04-ديسمبر-2018

شهدت مدينة منزل بوزيان مواجهات بين محتجين وقوات الأمن (صورة أرشيفية/ياسين القايدي/وكالة الأناضول)

الترا تونس - فريق التحرير

 

عاد الهدوء إلى مدينة منزل بوزيان، التابعة لولاية سيدي بوزيد، بعد مناوشات جدّت في الليلة الفاصلة بين الاثنين والثلاثاء 3 و4 ديسمبر/ كانون الأول 2018، شهدت استعمال قوات الأمن للغاز المسيل للدموع وأدت إلى حرق سيارة إدارية تابعة لمركز الأمن.

دعت تنسيقية المنظمات الحقوقية بسيدي بوزيد قوات الأمن إلى عدم الانجرار لاستعمال القوة المفرطة

المناوشات انطلقت إثر قيام عدد من شباب المنطقة بحرق العجلات المطاطية للمطالبة بكف التتبعات القضائية في حق عدد من الشبان الذين تمّ استدعاؤهم في قضايا على خلفية قرصنة الحساب الشخصي لمعتمد منزل بوزيان السابق على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ونشر محادثاته.

وقام عدد من شباب المنطقة بحرق العجلات المطاطية ورشق مركز الأمن بالحجارة في حين استعمل أعوان الأمن الغاز المسيل للدموع.

وفي سياق متّصل، أصدرت تنسيقية المنظمات الحقوقية بسيدي بوزيد بلاغًا حذرت فيه من تفاقم الوضع الاجتماعي المتردي وسياسة التسويف والمماطلة لمنطقة منزل بوزيان وشبابها من قبل السلط الجهوية داعية قوات الأمن إلى عدم الانجرار لاستعمال القوة المفرطة وخاصة الاستعمال المكثف للغاز المسيل للدموع مراعاة لظروف العائلات والمتساكنين من أطفال وشيوخ ومرضى واحترام المدني المسالم والمتظاهر السلمي.

المكتب المحلي للجبهة الشعبية بمنزل بوزيان اتهم المعتمد السابق للجهة بإثارة الفتنة وزعزعة السلم الاجتماعي

يذكر أن المكتب المحلي للجبهة الشعبية بمنزل بوزيان كان قد أعلن يوم 1 ديسمبر/ كانون الأول الجاري عن إيقاف المنسق المحلي للجبهة الشعبية عادل ضيف الله والناشطين بالمجتمع المدني صفوان بوعزيز وزهير بنجدو تبعًا لشكاية تقدم بها المعتمد السابق لمنزل بوزيان على خلفية تحرك احتجاجي احتجاجي قام به ناشطون في المجتمع المدني مطالبين برحيله على إثر "تورطه في حملات تشويه نشطاء نقابيين وسياسيين وبث الفتنة بين الأهالي".

ودعا المكتب المحلي للجبهة الشعبية بمنزل بوزيان، في بيان له، السلطة القضائية إلى الإفراج على الموقوفين فورًا مهيبًا بكلّ مكونات المجتمع المدني والقوى التقدمية التي تحمل مسؤوليتها تجاه هذه الحملة التي تقودها "حركة النهضة التي تهدف إلى إسكات كل الأفواه المعارضة لسياستها والمطالبة بالتنمية والتشغيل"، حسب تعبيره.

وعبّر عن إدانته لإيقاف عادل ضيف الله وصفوان بوعزيز وزهير بنجدو بمنطقة الحرس الوطني بالرقاب معتبرًا أن ذلك يندرج في إطار تصفية حسابات سياسية مؤكدًا رفضه لأسلوب "الهرسلة الذي تتبعه السلطة تجاه نشطاء الحراك الاجتماعي".

كما شدد المكتب المحلي على تمسكه برحيل المعتمد السابق أنيس بن عمر وتتبعه قضائيًا على خلفيه قيامه بـ"إثارة الفتنة وزعزعة السلم الاجتماعي، وضرب مبدإ حيادية المرفق العام وتوظيفه لصالح حزبه والاعتداء على معطيات شخصية لمواطنين وضعت تحت تصرّفه بحكم وظيفته لصالح أحد أعضاء مجلس شورى حركة النهضة، وتشكيله لما يشبه جهازًا سريًا للتعقب والتجسس على النشطاء والمعارضة"، حسب نصّ البيان.

 

اقرأ/ي أيضًا:

سيدي بوزيد: إضراب عام محلي بمعتمدية جلمة

سيدي بوزيد.. الانتخابات البلدية لم تمرّ من هنا؟