01-أغسطس-2021

مخلوفي: "إن عودة بعضهم إلى الفن الغنائي باسم الشعب هو تملق على الطريقة النوفمبرية الذي كرهناه وسئمنا أشكاله"

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

قدم القيادي بحزب التيار الديمقراطي والنائب بالبرلمان التونسي عن الكتلة الديمقراطية سفيان المخلوفي، الأحد 1 أوت/ أغسطس 2021، بعض الملاحظات على صفحته بموقع التواصل فيسبوك، قال إنها استنتاجات اليوم الثامن"، ويقصد "اليوم الثامن إثر القرارات التي أعلنها رئيس الجمهورية قيس سعيّد. 

مخلوفي: لا نزال أقلية ممن يعتبرون أن تجاوز إطار الدستور يفتح البلاد على مخاطر جسيمة وأن عدم الوضوح في العودة تحت غطاء الشرعية الدستورية أمر مريب وخطير

وأفاد مخلوفي "لا نزال إلى حد الآن في زمن تجاوزات عميقة للدستور شكلياً ومضمونياً، لا نزال أقلية ممن يعتبرون أن تجاوز إطار الدستور يفتح البلاد على مخاطر جسيمة وأن عدم الوضوح في العودة تحت غطاء الشرعية الدستورية أمر مريب وخطير، لا نزال مأخوذين بين البهتة المعيقة وبين حماسة الشعبوية الانطباعية، لا نزال بعيدًا عن عقلنة اللحظة وفهم كل أسباب الفعل فيها".

وأضاف "الأكيد أن النهضة وحلفائها من جماعة الكرامة لا زالوا يكابرون ولا يرون ما فعلوه للدفع بالبلاد نحو الكارثة والمستقبل المجهول وأن سياسيي الصدفة في هذا البلد ليس لهم من قول السياسة إلا الحديث عن ما قبل 25 جويلية/ يوليو 2021 وأنهم لا يجيدون من الخطاب إلا ما يطلبه المستمعون".

وتابع مخلوفي، في ذات التدوينة، أن "المزاج السياسي العام يخيّم عليه إما الخوف أو الانتهازية"، وفق تقديره، مضيفًا "أن الكثيرين ممن يهللون ويطبلون أخذ الطمع منهم مأخذه ويرون أنفسهم في الحكم إلى جانب الرئيس وليس ذلك بناء على وجهة نظر للمستقبل بل لمآرب أخرى".

مخلوفي: المزاج السياسي العام يخيّم عليه إما الخوف أو الانتهازية، الكثيرون ممن يهللون ويطبلون أخذ الطمع منهم مأخذه ويرون أنفسهم في الحكم إلى جانب الرئيس وليس ذلك بناء على وجهة نظر للمستقبل بل لمآرب أخرى

وأكد أن "الكثيرون ممن كانوا يشتمون الرئيس أصبحوا من المهللين وهذا في حد ذاته مؤشر في الانحطاط الفكري والسياسي الذي لا يزال يتهددنا، العديدون مثلنا كانوا من المدافعين على الرئيس قبل 25 جويلية وأخذوا مسافة نقدية مما حدث ويدعونه إلى ترتيبات جدية تعيد العملية السياسية تحت غطاء الشرعية الدستورية". 

وشدد النائب بالبرلمان التونسي أن "انعدام العودة بسرعة تحت غطاء الشرعية الدستورية هي وضعية تهدد الرئيس نفسه وتفتح الباب بجدية ممن لهم حقًا الرغبة في الانقلاب على الديمقراطية والثورة"، مضيفًا أن "الوضعية الحالية فتحت الأبواب لإدخال تونس داخل أتون الصراعات الإقليمية".

وأشار مخلوفي إلى أن "الإيقافات الأخيرة وبطاقات الجلب الصادرة والطرق الغامضة التي تتدخل بها بعض الفرق الأمنية والاعتماد على المحكمة العسكرية ليست مطمئنة وفيها شبهات تجاوز الإجراءات المتعارف عليها قانونيًا وتعيد إلى الذاكرة أجواء عرفناها وخبرناها".

مخلوفي: الكثيرون ممن كانوا يشتمون الرئيس أصبحوا من المهللين وهذا في حد ذاته مؤشر في الانحطاط الفكري والسياسي الذي لا يزال يتهددنا

وختم، في ذات التدوينة، "إن عودة بعضهم إلى الفن الغنائي باسم الشعب هو تملق على الطريقة النوفمبرية الذي كرهناه وسئمنا أشكاله وإننا لم نعرف كيف نتحاور قبل 25 جويلية وكذلك بعده وهو مؤشر على انقسام حاد داخل المجتمع إما أن تغطيه القوة والغطرسة أو تحله التوافقات التي تضع التشفي خارج سياق الفعل السياسي وتحمل في ذات الوقت المسؤوليات لمن سرق من هذا الشعب أحلامه طيلة ما يزيد عن العشر سنوات"، مؤكدًا "ليس لنا من ضمانة إلا التمسك بالعودة السريعة تحت غطاء الشرعية الدستورية، وتحت غطاء الشرعية الدستورية يمكننا أن نضع جميع الترتيبات التي تمنع الانزلاق نحو ما لا يحمد عقباه"، وفق تعبيره.

اقرأ/ي أيضًا:

مخلوفي (حزب التيار): الدعوات لتدخل الجيش مستهترة وغبية وتؤسس لسابقة خطيرة

محمد عبو: أي تمديد في تطبيق الفصل 80 يعدّ خطيرًا داخليًا وخارجيًا