"عريضة تطالب بتنحي قيس سعيّد".. محمد عبو يقدّم ملامح المبادرة

أعلن الناشط السياسي والوزير الأسبق محمد عبو إطلاق عريضة تضم عديد النقاط من بينها "المطالبة بتنحي الرئيس التونسي قيس سعيّد، والالتزام بالعمل على عدم عودة البلاد إلى ممارسات خاطئة".

ويعتبر الممضون على هذه العريضة التي نشر نصها المحامي والناشط السياسي محمد عبو على صفحته الرسمية على موقع فيسبوك، أن "التنحي الفوري للرئيس التونسي قيس سعيد يمثل مصلحة وطنية عاجلة لمنع تفاقم أوضاع البلاد والحيلولة دون انهيارها وينصحون بتخليه بصفة طوعية".

كما دعوا إلى "تشكيل لجنة من أساتذة القانون العام وقضاة من المحكمة الإدارية إثر ذلك لضبط خارطة طريق يلتزم بها الجميع، وتُفضي إلى انتخابات رئاسية سابقة لأوانها تحرص مؤسسات الدولة بحياد على جعلها تتم في كنف المساواة والشفافية والالتزام بالقوانين في الحملات الانتخابية وتمويلها".

إطلاق عريضة تضم عديد النقاط من بينها "المطالبة بتنحي الرئيس التونسي قيس سعيد، والالتزام بالعمل على عدم عودة البلاد إلى ممارسات خاطئة"

وأكدوا الالتزام بالعمل على "عدم عودة البلاد إلى ممارسات خاطئة أضرت بها قبل تاريخ 25 جويلية/يوليو 2021، والعمل على ألا يحصل في المستقبل من أي طرف كان خرقًا لدستور البلاد، والعمل على أن يكون هناك قضاء مستقل له ضمانات. يتولى كشف الحقائق والحكم في كل القضايا المتعلقة بشبهات الفساد وغيرها، محاكمات لا يكون لأحد تجاهها غير توخي الطرق القانونية للطعن فيها".

وحملت العريضة توقيع نحو 40 شخصية من النشطاء السياسيين والحقوقيين والمدنيين أيضًا، وقال عبو في حديثه عن المبادرة إن "هذه العريضة أطلقها عدد من المستقلين وتم توجيهها إلى عديد الأحزاب السياسية التي رفضت الانخراط حاليًا، معتبرة أن توقيت إطلاقها غير مناسب، فيما رأت أحزاب أخرى أنه لا يمكن تغيير النظام القائم في البلاد بهذه الطريقة"، على حد قوله.

وأضاف عبو في تصريح لإذاعة موزاييك (محلية/خاصة) أن "تحرك التونسيين لإسقاط نظام بن علي لم تقده الأحزاب السياسية، ورغم ذلك فإنه من دور النخبة في البلاد رفع معنويات التونسيين".

محمد عبو: العريضة أطلقها عدد من المستقلين وتم توجيهها إلى عديد الأحزاب السياسية التي رفضت الانخراط حاليًا

واعتبر أنه "لا بدّ للتونسيين من التعبير عن موافقهم بكل شجاعة سواء من خلال العرائض أو الاحتجاج السلمي دون خوف من سلطة الاستبداد وعقوباتها"، وفق قوله.

ويذكر أنه جاء في نص العريضة أن "استمرار الرئيس التونسي قيس سعيّد في قرطاج إلى حين انتهاء عهدته يمثل خطرًا جسيمًا على الحاضر والمستقبل".

 واعتبر الممضون على العريضة أن إطلاقها يأتي "انطلاقًا من المسؤولية الوطنية المحمولة على كاهل كل مواطن، وفي ظل ما تعيشه بلادنا من انهيار متسارع لمقومات الدولة وتهديد جدي للعيش المشترك وللأمن القومي، وبعد سنوات من الانغلاق السياسي والتسلط الفردي وتعطيل المؤسسات وانتهاك الحقوق والحريات"، وفق نص العريضة.