الترا تونس - فريق التحرير
أصدرت شبكة مراقبون، الأحد 6 جوان/ يونيو 2022، تقريرها حول ملاحظة عملية تسجيل الناخبين ليوم السبت 4 من الشهر الجاري، وأوردت جملة من التوصيات لهيئة الانتخابات.
شبكة مراقبون رصدت أنّ أغلب المراكز القارة بالمؤسسات العمومية المبرمجة لتسجيل المواطنين كانت مغلقة يوم السبت 4 جوان 2022
وأشارت شبكة مراقبون، إلى أنّ 69 ملاحظًا تابعوا عملية تسجيل الناخبين يوم السبت الفارط، في 53 مكتب تسجيل موزعة على كل الدوائر الانتخابية، وقد "لوحظ بشكل واسع وفي كل الدوائر الانتخابية أن الغالبية العظمى لمكاتب التسجيل القارة بالمؤسسات العمومية (بلديات، دوائر بلدية، مراكز بريد، معتمديات..) كانت غير مفتوحة جرّاء عدم التنسيق المسبق للهيئة مع مختلف هذه الإدارات وخاصة أنها لا تشتغل أيام العطل الأسبوعية (السبت والأحد) مما انعكس سلبًا على:
- نسق عملية تسجيل المواطنين والتي كانت ضعيفة للغاية بمعدل 3 مسجلين جدد لكل مكتب تمت ملاحظته على مدى ساعتين متواصلتين.
- ملاحظة عملية التسجيل من قبل ملاحظي شبكة مراقبون الذين لم يتمكنوا من ملاحظة أوسع لمراكز التسجيل القارة باعتبار أن جل المراكز القارة بالمؤسسات العمومية المبرمجة ليوم السبت 4 جوان/ يونيو كانت مغلقة.
وبخصوص جاهزية مكاتب تسجيل الناخبين، لاحظت شبكة مراقبون، أنّ 78% من مكاتب التسجيل التي تمت ملاحظتها لا تتوفر فيها التجهيزات الضرورية من حواسيب مجهزة بمنظومة التسجيل وطابعة وختم خاص بالهيئة وهواتف نقالة.
أما بالنسبة إلى إجراءات التسجيل، فإنّ 85% من عمليات التسجيل التي تمت ملاحظتها تتم بصفة يدوية (التسجيل على دفتر وتقديم وصل للناخب المسجل) نظرًا لعدم توفر الحواسيب أو الهواتف النقالة المجهزة بمنظومة التسجيل مما يشكل تجاوزًا للإجراءات الانتخابية التي تتطلب أثناء تسجيل الناخب التثبت من مطابقة بيانات بطاقة التعريف مع بيانات منظومة التسجيل، وفق المنظمة.
شبكة مراقبون لاحظت أنّ 78% من مكاتب التسجيل، لا تتوفر فيها التجهيزات الضرورية، وأنّ 85% من عمليات التسجيل التي تمت ملاحظتها تتم بصفة يدوية
ومن بين توصيات شبكة مراقبون إلى هيئة الانتخابات:
- نشر قائمة مراكز تسجيل الناخبين بشكل نهائي للعموم بكلّ الدوائر الانتخابية، مع الحرص على تعميم نشرها عبر صفحتها الرسمية والصفحات الرسمية للهيئات الفرعية، بالإضافة إلى عناوينها وأوقات العمل الرسمي فيها بشكل واضح كي يتمكن المواطنون من التعرف على المراكز الأقرب والتسجيل.
- إيقاف عملية التسجيل اليدوي للناخبين باعتبار ما ينجرّ عنه من استحالة التثبت من البيانات المتعلقة بالناخب المسجل عبر منظومة التسجيل، إضافة إلى خطر ورود أخطاء خلال الرقن اللاحق للمعطيات المتعلقة بالمسجلين أو نسيان البعض منهم ممّا قد يمسّ من نزاهة وصحة السجل الانتخابي.
- ضرورة توفير المعدات اللازمة لحسن سير عملية تسجيل الناخبين وصحتها بما في ذلك الحواسيب والهواتف النقالة واللوحات الإلكترونية (Tablettes) مجهزة بالمنظومة الخاصة بتسجيل الناخبين.
أوصت شبكة مراقبون بضرورة توفير المعدات اللازمة لحسن سير عملية تسجيل الناخبين وصحتها، على أن تكون هذه التجهيزات تحتوي على المنظومة الخاصة بتسجيل الناخبين
- ضرورة وضع في أقرب الآجال استراتيجية متكاملة تحتوي أهداف واضحة من حيث العدد والشرائح العمرية والجغرافية المستهدفة لعملية التسجيل الإرادي للناخبين والتي ستمتدّ الى غاية 14 جوان 2022.
- نشر المعلومات الخاصة بعملية التسجيل ونتائج التسجيل اليومي والإحصائيات التفصيلية حسب الجهات وأعداد المسجلين في مراكز التسجيل وأعداد الموظفين.
- التنسيق المسبق مع كافة المتداخلين في عملية التسجيل وخاصة المؤسسات العمومية حيث انّ الهيئة أوردت في قائمة مكاتب التسجيل عددا هاما من المراكز بمقرات مؤسسات عمومية وإدارات وبلديات دون التنسيق المسبق معها والحال انّها مغلقة خلال عطلة نهاية الأسبوع (يومي السبت والأحد).
يُذكر أن تونس تعيش على وقع أزمة سياسية حادة منذ استحواذ الرئيس التونسي قيس سعيّد، منذ 25 جويلية/يوليو الماضي، على السلطة التنفيذية بإقالته رئيس الحكومة حينها هشام المشيشي ثم حله البرلمان والانطلاق في الحكم بمراسيم في خطوة وصفها خصومه "بالانقلاب"، ويعتبرها "تصحيحًا للمسار"، وسط انتقادات داخلية وخارجية من التوجه لترسيخ حكم فردي.
ومن المنتظر أن تقوم ما أسماها قيس سعيّد "الهيئة الوطنية الاستشارية من أجل جمهورية جديدة"، تحت إشرافه بصياغة دستور جديد لتونس، سيتم طرحه فيما بعد للاستفتاء في 25 جويلية/يوليو القادم ثم إجراء انتخابات برلمانية في 17 ديسمبر/ كانون الأول.
