عبد اللطيف المكي لم يمثل أمام فرقة الأبحاث والتفتيش.. هيئة الدفاع توضّح

الترا تونس - فريق التحرير

نشر الساعة: 09:30 بتوقيت تونس

قال المحامي سمير بن عمر، إن موكله عبد اللطيف المكي الأمين العام لحزب العمل والإنجاز، والمترشح للانتخابات الرئاسية الذي "رفضت" هيئة الانتخابات إعادته للسباق الرئاسي بعد أن قضت المحكمة الإدارية بذلك، لم يمثل يوم الأحد 29 سبتمبر/أيلول 2024 أمام فرقة الأبحاث والتفتيش بتونس، بعد تلقيه يوم السبت استدعاءً للتحقيق معه.

محام: عبد اللطيف المكي لم يمثل يوم الأحد أمام فرقة الأبحاث والتفتيش بتونس بعد استدعائه للتحقيق معه وذلك بسبب قرار قضائي سابق في حقه

وبيّن المحامي سمير بن عمر، أن عدم مثول موكله أمام فرقة الأبحاث يأتي نظرًا لصدور قرار سابق عن قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس بتاريخ 12 جويلية/يوليو الفارط، يقضي بعدم مغادرته جهة الوردية.

ولفت بن عمر، في تصريح لوكالة الأنباء التونسية الرسمية، إلى أن هيئة الدفاع تنقلت إلى مقر فرقة الأبحاث والتفتيش بتونس، ومدتها بالقرار القضائي الصادر في حق منوبها، وأعلمتها باستحالة تنقله إلى مقر الفرقة في مخالفة للقرار القضائي الصادر في حقه.

وأفاد بأن الفرقة المعنية طلبت من هيئة الدفاع الاتصال بقاضي التحقيق الذي أصدر هذا القرار في حق موكلها، لاستصدار ترخيص في الغرض، غير أن هيئة الدفاع لم تتمكن من ذلك باعتبار أن يوم الأحد يوافق يوم عطلة أسبوعية في تونس.

سبق أن اتخذ قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس جملة من الإجراءات في حق عبد اللطيف المكي منها منع تنقله خارج حدود معتمدية الوردية حيث مقرّ سكناه

ويذكر أن قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس، كان قد اتخذ يوم الجمعة 12 جويلية/يوليو 2024، جملة من الإجراءات في حق أمين عام حزب العمل والإنجاز عبد اللطيف المكي فيما يتعلق بقضية الجيلاني الدبوسي، تتمثل في تحجير السفر عليه، ومنع ظهوره بجميع وسائل التواصل والإعلام وتحجير خروجه من حدود معتمدية الوردية حيث يوجد مقرّ سكناه.

وسبق أن أصدر المكتب السياسي لحزب العمل والإنجاز، ليل السبت 28 سبتمبر/أيلول 2024، بيانًا أكد فيه، أنّ جهات أمنية قامت بدعوة عبد اللطيف المكي، "بشكل مفاجئ للتحقيق معه يوم الأحد 29 من الشهر نفسه، وذلك في ظروف غامضة بمنطقة الحرس الوطني، فرقة الأبحاث والتفتيش بتونس" وفقه.

وقد اعتبر حزب العمل والإنجاز أن هذه الدعوة، تعدّ "خطوة جديدة في إطار التضييق المتعمد على عبد اللطيف المكي، واستمرارًا لمسلسل التنكيل به عبر قضايا مفتعلة ومفبركة. وقد جاءت هذه الدعوة عقب إيقاف أحد الشباب المتطوعين لجمع بعض التزكيات لصالح المكي، وذلك إثر شكاية كيدية من قبل شخص قدم تزكية والآن أنكرها، رغم أن هذا الشاب لم يجمع سوى عدد محدود من التزكيات ضمن محيط عائلته"، وفق البيان.

ورأى الحزب أن هذه الحادثة "ليست سوى حلقة من سلسلة المضايقات المستمرة التي تستهدف المترشحين للانتخابات الرئاسية عمومًا، وكل من ساندهم أو قدّم لهم دعمًا"، وأشار إلى أنّ "هذه الأساليب المرفوضة تُظهر بوضوح المحاولات اليائسة لتضييق الخناق على المترشحين الذين تجرؤوا على الترشح، في ضربٍ صارخٍ لمبدأ حرية الترشح والانتخابات النزيهة. وهي إجراءات لا تعزز فقط عدم شرعية المسار الانتخابي، بل تسيء أيضًا إلى صورة تونس أمام شعبها والعالم" حسب الحزب.