25-مايو-2022
فيسبوك

صحفية بالإذاعة التونسية: كفى المؤسسة تهميشًا وإدارة بالنيابة، وتسييرها بعقلية "كل يوم ويومه" (صورة من تحرك اليوم)

الترا تونس - فريق التحرير

 

نظّم صحفيو الإذاعة التونسية، الأربعاء 25 ماي/ أيار 2022، وقفة احتجاجية أمام مقر الإذاعة التونسية بشارع الحرية بالعاصمة، على خلفية تردي الوضع داخل المؤسسة وغياب رئيس مدير عام منذ أكثر من 3 أشهر.

صحفية بإذاعة تونس الدولية: لا نستطيع القيام ببث مباشر في غياب الأنترنات بالإذاعة العمومية، وهي القطرة التي أفاضت الكأس، هذا ليس عطبًا تقنيًا بل مشكلًا ماليًا

وتداول عديد النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو للصحفية بإذاعة تونس الدولية "RTCI" (ناطقة بالفرنسية) إيناس الجلاصي، وهي تطلق صيحة فزع، معدّدة النقائص التي تعاني منها مؤسستها، والتي وصلت إلى انقطاع الأنترنات، وهو الأمر "المخجل" وفقها.

وتابعت الجلاصي: "لا نستطيع القيام ببث مباشر في غياب الأنترنات بالإذاعة العمومية، وهي القطرة التي أفاضت الكأس، هذا ليس عطبًا تقنيًا بل مشكلًا ماليًا، ومواقع الإذاعات لا تعمل منذ أشهر" على حد قولها.

 

 

وتساءلت الصحفية بإذاعة المنستير أسماء البكوش: "مؤسسة الإذاعة التونسية.. إلى أين؟ إلى متى؟ مواقع مغلقة بسبب عدم الخلاص وفي الطريق لقطع الانترنت والكهرباء والماء.. حالة عجز  تام .. نتحمل مسؤوليتها جميعا.. وخاصة من تخاذل، هل هو جهل أم تجاهل للتركيع؟" وفقها.

 

 

ونشرت الصحفية بالإذاعة التونسية آمال شقشوق بن شعبان، أنّ "بنات وأبناء الإذاعة التونسية بأسلاكها المختلفة، انتفضوا اليوم لمؤسستهم، وحاولوا إيصال رسالة مفادها أنّ المؤسسة ذاهبة إلى الضياع، ولا بدّ من خطة إصلاح ورؤية استشرافية، كفاها تهميشًا وإدارة بالنيابة، وتسييرها بعقلية (كل يوم ويومه) وفقها.

صحفية بالإذاعة التونسية: الإذاعة التونسية مؤسسة وطنية لا بدّ من المحافظة عليها، وتطويرها، والرفع من مهنيتها، وتحصين صبغتها العمومية.. لكنها دون رئيس مدير عام منذ حوالي 100 يوم

وتابعت بن شعبان أنّ "الإذاعة التونسية مؤسسة وطنية لا بدّ من المحافظة عليها، وتطويرها، والرفع من مهنيتها، وتحصين صبغتها العمومية.. الإذاعة التونسية دون رئيس مدير عام منذ حوالي 100 يوم، ودون رئيس مدير عام قار منذ أكثر من 3 سنوات، الإذاعة تونسية ملك لكل التونسيين وليس فقط لبناتها وأبنائها".

 

 

وتعرف مؤسسات الإعلام العمومي والمؤسسات المصادرة، عديد الإشكاليات، ما جعل النقابة الأساسية بإذاعة الزيتونة للقرآن الكريم (تابعة للاتحاد العام التونسي للشغل)، تعلن تنفيذها إضرابًا عامًا حضوريًا كامل يوم الخميس 26 ماي/ أيار الجاري بمقر العمل وحسب التراتيب التالية:

  • تقتصر البرامج المباشرة على الحديث عن الإضراب وأسبابه ومطالب بنات وأبناء إذاعة الزيتونة للقرآن الكريم.
  • تحجب البرامج والفقرات المسجلة بما فيها الومضات الإشهارية ولا يعتمد إلا تمرير القرآن الكريم والأذان في بقية ساعات اليوم.

ويأتي ذلك بعد ما قالت النقابة إنه فشل للجلسة الصلحية بمقر ولاية تونس يوم الاثنين 23 ماي/ أيار 2022 وغياب سلطة الإشراف والهياكل الإدارية المسؤولة بمؤسسة الإذاعة التونسية، فضلًا عن تواصل هذا التعنت منذ أكثر من ستة أشهر لإيجاد حلول لملف إذاعة الزيتونة للقرآن الكريم".

 

 

وكانت نقابة الصحفيين التونسيين والجامعة العامة للإعلام، قد نفذتا وقفة احتجاجية الجمعة 20 ماي/ أيار 2022 بساحة الحكومة بالقصبة، نظرًا لما اعتبرته هذه الهياكل "تواصلًا في تهميش قطاع الإعلام من طرف السلطة" وفقها.

ورفع المحتجّون خلال هذه الوقفة عديد الشعارات، من بينها: "شهريتي (جرايتي) حقي"، "التغطية الاجتماعية حق مش مزية"، "يا حكومة أين الشهرية؟"، "لا لتجويع الصحفيين".. وغيرها.

وقد صرّح نقيب الصحفيين التونسيين محمد ياسين الجلاصي، خلال هذه الوقفة، أنّ "إصلاح المؤسسات العمومية ضرورة قصوى، ومن الضروري التراجع عن المرسوم عدد 19 لأنه مسيء جدًا لتونس وللقطاع"، وفقه، معتبرًا أنه "لا شرعية ولا مشروعية لأي حكومة لا تحل مشاكل أبنائها".

وكان قد نظم صحفيون تونسيون، الخميس 5 ماي/أيار 2022، مسيرة دفاعًا عن حرية الصحافة دعت إليها نقابة الصحفيين التونسيين وأطلقت عليها "مسيرة حرية الصحافة"، وذلك انطلاقًا من مقر النقابة في شارع الولايات المتحدة الأمريكية وفي اتجاه شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة التونسية.

وتزامن المسيرة مع إحياء اليوم العالمي لحرية الصحافة وفي ظل تراجع ترتيب تونس في مؤشر حرية الصحافة وفق تقرير منظمة "مراسلون بلا حدود" حيث احتلت المرتبة 94 بعد أن كانت في المرتبة 73 في تصنيف سنة 2021، وفي ظل ارتفاع وتيرة الاعتداءات ضد الصحفيين. وكانت نقابة الصحفيين التونسيين قد نشرت دعوتها للتظاهر تحت شعار "حرية الإعلام مهددة وتحتاج منكم الدعم".

وأشارت النقابة في بيان سابق لها، إلى "تراجع الوضع المتعلق بالحقوق المادية والاجتماعية وغياب التفاوض الاجتماعي وتعنت الحكومة ومماطلتها في طرح الملفات التي تهم القطاع  وغياب أي استراتيجية حقيقية في التعامل مع قطاع الإعلام، وفقها، محذّرة من تواصل ''التعامل اللامبالي'' بقضايا القطاع و''تجاهل" القضايا المستعجلة في الإعلام المصادر ونشر الاتفاقية المشتركة وغيرها من الملفات الخاصة بقطاع الصحافة.