رئاسة الجمهورية؟".

العريّض: ما أقدم عليه الرئيس قيس سعيّد  كان "ضربًا لمبدأ الفصل بين السلط وتجميعًا للسلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية بين يديه وكان خرقًا جسيمًا للدستور نصًا وروحًا"

وأضاف، في تدوينة على صفحته الرسمية بموقع التواصل فيسبوك، "وبالتالي فسواء سُمِّي هذا انقلاباً، وذلك صحيح، وقد أقرته شخصيات أكاديمية كثيرة وذات مصداقية وأطراف سياسية.. أو سُمِّي خرقًا جسيمًا للدستور، وذلك أيضًا صحيح، وأقرته أطراف وشخصيات أكاديمية.. فلا فرق يستحق جدلاً".

وتابع "في تقديري لا يوجد، باستثناء المساهمين فيه أو في التحضير له، من لم يعبر عن رفضه أو رفض جزء منه، أو من لم يعبر عن خوف كبير على مصير الدولة المدنية ومصير الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان.. إن ما وقع هو أقصر طريق للزج بالبلاد في مناخات الفوضى والفردانية ومن ثمة الاستبداد بكل "بلاويه".

العريّض: "أنبه إلى مخاطر طريق الفردانية والاستبداد الذي فتحته الإجراءات الأخيرة للرئيس قيس سعيّد وأنبه إلى ذلك قبل فوات الأوان نهائيًا"

ونبه العريّض في  تدوينته إلى ما أسماها "مخاطر التشويه والشيطنة ونشر الكراهية التي تصل أحياناً حدًا يشبه التمييز العنصري فإني أنبه إلى مخاطر طريق الفردانية والاستبداد الذي فتحته الإجراءات الأخيرة للرئيس قيس سعيّد وأنبه إلى ذلك قبل فوات الأوان نهائيًا".

وأكد أنه يرى أن "كل جهد أو مبادرة حل هي جديرة بالدعم ما دامت تحفظ الحرية والديمقراطية والفصل بين السلط وتساعد على مواجهة التحديات الصحية والمالية والاقتصادية الاجتماعية والإقدام على الإصلاحات الضرورية وتسد الباب أمام الاستبداد وومصائبه التي لا تحصى".

كما أشار العريّض، في ذات التدوينة، إلى أن "حركة النهضة تلقت الرسائل التي عبر عنها الشعب ومطالبه المشروعة وهي بصدد استخلاص الدروس والعبر من كل تلك الأحداث"، مؤكدًا أنها "ستراجع وتصوّب أخطاءها وتعالجها بصدق وأمانة لتكون كما طمحت دائمًا معبرة عن آمال الشعب وعن طموحاته في حياة حرة وكريمة، وعاملة بحق على تحقيق تلك الطموحات المشروعة لكل الفئات والجهات وفي اطار العدالة الاجتماعية"، وفق تعبيره.

اقرأ/ي أيضًا:

النهضة تدعو سعيّد إلى التراجع عن إجراءاته الاستثنائية وعودة نشاط البرلمان

سمير ديلو: خطاب سعيّد مطمئن لكن ما نحكم عليه هو الواقع