19-نوفمبر-2019

أكد تواصل مسار ترسيخ الديمقراطية في تونس

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكد الباحث والمفكر عزمي بشارة، في حوار على التلفزيون العربي الإثنين 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، أن النموذج التونسي يحقق إنجازات في ترسيخ الديمقراطية مضيفًا أن هذا النموذج هو جاذب للأمة العربية. وتحدث عن ضرورة وعي التونسيين بالبعد الإقليمي لديمقراطيتهم، معتبرًا أن هذه الديمقراطية باعتبارها الوحيدة في المجال العربي تتحول إلى جزء من الوطنية التونسية.

وأشار، في اللقاء التفاعلي مع الجمهور حول الحراك العربي الراهن والقضايا الإقليمية، إلى ما اعتبرها الأزمة في الحياة الحزبية في ظل حالة التشظي الشديد حسب تعبيره، مضيفًا أن الأحزاب السياسية في تونس قدمت نموذجًا سيئًا في ظل انتشار السياحة الحزبية وهو ما أدى لنفور الناس من السياسة وفق تأكيده.

وقال، في هذا الإطار، أن حالة حزب نداء تونس هي النموذج في هذا الجانب على اعتبار أن قيادات الحزب لم تجتمع إلا على عداء حركة النهضة.

عزمي بشارة: توجد أزمة في الحياة الحزبية التونسية في ظل حالة التشظي الشديد مع انتشار السياحة الحزبية

وبخصوص المشاورات الحكومية، قال مدير المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات إن حزبي التيار الديمقراطي وحركة الشعب يملكان "نفسية معارضة وليس نفسية حكم" وهو ما يفسر عدم وجود براغماتية كافية للدخول في الحكومة، مؤكدًا دورهما "الممتاز" في المعارضة. وقال إن الأحزاب هي التي تقرر إن كان دورها أهم في الحكم أم في المعارضة.

واعتبر، في هذا الإطار، أن حزب "قلب تونس" هو حزب حكم لا يمكن أن يبقى في المعارضة وإلا سينحل بالنظر إلى طبيعته.

وقال عزمي بشارة إنه لا يوجد خوف في علاقة بتشكيل الحكومة في ظل وجود مراقبة شعبية وأخرى من رئيس الجمهورية عدا عن حرية الصحافة في البلاد.

وتحدث، في الأثناء، عما وصفها بمرونة حركة النهضة التي تصل إلى البراغماتية غير المحدودة ودورها مع الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي في إنقاذ التجربة التونسية.

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

نقابة الصحفيين التونسيين: برمجة وقفة تضامنية مع الصحفيين الفلسطينيين

الغنوشي: قلب تونس ليس مشمولًا بالمشاركة في الحكومة