الترا تونس - فريق التحرير

قال وزير الصحة، عبد اللطيف المكي، في تدوينة نشرها صباح السبت 28 مارس/ آذار 2020، في صفحته الرسمية بالفيسبوك، إن البعض، ورغم صعوبة الظرف، "يتعامل مع قضية أمن قومي بمنطق "البوز" ولا يهمهم الرأي العام المتواجد في البيوت"، مشيرًا إلى أنهم يدافعون عن فاسدين غشوا السوق التونسية سابقًا بأدوية عبر معطيات خاطئة في ملفاتهم وتبيّن خطؤها واضطرت الوزارة إلى سحبها منهم.

وأضاف المكي أن من كان يريد البحث عن الحقيقة يستدعي نخبة النخبة ومن ثبتت ريادتهم، وأنهم يقومون بهذا "متجنين على جهد وطني تقوده الحكومة بناء على خبرة خيرة أبناء الميدان"، مؤكدًا أن الوزارة لم تغلق الباب على أي رأي حتى لو كان غير ذي جدوى فهي تستمع إليه، حسب تعبيره.

عبد اللطيف المكي: تونس في حرب حقيقية ضد عدو شرس وخفي وأن كل الأطباء انهمكوا في الميدان إلا أفرادًا قلائل اختاروا طريقًا غير ذلك

وبيّن أنهم يدافعون عن شبه متحيّلين يدّعون اكتشاف أدوية، مفيدًا أنه لما حققت الوزارة عبر كوادرها لم يثبت شيء مما ادعوه، على حدّ قوله. وأكد أن تونس في حرب حقيقية ضد عدو شرس وخفي وأن كل الأطباء انهمكوا في الميدان إلا أفرادًا قلائل اختاروا طريقًا غير ذلك، مضيفًا أنهم يتصورون أنهم "أعلم الناس ولا يجاريهم في علمهم أحد وهو مرض تضخم الذات وغاياتهم ليست تمحص الرأي الصواب بل غايات أخرى".

وقال "نحن نسخر جهدنا لحماية مجتمعنا ولن نهدر وقتنا في تتبع الترهات"، مؤكدًا أن قضية كورونا قضية أمن قومي وقضية علم وليست جدلًا بيزنطيًا.

يشار إلى أن رد وزير الصحة جاء بعد الجدل الذي أثارته حلقة "لكلنا تونس" التي بثتها القناة التلفزية الخاصة "التاسعة" مساء الجمعة 27 مارس/ آذار الجاري، والتي نشّطها الإعلامي علاء الشابي، وذلك على خلفية استضافة جراح تجميلي انتقد طريقة تعامل وزارة الصحة مع فيروس كورونا. كما تضمن البرنامج نقلًا مباشرًا لدخول صحفية لمقر الحجر الصحي الإجباري بشط مريم وسط احتجاج بعض المقيمين الذين طالبوها بعدم تصويرهم، وما نتج عن ذلك من تصرفات عنيفة وشتائم قالتها الصحفية على الهواء وتطورات أخرى عرفتها الحصة التلفزية وأثارت استياء واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي.

اقرأ/ي أيضًا:

الاتفاق على استئناف العلاقة التعاقدية بين الكنام والصيادلة

هل تحد الحرب على "كورونا" من المجهود البلدي في مقاومة الناموس؟