17-سبتمبر-2018

ذكّر أنه نظّم لقاء باريس سنة 2013 (صورة أرشيفية/ أحمد زقي/ الأناضول)

الترا تونس – فريق التحرير

 

علّق رئيس حزب الاتحاد الوطني الحرّ سليم الرياحي على ما اعتبره "زجًا بكتلة الحزب" الذي اختار طوعًا الاندماج في جبهة برلمانية وسطية كبيرة في حملات التشكيك في النوايا التي تصاحب كلّ تحرّك في المشهد البرلماني، وفق تعبيره. وذكر الرياحي، في تدوينة نشرها في حسابه الرسمي بموقع فيسبوك، أن الوطني الحرّ "لطالما نادى بمشروع وطني كبير يرتقي بالعمل والخطاب السياسي في تونس ويحقق نوعًا من الاستقرار وسط كلّ هذا التشرذم في الساحة الوطنية"، مؤكدًا أنه لم يكن يومًا حزب مهمات ولم ينخرط يومًا في مشروع بمدة محددة لتحقيق مصالح ضيقة.

وشدد على أنه كان دائمًا مجمعًا مذكرًا أنه نظّم لقاء باريس سنة 2013 ومن ثم حكم الحزب بعد انتخابات 2014 قبل أن يختار الانتقال إلى المعارضة عندما "تعارض الحكم مع المصلحة الوطنية"، حسب تعبيره.

سليم الرياحي: نسعى اليوم إلى تكوين قوة برلمانية متوازنة الخط تدفع نحو استكمال مقومات الديمقراطية من مؤسسات دستورية ومشروع وطني وسطي حداثي يحرص على التجميع

وأضاف أن الوطني الحرّ عاد إلى السلطة في 2017 عن طريق البرلمان من أجل حماية مسار الانتخابات المحلية بعد أن عجز البرلمان عن انتخاب رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، مشيرًا إلى أن "جبهة الإنقاذ التي تمت تصفيتها سريعًا وحيكت كلّ المؤامرات ضدّها لكي لا ترى النور لأغراض يطول شرحها كانت فكرتها الأساسية التجميع لمصلحة تونس".

وبيّن أنه يسعى اليوم إلى تكوين قوة برلمانية متوازنة الخط تدفع نحو استكمال مقومات الديمقراطية من مؤسسات دستورية ومشروع وطني وسطي حداثي يحرص على التجميع نحو مصلحة تونس وقبل كلّ شيء، قائلًا إن "من يريد النقاش يجب أن يكون جاهزًا للانخراط في مشروع سياسي واضح تنتفي فيه المصالح الشخصية والظرفية ولا مكان فيه للمتسلقين والعناصر السامة والمتآمرة".

وأضاف سليم الرياحي أن الموضوع ليس مجرّد أرقام بل رؤية بعيدة المدى لوضع سياسي واجتماعي ثابت ومستقرّ يمكن من استعادة الثقة من المواطن ويرسو بالبلاد ببرّ الأمان لافتًا إلى أن كل الصراعات والحروب أصبحت تسنّ لأهداف اقتصادية ومتسائلًا "لما لا تكون حروبنا إذن لهذه الأهداف ونجنب تونس صراعاتنا الداخلية ونعفي المواطن من المراهقات السياسية". وختم الرياحي بالقول "لتكن هذه قاعدة التفاوض والنقاش قبل بداية السنة البرلمانية".

 

اقرأ/ي أيضًا:

متغيرات المشهد البرلماني متواصلة: كتلة الوطني الحر تندمج في كتلة جديدة

بعد التراجع عن الاستقالة: سليم الرياحي يترأس الوطني الحر من جديد