03-أبريل-2019

رفض الصحفيون الرياضيون منشور الترحيب بالملك السعودي وطالبوا بصحافة رياضية غير مسيّسة (زبير السويسي/ أ.ف.ب)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أصدرت مجموعة من الصحفيين الرياضيين التونسيين بيانًا الأربعاء 3 أفريل/ نيسان 2019، أعلنت فيه بـ"أسف شديد وبغضب أشد" رفضها القاطع شكلًا ومضمونًا للمنشور الصادر عن جمعية الصحافيين الرياضيين التونسيين بتاريخ 28 مارس/ آذار 2019 والممضى من رئيسها بصفته وشخصه تحت عنوان "رسالة ترحيب بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز".

صحفيون رياضيون: بيان جمعية الصحفيين الرياضيين المرحب بابن سلمان اختلط فيه السياسي بالمهني

واعتبر الصحفيون الممضون على البيان أن "جمعية الصحافيين الرياضيين التونسيين حادت بهذا المنشور عن كلّ الثوابت القانونية والأدبية التي تأسست بموجبها سنة 2011"، مضيفين أنه "ضرب صحيح ومباشر لوحدة الصحفيين في تونس". وأكدوا أن "عموم الصحفيين الرياضيين في تونس يقفون بموجب ميثاق الشرف المهني على نفس المسافة من كلّ الأطراف السياسية محليًا وإقليميًا"، محمّلين كلّ أعضاء الهيئة المديرة للجمعية المسؤولية المهنية والتاريخية لتوضيح موقفهم علنيًا وكتابيًا من المنشور المذكور.

ودعت المجموعة الموقعة على البيان هيئة الجمعية إلى "العودة لفصول النظامين الأساسي والداخلي لجمعية الصحافيين الرياضيين التونسيين والتصرّف حسب ما ينصان عليه تطبيقًا للقانون العام للبلاد التونسية وخاصة للقانون المنظم للجمعيات في تونس"، مؤكدة أن "الهيئة المديرة الحالية للجمعية قد تجاوزت الآجال القانونية لمدتها النيابية وأن كلّ البلاغات الصادرة عنها فاقدة للشرعية القانونية والأدبية".

وأضافت أن "أعضاء هذه الهيئة مطالبون في أسرع الآجال بالدعوة لجلسة عامة خارقة للعادة مع ضرورة تقديم التقارير المالية والأدبية لسنوات 2016 و2017 و2018 مرفقة بكلّ محاضر الجلسات"، محملة أعضاء الهيئة المديرة مسؤولية التعامل بكلّ جدية وحس مهني ومدني مع تكرّر الأخطاء الجسيمة التي ارتكبها رئيس الجمعية والتي اختلط فيها السياسي بالمهني إلى درجة "أصبح السكوت عنها موافقة صريحة عليها واشتراكًا كاملًا فيها".

وأكدت أنه "من الواجب عليها تحديد موقفهم بكلّ وضوح وعلى الملأ في ظرف لا يتجاوز 72 ساعة من تاريخ نشر البيان، وذلك في علاقة بالمنشور الأخير ومن الأخطاء المتكررة التي نالت من سمعة الجمعية ومن القطاع ككل"، حسب تعبيرها.

صحفيون رياضيون:  أصبح السكوت عن مواقف رئيس الجمعية موافقة صريحة عليها واشتراكًا كاملًا فيها

وأشارت إلى أن الممضين على البيان يحتفظون بحقهم في توضيح الصورة كاملة أمام كلّ الجهات الحكومية وغير الحكومية وفي مقدمتها الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد والهيئة الوطنية للنفاذ للمعلومة والنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، مبرزة أن اجتماعها يبقى مفتوحًا أمام كل الصحفيين حتى تنتفي موجبات انعقاده.

يُذكر أن جمعية الصحافيين الرياضيين التونسيين كانت قد أصدرت رسالة ترحيب بالملك سلمان بن عبد العزيز بتاريخ 28 مارس/ آذار 2019، عبّرت فيها عن "اعتزازها بزيارة الملك وراجية أن تكون هذه الزيارة علامة مضيئة في العلاقات التونسية السعودية ولبنة أخرى لتعزيز تلك العلاقات التاريخية"، وهو البيان الذي أثار استغراب واستنكار عديد الصحفيين التونسيين وطالبوا بـ"صحافة رياضية مستقلة وغير مسيّسة".

 

اقرأ/ي أيضًا:

لافتات ترحب بالعاهل السعودي تثير استياء التونسيين

قمة المجتمع المدني: دعوة لتدعيم حقوق الإنسان عربيًا ووقف أشكال التطبيع