27-أغسطس-2019

حذرت هيئة الانتخابات من كل خطاب من شأنه النيل من النظام العام والآداب العامّة (صورة أرشيفية/ ماريو بلاسيو/ الأناضول)

الترا تونس - فريق التحرير

 

حددت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، في قرار صدر قبيل انطلاق الحملة الانتخابية في الرائد الرسمي، قواعد تنظيم هذه الحملة وإجراءاتها، مؤكدة على ضرورة احترام جملة من المبادئ كي لا يكون المترشح معرضًا للعقوبات الانتخابية.

حياد الإدارة وأماكن العبادة ووسائل الإعلام الوطنية

وشددت هيئة الانتخابات على أهمية حياد الإدارة وأماكن العبادة وحياد وسائل الإعلام الوطنية، فضلًا عن عدم الدعوة إلى الكراهية والعنف والتعصب والتمييز على أسس الدين أو العرق أو الجهة أو الجنس.

وأضافت أنه يتوجب على المترشحين والقائمات المترشحة الامتناع في اجتماعاتهم عن كل خطاب من شأنه النيل من النظام العام والآداب العامّة أو يتضمّن التحريض على عمل يوصف بجناية أو جنحة، أو ينال من الحرمة الجسدية للمترشحين والناخبين وأعراضهم وكرامتهم ويمسّ بحرمة الحياة الخاصّة للمترشحين ومعطياتهم الشخصية، مشيرة إلى أن هذا المنع ينسحب على المتدخلين والحاضرين.

كما أكدت الهيئة في قرارها على أهمية شفافية الحملة من حيث مصادر تمويلها وطرق صرف الأموال المرصودة لها وضمان مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص بين جميع المترشحين، واحترام الحرمة الجسدية للمترشحين والناخبين وأعراضهم وكرامتهم وكذلك عدم المساس بحرمة الحياة الخاصّة للمترشحين ومعطياتهم الشخصية، بالإضافة إلى عدم تضمين الدعاية الانتخابية لمعلومات خاطئة من شأنها تضليل الناخبين.

هيئة الانتخابات: حث الناخبين على المشاركة في التسجيل أو الانتخابات أو الاستفتاء دون توجيههم لا يعدّ تأثيرًا على إرادتهم

ولفتت إلى أن كافة هذه المبادئ المنظمة للحملة تسري أيضًا على المواقع والوسائط الإلكترونية بما فيها صفحات وحسابات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية والمدوّنات وتطبيقات الهاتف الذكي.

وبيّنت أن حث الناخبين على المشاركة في التسجيل أو الانتخابات أو الاستفتاء دون توجيههم لاختيار مترشح أو قائمة معيّنة، أو دفعهم للتصويت في الاستفتاء، لا يعدّ تأثيرًا على إرادتهم، مؤكدة في الآن ذاته ضرورة أن تلتزم الإدارة والمؤسسات والمنشآت العمومية بالتعامل بموضوعية ونزاهة مع كافة المترشحين والقائمات والأحزاب.

وأوضح القرار أن الدعاية الانتخابية أو الدعاية المتعلقة بالاستفتاء، ممنوعة منعًا باتًا، بأية وسيلة كانت في الإدارة والمؤسسات والمنشآت العمومية ودور العبادة والمؤسسات التربوية والجامعية والتكوينية والمؤسسات الخاصّة غير المفتوحة للعموم.

إلغاء نتائج الفائزين في هذه الحالة...

وشددت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أنه يحجر خلال الحملة وفترة الصمت بثّ ونشر نتائج سبر الآراء التي لها صلة مباشرة أو غير مباشرة بالانتخابات والاستفتاء والدراسات والتعاليق الصحفيّة المتعلقة بها.كما أكدت تحجير تقديم تبرعات نقدية أو عينية قصد التأثير على الناخب أو حمله على الإمساك عن التصويت. ويشمل هذا التحجير كل تبرع قامت به القائمة المترشحة أو المترشح أو الحزب بصورة مباشرة أو غير مباشرة، أو تمّ القيام به لفائدتهم. كما يتعين التقيد بالمساحات المخصصة لنشر المعلقات الانتخابية او المتعلقة بالاستفتاء.

وأشارت هيئة الانتخابات في قرارها إلى أنه يحجّر خلال فترة الصمت الانتخابي على القائمات المترشحة والمترشحين والأحزاب إدراج أو نشر دعاية انتخابية جديدة بما في ذلك المواقع والوسائط الإلكترونية التابعة لها.

وتلغي الهيئة حسب الفصل 34 من القرار نتائج الفائزين بصفة كلية او جزئية بمقتضى قرار معلّل إذا تبين لها أن مخالفتهم لقواعد الفترة الانتخابية وتمويلها أثرت على نتائج الانتخابات بصفة جوهرية وحاسمة، وفق ما أوردته وكالة تونس إفريقيا  للأنباء (الوكالة الرسمية).

 

اقرأ/ي أيضًا:

على خلفية "قضايا أثارت تحفظات الرأي العام".. المجلس الأعلى للقضاء على الخط

الناطقة باسم هيئة الانتخابات: التلاعب بالتزكيات يؤدي إلى المنع من الترشح