14-يناير-2023
 احتجاجات 14 جانفي 2023 في تونس

(صورة من احتجاجات 14 جانفي/يناير 2023/ ياسين القايدي/الأناضول/Getty)

الترا تونس - فريق التحرير

 

إبان الاحتجاجات الشعبية في تونس العاصمة، تزامنًا مع الذكرى 12 للثورة التونسية، والتي نظمتها المعارضة السياسية في تونس إضافة إلى قوى مدنية ومنظمات وشخصيات، تصاعدت ردود الفعل تعليقًا على هذه الاحتجاجات، في تقييم لها ولاستتباعاتها.

غازي الشواشي: "تحية للشعب التونسي الذي خرج اليوم بآلاف من كل المشارب للاحتفال بثورته المجيدة ثورة الحرية والكرامة، تحية للنساء والرجال الذين صرخوا بصوت واحد: يسقط الانقلاب، وتسقط الشعبوية"

في هذا السياق، دوّن الناشط السياسي والوزير السابق غازي الشواشي "تحية للشعب التونسي الذي خرج اليوم بآلاف من كل المشارب للاحتفال بثورته المجيدة ثورة الحرية والكرامة، تحية للنساء والرجال الذين صرخوا بصوت واحد: يسقط الانقلاب، يسقط قيس سعيّد، وتسقط الشعبوية".

وتابع، في تدوينة على صفحته الرسمية بفيسبوك، "علينا الآن مواصلة النضال إلى حين إسقاط منظومة الخراب والدمار والجنون، منظومة قيس سعيّد بكل مؤسساتها ورموزها ثم محاسبتهم في محاكمة عادلة وهذا لا يتحقق إلا بإرجاع الثقة بين الشعب ونخبه والاتفاق حول بديل ديمقراطي واجتماعي طموح وواقعي قادر على تجميع الناس وإرجاع الأمل لمواصلة الطريق في اتجاه بناء دولة الحرية والكرامة والعدالة".

غازي الشواشي: "علينا الآن مواصلة النضال إلى حين إسقاط منظومة الخراب والدمار وهذا لا يتحقق إلا بإرجاع الثقة بين الشعب ونخبه والاتفاق حول بديل ديمقراطي واجتماعي طموح وواقعي قادر على تجميع الناس"

 

 

وفي سياق متصل، علق القيادي بحركة النهضة (معارضة) محمد سامي الطريقي "ألوف مؤلفة من مختلف العائلات السياسية في شارع الثورة، ثورة 17 -14 تظاهرت احتجاجًا ولم يقع بينها ما رجحه والي تونس (يقصد إشارات والي تونس سابقًا عن إمكانية وقوع مناوشات بين المتظاهرين).

سامي الطريقي: ألوف مؤلفة من مختلف العائلات السياسية في شارع الثورة.. تحرك نوعي له ما بعده.."

وأضاف الطريقي "تحرك نوعي له ما بعده.. تحية لكل الحرائر والأحرار وإن الفجر قريب".

 

 

وبينما يدعمهما أستاذ القانون والقيادي في جبهة الخلاص الوطني (معارضة) جوهر بن مبارك في الثناء على الحضور من محتجين وعددهم بالقول "سيل بشري جارف"، مرفقًا تعليقه بفيديو يوثق عدد المحتجين تم تصويره من أعلى بناية غالبًا، إلا أن الناشط والجامعي الهذيلي منصر يرى في تدوينة له أن الحضور كان "ضعيفًا".

 

 

وقال الهذيلي منصر "ضعف حجم التظاهر ضدّ قيس سعيّد اليوم يفسّر بذات العوامل التي تفسر ضعف حجم المشاركة في الانتخابات التشريعية الماضية. لا شعبيّة لقيس سعيّد ولا شعبيّة لخصومه ولا انتظارات منه ومنهم. بقيت النّكايات فقط، نخب تحبّ وتكره".

الهذيلي منصر: "لا شعبيّة لقيس سعيّد ولا شعبيّة لخصومه ولا انتظارات منه ومنهم. بقيت النّكايات فقط"

وأوضح، في ذات التدوينة، "من يكرهون خصوم قيس سعيّد يقتربون منه ومن يكره قيس سعيّد يرى نفسه أقرب إلى خصومه. حبّ وكره وبعض تقدير للمصلحة الذاتية والطّمع المفضوح. لا علاقة للسّياسة بحبّ وكره ولا علاقة لها بما تمضي فيه نخب السّياسة عندنا ولا تخجل. مجتمع النّاس في واد وهو يعاني ويألم ويبحث عن حلول يائسة ومجتمع السياسة في واد آخر، وفق توصيفه.

 

 

من جانب آخر، تفاعل مع الاحتجاجات التونسية أيضًا سياسيون عرب ومنهم الكاتب والناشط السوري المعارض رضوان زيادة الذي علق في تغريدة "كلنا أمل اليوم أن تعيد الثورة التونسية سيرتها الأولى. تونس وقد تعلمت الدروس أن السلطة المطلقة مفسدة مطلقة وأن الديمقراطية ليست نهاية الطريق في حل المشكلات الاقتصادية والسياسية وإنما هي مجرد بداية لطريق طويل وصعب مملوء بالإخفاقات والنجاحات"، وفق توصيفه.