06-يوليو-2022
زكي الرحموني الاستفتاء

زكي الرحموني: أكبر ضمانة لعدم تزوير الاستفتاء هي وجود الملاحظين في مكاتب الاقتراع

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكد العضو السابق بهيئة الانتخابات زكي الرحموني، الأربعاء 6 جويلية/ يوليو 2022، بخصوص مقاطعة الاستفتاء، أنّ "عملية المقاطعة لا مفعول لها لأننا لا نملك عتبة في هذا الاستفتاء، ولهذا فإن المقاطعة ستؤثر فقط على نسبة المشاركة ولن تؤثر على النتيجة، وأعتبر أنّ مشاركة 2 مليون ناخبًا في الاستفتاء نسبة ضعيفة" وفق تقديره.

زكي الرحموني: عملية المقاطعة لا مفعول لها لأننا لا نملك عتبة في هذا الاستفتاء والمقاطعة ستؤثر فقط على نسبة المشاركة

وتابع الرحموني لدى حضوره بإذاعة "موزاييك أف أم" (محلية) حول جاهزية الهيئة للاستفتاء المزمع تنظيمه في 25 من هذا الشهر: "ألاحظ أن العلاقة بين الناخب وهيئة الانتخابات مضطربة، وهناك مقترعين خارج حدود الوطن لم تحدد لهم الهيئة عناوين مكاتب الاقتراع، وداخليًا، التسجيل الآلي للناخبين خلق بعثرة بتسجيل الأكبر سنًا بمركز المعتمدية، والأصغر بحدودها" وفقه.

وقال الرحموني إنه "عوض معالجة هذه المسألة، وقع التنبيه بالإعفاء على من أثارها"، في إشارة إلى عضو الهيئة سامي بن سلامة، مضيفًا في سياق آخر أنّ "هناك إرادة واضحة لإقصاء الناخبين منذ البداية لدى أغلبية مجلس الهيئة المتكون من أشخاص لا خبرة لهم، فحين تكون آلة الإدارة الانتخابية مخترقة يمكن فعل ما يشاؤون، والهيئة مخترقة بدليل أن إدارتها هي نفسها الإدارة القديمة" وفق وصفه.

زكي الرحموني: العلاقة بين الناخب وهيئة الانتخابات مضطربة

واعتبر الرحموني أنّ الإرسالية التي تتيح إمكانية التثبت من مركز الاقتراع غير كافية، وقال: "عديد الناخبين لا يعرفون مراكز اقتراعهم، وتقريبًا 2% فقط من المسجلين قاموا بالتحيين، ما يعني أنّ هناك 2 مليون و400 ألف ناخب ممّن تم تسجيلهم آليًا، سيفاجؤون يوم الانتخاب ببعد مكاتب اقتراعهم" وفقه.

وانتقد زكي الرحموني ما وصفها بـ"النقائص الكبرى، والتراجع الكبير في شفافية المعطيات بين 2011 و2014 و2019"، معتبرًا أنّنا "نسير في الظلام، بسبب نقص المعلومة وحملات التوعية"، وقال: "لا أثق في هيئة الانتخابات عدا في سامي بن سلامة وهم ذاهبون في إعفائه".

وأوضح الرحموني أنّ "أحد عناصر بداية عودة الثقة في هيئة الانتخابات هو البث المباشر لجلساتها، لكن حين وصلنا إلى صفقة المخطط الإعلامي وقع منع البث، ولم يقع تمكين أعضاء المجلس داخل الهيئة نفسها من تفاصيل الصفقة، ثم كيف يمكن لمجلس هيئة الانتخابات أن يجتمع مع الهايكا دون أن يعلم بذلك سامي بن سلامة إلا عبر وسائل الإعلام؟" وفق تساؤله.

زكي الرحموني: ما قامت به هيئة الانتخابات إلى حد الآن يضرب الثقة بها، وعملية انتداب أعضاء الهيئات الفرعية لم تكن شفافة

واعتبر الرحموني أنّ "إمكانية التزوير المنهجي للاستفتاء من قبل هيئة الانتخابات غير ممكن،  لأن العملية تتم في مكاتب الاقتراع أين يقع الفرز على مرأى الجميع، وبالتالي فإن أكبر ضمانة هي وجود الملاحظين في مكاتب الاقتراع، ومستوى تدخل الهيئة يكون في الضمانات المقدمة للناخبين في تسجيلهم وتوزيعهم، لكن ما قامت به الهيئة إلى حد الآن يضرب هذه الثقة، وعملية انتداب أعضاء الهيئات الفرعية لم تكن شفافة" على حد تأكيده.

وشدد زكي الرحموني على ضرورة التساؤل بخصوص نتيجة الاستفتاء "هل يعكس إرادة شعبية أم لا؟ فهناك فرق كبير بين أن يصوّت مليون أو 7 ملايين من أصل 9 ملايين ناخب، وأزمات البلاد بالأساس تنتج عن تقلص المشاركة ومن عدم تمثيلية النتائج بشكل عام".