01-أبريل-2018

نقد حاد داخل صفوف الحركة للطفي زيتون (فتحي بلعيد/أ.ف.ب)

اتهم عضو مجلس الشورى في حركة النهضة لطفي العمدوني، المستشار السياسي لرئيس الحركة لطفي زيتون، بأنه "قيادي يخالف المؤسسات وليس منها في شيء"، واصفًا إياه بأنه "قيادي فوق القيادة". ووجّه العمدوني في نشرية على فيسبوك انتقادات للحادة لزيتون قائلًا كذلك إنه "يغرد خارج السرب دائمًا ويستمد جرأته المزيفة من سلطة وسطوة الشيخ الرئيس".

كما وصفه بأنه "خطر على مشروع الحركة الإسلامية"، وبأنه "يعطي من لا يستحق من مجرمي الاستبداد ما لا يملك"، خاتمًا أنه "مصيبة على الحركة".

يوجد سخط داخل البعض في صفوف حركة النهضة من دور لطفي زيتون، تحديدًا في علاقة بدفاعه المستميت عن التوافق مع نداء تونس

اقرأ/ي أيضًا: النهضة تدعو إلى استكمال مسار العدالة الانتقالية "بقطع النظر عن من يديره"

ويعدّ ما نشره لطفي العمودي سابقة من حيث توجيه نقد علني حادّ من قيادي في الحركة إلى آخر، وقد يعكس حجم السخط داخل العديدين من صفوف الحركة إزاء لطفي زيتون، الذي يُتهم بتقديمه مواقف لا تتماشى وتوجهاتها سواء في علاقة باستحقاقات الثورة أو في علاقة ببعض المسائل المجتمعية. ويتهم البعض زيتون بأنه يدفع نحو تقديم تنازلات للمنظومة القديمة ورجالها بالدفاع عنهم وتبييضهم ومنها دفاعه على قانون المصالحة ودعمه لتغيير النظام السياسي في تونس، كما يستغرب البعض مواقفه المثيرة للجدل مثل دعوته مؤخرًا لأخذ الدولة نصيبًا من الميراث، ورفضه لتجريم المثلية الجنسية واستهلاك المخدرات، على عكس توجهات قيادات إسلامية أخرى.

وربّما قد تصاعدت حدة الخلافات داخل الحركة مؤخرًا على ضوء الجدل حول التمديد لهيئة الحقيقة والكرامة، وكانت قد هاجمت بشدّة عضو مجلس نواب الشعب عن حركة النهضة منية إبراهيم رئيس المجلس محمد الناصر، خلال جلسة التمديد للهيئة، مما قد يعكس حجم السخط إزاء هذا التحالف داخل الحركة.

ويدفع تيار داخل النهضة، حسب متابعين، لفك الارتباط مع نداء تونس، التي تتهّم بسعيها للإجهاز على مسار العدالة الانتقالية وقبلها بإفشال الانتقال الديمقراطي، وفي المقابل يدافع تيار آخر على هذا التحالف ومن أبرز وجوهه لطفي زيتون.

 

اقرأ/ي أيضًا:

ائتلاف النهضة ونداء تونس.. توافق كامل أم تحالف هشّ؟

تجاذبات وتلاسن بين محمد الناصر وبعض النواب.. القصة الكاملة