14-يونيو-2020

علي العريض رئيس الحكومة السابق والقيادي في حركة النهضة (صورة أرشيفية/فتحي بلعيد/أ.ف.ب)

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

قال علي العريض، رئيس الحكومة السابق والقيادي في حركة النهضة على حسابه الرسمي في فيسبوك، "من حق التونسيين أن يعبروا عن آرائهم وأن يمارسوا احتجاجهم بكل حرية في إطار القانون ومراعاة الأمن العام، غير أن ما يقع في تونس منذ مدة أمر مختلف تمامًا. فقد عمد أفراد ومجموعات إلى شن حملات تدعو إلى العنف وتنشر الأكاذيب والافتراءات وتحرض على الفوضى وتقسيم التونسيين واستقووا في حربهم هذه بوسائل إعلام أجنبية تقف وراءها جهات معروفة بحملاتها المتكررة ضد تونس وثورتها ومؤسساتها السيادية".

علي العريّض: عمد أفراد ومجموعات إلى شن حملات تدعو إلى العنف وتنشر الأكاذيب والافتراءات وتحرض على الفوضى وتقسيم التونسيين 

وأوضح العريض "يمثل هذا السلوك المتكرر اعتداءً على تونس وأمنها وتدخلاً في شؤونها الداخلية وانتهاكًا لسيادتها الوطنية واستهدافًا لنظامها وثورتها. إن خطورة هذه الأفعال تستوجب من التونسيين والتونسيات الانتباه الى الأهداف التخريبية لهذه المجموعات والقنوات والمواقع الإعلامية والجهات التي تقف وراءها وإفشال كل مساعيها مهما كانت المساحيق والشعارات التي تختفي وراءها".

وتأتي هذه التدوينة في سياق ما تداولته قنوات مصرية وإماراتية بشكل لافت، خلال اليومين الأخيرين، من مقاطع فيديو تدعو للتظاهر في تونس الأحد 14 جوان/ يونيو 2020، وتحرض حتى على الفوضى، معتمدة خطابًا عنيفًا يدعو لحل البرلمان وإسقاط الحكومة وإعادة الانتخابات وحل حركة النهضة، أحد الأحزاب المكونة للائتلاف الحاكم في تونس، وغير ذلك من المطالب التي أثارت استهجان الكثيرين على مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين أن في الأمر تدخلًا في الشأن التونسي وسعيًا إلى توتيره وإلى تقسيم التونسيين.

وأشار القيادي في حركة النهضة، في ذات السياق، إلى أن "خطورة هذه الأفعال تقتضي من السلطات الرسمية التونسية تحمّل مسؤولياتها وإصدار المواقف وإجراء الاتصالات الضرورية دفاعًا عن حرمة تونس وسيادتها. كما تقتضي إعلام الرأي العام بالضالعين في هذه الحملات في الداخل والخارج وإثارة التتبعات القانونية لتحميل المسؤوليات، أما الأحزاب والمنظمات فإن الواجب الوطني يدعوها الى التنديد بهذه التدخلات في الشأن التونسي وهذا الاستهداف لأمنها ومؤسساتها الجمهورية وقياداتها الشرعية. حرية التونسيين والتونسيات مقدسة، أما التدخلات الأجنبية أو الاستقواء بها فإفشالها والتنديد بها واجب".

اقرأ/ي أيضًا:

الشابي: لم يعد مقبولاً سكوت السلطات في تونس على تجاوزات الإعلام المصري الموجه

تحريض الإعلام المصري الإماراتي على التظاهر في تونس.. ترويج للفوضى والتقسيم