26-ديسمبر-2018

البحري الزرقي شقيق المصور الصحفي الراحل عبد الرزاق الزرقي

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

نفى البحري الزرقي، شقيق المصور الصحفي الراحل عبد الرزاق الزرقي، في تسجيل فيديو، نشر مساء الأربعاء 26 ديسمبر/ كانون الأول 2018 على مواقع التواصل الاجتماعي، ما يروّج بخصوص تعرّض شقيقه للاعتداء من قبل والي القصرين أو من قبل وحدات الأمن، مؤكدًا أن عبد الرزاق لم يكن في حالة يأس ولم يعاني من مشاكل وأن كلّ ما يُقال "ترهات وسخافات وكذب".

وأضاف الزرقي أن عصابة معيّنة قامت بالتقرب من شقيقه عبد الرزاق وأقنعته بضرورة التحرك لفائدة الجهة في حين أنهم كانوا يعدون فخًا له لتأجيج الأوضاع، حسب تعبيره، مشددًا على أنه لا يعتقد أن أخاه وصل إلى حالة من اليأس تدفعه إلى حرق نفسه خصوصًا أنهما أمضيا الليلة معًا وعملا على القيام بمونتاج فيديو وحدثه عبد الرزاق عن سفره إلى فرنسا.

البحري الزرقي (أخ الفقيد عبد الرزاق الزرقي): عصابة قامت بالتقرب من شقيقي وأقنعته بضرورة التحرك لفائدة الجهة في حين أنهم كانوا يعدون فخًا له لتأجيج الأوضاع

وأكد أنه "لا يفهم كيف يمكن لإنسان يتحدث عن آفاق جديدة تفتح أمامه ثم يستيقظ صباح الغد ليحرق نفسه"، مشيرًا إلى أن عائلته لا تشكو من الفقر بل هي "مستورة" وليست من الأغنياء ولكن ليست كذلك في الحضيض وليست في وضع يدفعه إلى الانتحار، وفق تعبيره، معتبرًا أن عبد الرزاق أراد فقط إيصال رسالة لكي يحرّك أبناء منطقته القصرين ويحسن من أوضاعها.

وقال إنه لاحظ أمرًا مريبًا عندما شاهد فيديو حرق عبد الرزاق، موضحًا أن "الشرارة لم تنطلق من يديه بل هناك شخص من الخلف هو من أشعله"، مؤكدًا أن هناك عصابة كاملة تتكون من مجموعات، مجموعة تقرّبت من عبد الرزاق وقامت بدمغجته وتحريضه وأخرى قالت له إنه لن يحرق نفسه وكانت جاهزة لحرقه إذا لم يقم بذلك بنفسه وأخرى قامت بالتصوير، مشيرًا إلى أنه لم يتلق أي أموال ليقدم هذه الرواية لكنه لا يمكن أن يبيع دم شقيقه.

وشدّد البحري الزرقي على أن هناك أناسًا مأجورين بالجهة يمكن شراؤهم بالنقود، وفق وصفه، داعيًا أبناء القصرين إلى تحكيم عقولهم وأن لا يكونوا "سذجًا وأغبياء"، مضيفًا أنه من حق الجهة أن تحتج باعتبار أنها مفقرة ومهمشة ولكن بطرق سلمية، قائلًا "يحبونا نحرقوا بش نتحرقوا ونقعدوا آخر الناس.. عنا كمية متع عباد يلزم تموت يعني نحنا حطب نموتوا فقط".

وأضاف أن حق عبد الرزاق سيثسترد عندما ينال من قتلوه جزاءهم، لافتًا إلى أنه عندما كان متوجهًا إلى المستشفى شاهد شخصين مغادرين تبيّن لاحقًا أنهما من أفراد العصابة وأنه قدّم اسميهما لأعوان الأمن، على حدّ قوله.

 

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

تطورات قضية وفاة المصور الصحفي عبد الرزاق الزرقي

فتح تحقيق في وفاة الصحفي عبد الرزاق الزرقي بتهمة القتل العمد