12-ديسمبر-2022
الحليب

الإمام البرقوقي: المخزون الفني الحالي من الحليب يقدر بـ6 ملايين لتر فقط

الترا تونس - فريق التحرير

 

أعلن المكلف بالإنتاج الحيواني بالاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، الإمام البرقوقي، الاثنين 12 ديسمبر/ كانون الأول 2022، عن نفاد المخزون الاستراتيجي من الحليب في تونس، قائلًا إنّ المخزون الفني الحالي يقدر بـ6 ملايين لتر فقط، وفق قوله.

المكلف بالإنتاج الحيواني باتحاد للفلاحة: تونس ستخسر منظومة الحليب إذا لم يقع التدخل العاجل لإنقاذها

وتابع البرقوقي في تصريحه لإذاعة "شمس أف أم" (محلية)، أنّ هذا المخزون الفني هو عبارة عن إنتاج الحليب الذي لا يتعدّى عمره 10 أيام، لافتًا إلى أنّنا بلغنا هذه الوضعية نتيجة تراجع الإنتاج بـ20% "وهو ما سبق وأن حذّرنا منه منذ حوالي سنة" على حد تعبيره.

وأضاف المكلف بالإنتاج الحيواني باتحاد الفلاحة، أنّ المنظمة سبق أن أشارت إلى أنّ "تونس ستخسر منظومة الحليب إذا لم يقع التدخل العاجل لإصلاحها، لكن لا يوجد تفاعل أو تفهّم من الحكومة، ومن غير الممكن أن نواصل إنتاج الحليب بنفس الكلفة الحالية" وفق تأكيده.

المكلف بالإنتاج الحيواني باتحاد للفلاحة:  الفلاح أصبح يفوّت في قطيعه من الأبقار لأنه لم يعد قادرًا على مواصلة الإنتاج بالكلفة نفسها

واعتبر البرقوقي أنّ الفلاح غير قادر على مواصلة الإنتاج، ولهذا أصبح يفوّت في قطيعه، لأنه لم يجد حلًا جذريًا، وقال: "لا بدّ من تدخل الحكومة والالتفاف جديًا لهذه المشاكل، فالبلد لا يتقدم بغير الفلاحة، ولا خيارات أخرى، حتى الحديث عن توريد الحليب، سيكلّف الدولة أموالًا، إذ اللتر المستورد سيكون بـ 3 دنانير"، وفقه.

وأوضح البرقوقي أنّ كلّ العالم يعرف مشكلًا في الإنتاج، مقترحًا توجيه الدعم في مادة الحليب إلى مستحقيه، مقابل بيعه لأصحاب المطاعم والمقاهي والنزل بأسعار غير التي يتم البيع بها للمواطن".

وكان الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، قد حذّر وفق بلاغ منشور على صفحته بفيسبوك، الأربعاء 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، من "خطورة ما آلت إليه أوضاع المربّين وسائر المتدخلين في المنظومات الحيوانية".

وأرجع اتحاد الفلاحة هذه الأوضاع الخطرة إلى "النقص الفادح الذي تشهده المواد العلفية وارتفاع أسعارها وتدني جودتها وتنامي مظاهر المضاربة والاحتكار فيها وترويجها في السوق السوداء" وفق البلاغ.

 

 

ويتمسك اتحاد الفلاحة، بالترفيع في سعر الحليب على مستوى الإنتاج بزيادة لا تقل عن 600 مليمًا للتر الواحد، مذكرًا بارتفاع كلفة الإنتاج لتتجاوز 1650 مليم للتر الواحد وتدني سعر البيع الذي لا يزال في حدود 1140 للتر الواحد من الحليب وهي "الوضعية التي لم نشهد لها مثيلًا سابقًا وتنذر بخسارة ما تبقى من جهاز الإنتاج" وفق البيان.

وأشار اتحاد الفلاحة إلى أنه يسجّل تراجعًا مفزعًا في القطيع والإنتاج الوطني من الحليب، معربًا عن تمسكه بمواصلة التفاوض مع الطرف الحكومي في هذا الشأن، وعدم التزام الاتحاد بأي مبادرة لا تلبي مطالب المربين من أي طرف كان غير الطرف الحكومي.