30-مايو-2022
ياسين القايدي الأناضول

وزارة الشباب والرياضة أكدت أنها "ملتزمة بمناهضة التطبيع" (صورة توضيحية/ ياسين القايدي/ الأناضول)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أثار وجود اسم مشاركة إسرائيلية في الدورة الدولية المفتوحة وكأس إفريقيا والكأس العربية للترياتلون في نسختها الخامسة، التي ستنتظم بياسمين الحمامات السبت 4 جوان/ يونيو 2022، جدلًا كبيرًا في تونس، واستنكار عديد النشطاء هذا "التطبيع" مع الكيان الصهيوني.

نشطاء يعبرون عن استيائهم إثر ورود اسم مشاركة إسرائيلية في دورة دولية للترياتلون ستنتظم في تونس بتاريخ 4 جوان 2022

ومن بين النشطاء الذين تفاعلوا مع المسألة، نجد الناشط السياسي والاجتماعي غسان بن خليفة، الذي علّق أنه بعد ملاحظته "الانتشار السريع لخبر مشاركة اللاعبة الصهيونية وموقف بعض أنصار قيس سعيّد واستهجانهم له (بعضهم للأسف أغلق فمه طيلة فضائح حج الغريبة ولم يتجرّأ أيّ منهم/ن على انتقاد سعيّد مباشرة)، استنتجت أن السلطة تنوي على الأرجح رفض هذه المشاركة بهدف تخفيف الضغط عنها في مسألة التطبيع مع اقتراب موعد الاستفتاء" وفقه.

وتابع بن خليفة، أنّ "الأخطر، هو أنه قيس سعيّد على ما يبدو يحب أن يفرض علينا رؤيته الخاصة لمناهضة التطبيع: مشاركة الصهاينة في حج الغريبة حرّية دينية، فقط المشاركة الرسمية المفضوحة بعلم الكيان يمكن اعتبارها تطبيعًا" على حد وصفه.

 

وتفاعل حزب العمال من جهته، مع الأمر فنشر بتاريخ 27 ماي/ أيار 2022، أنّ "خطوات التّطبيع مع العدو الصهيوني تتصاعد تحت حكم سيادته، بكافة الأشكال، فبعد المشاركة الكبيرة للصهاينة في (حج الغريبة) بعد أن انتظمت لهم الرحلات الجوية المباشرة من "تل أبيب" إلى جربة، ها هي الرياضية الصهيونية (هاقار كوهين كاليف) تعدّ للمشاركة يوم السبت 4 جوان/ يونيو بنزل المهاري بالحمامات من ولاية نابل في مسابقة رياضية تنظمها الجامعة التونسية للترياتلون والباراتيرياتلون المنضوية تحت لواء وزارة الشباب والرياضة والإدماج المهني".

حزب العمال: سلطة قيس سعيّد لن تجرّم التطبيع مع العدو الصهيوني ولن تمنعه، ونسجّل تصاعد مختلف أشكال التطبيع الرياضي والتجاري والسياحي والثقافي والأكاديمي

وعبّر الحزب عن قناعته بأنّ "سلطة قيس سعيّد لن تجرّم التطبيع مع العدو الصهيوني ولن تمنعه"، مسجّلًا تصاعد مختلف أشكال التطبيع الرياضي والتجاري والسياحي والثقافي والأكاديمي، الرسمي وغير الرسمي"، مدينًا "هذه الخطوة التي تتحدى مرة أخرى مشاعر الشعب التونسي وكرامته في الوقت الذي يصعّد العدو الصهيوني اعتداءاته على الشعب الفلسطيني بأطفاله ونسائه وشيوخه ومقدساته وأرضه".

وحمّل حزب العمال "المسؤولية كاملة فيما يتصاعد من أشكال التطبيع لقيس سعيّد باعتباره الحاكم بأمره وصاحب كل السلطات في مختلف المجالات وهو الذي غالط الشعب التونسي في الحملة الانتخابية الأخيرة وحصد الأصوات بجملته الشهيرة (إنّ التطبيع خيانة عظمى) والتي قلنا في وقتها إنها تهرّب من التعهد بتجريم التطبيع، وها هي حصيلة حكمه تؤكد ذلك" وفق الحزب.

 

 

 

 

كما أعلنت منظمة الشباب اﻟﻌﺮﺑﻲ ﻓﻲ تونس، "رﻓضها اﻟﺘﺎﻡ للتطبيع الرياضي ومحاولة فرض التطبيع بالقوة على شعبنا العربي في تونس الذي لا ﻳﻬﺎدﻥ فيما ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺜﻮاﺑﺘﻪ اﻟﻘﻮﻣﻴﺔ وﻣﻨﺎﺻﺮﺓ اﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ"، مدينًا "اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ وﻋﻠﻰ ﺭأﺳﻬﺎ ﻭﺯﺍﺭﺓ الرياضة ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ الأساسي لهذا ﺍﻻﺧﺘﺮﺍﻕ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ ﻟﻔﻀﺎءﺗﻨﺎ الرياضة" وفق بلاغها.

ودعت المنظمة إلى وقفة احتجاجية "للتصدي للهجمة التطبيعية" وذﻟﻚ في 5 ﺟﻮﺍﻥ/ يونيو بياسمين الحمامات.

 

 

وقد نفت وزارة الشباب والرياضة، من جانبها، هذا الخبر، قائلة إنّ "الإشارة إلى وجود مشاركة إسرائيلية حاليًا أو إلى احتمال مشاركتها في الدورة المشار إليها هو خبر عار تمامًا من الصحة، إذ لم تنطلق هذه الدورة بعد، بل ولم يصل إلى يوم الأحد 29 ماي/ أيار 2022 أي مشارك أو مشاركة من أية دولة".

وزارة الشباب والرياضة: الإشارة إلى وجود مشاركة إسرائيلية حاليًا أو إلى احتمال مشاركتها في الدورة المشار إليها هو خبر عار تمامًا من الصحة

وأضافت الوزارة أنها وهياكلها "ملتزمة بالثوابت الوطنية المناهضة للتطبيع والداعمة لحق الشعب الفلسطيني الشقيق في استرجاع حقوقه المشروعة"، ونشرت القائمة الرسمية للدول المشاركة في الدورة، وهي:

الجزائر – النمسا – كندا  - تشيكيا – إسبانيا – فرنسا – ألمانيا – المجر –اليابان – ليبيا – المغرب – جزيرة الموريس – ناميبيا – هولندا – زيلندا الجديدة – بولونيا – رومانيا – جنوب إفريقيا – سويسرا – سلوفاكيا – تاهيتي – تركيا – تركمنستان – الأوروغواي – الولايات المتحدة - الزيمبابوي.