02-سبتمبر-2021

خلال لقاء جمعه بالمكلف بتسيير وزارة الداخلية ومدير عام الأمن الوطني ومدير عام الأمن العمومي

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكد الرئيس التونسي قيس سعيّد، الخميس 2 سبتمبر/أيلول 2021، ضرورة التعامل مع المتظاهرين في إطار ما يضبطه القانون، والالتزام باحترام حقوق المواطنين في التظاهر السلمي وحرّية التعبير، وفق ما جاء في بلاغ لرئاسة الجمهورية.

وشدد، خلال لقاء جمعه بالمكلف بتسيير وزارة الداخلية رضا غرسلاوي ومدير عام الأمن الوطني سامي الهيشري ومدير عام الأمن العمومي مراد حسين بقصر قرطاج، على ضرورة اعتماد مقاربة جديدة تضمن مقومات دولة القانون وترسّخ مبادئ الأمن الجمهوري وتحفظ النظام والأمن وتحمي المواطنين وممتلكاتهم وتكفل لهم ممارسة حقوقهم، وفق البلاغ ذاته. 

سعيّد يؤكد "ضرورة التعامل مع المتظاهرين في إطار ما يضبطه القانون والالتزام باحترام حقوق المواطنين في التظاهر السلمي وحرّية التعبير"

ويأتي هذا اللقاء على خلفية ما شهدته الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها حركة "مناش مسلّمين/ات"، الأربعاء 1 سبتمبر/أيلول 2021 أمام المسرح البلدي بتونس العاصمة للمطالبة بكشف حقيقة الاغتيالات السياسية وعلى رأسها اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، من اعتداءات من قوات أمنية على المتظاهرين والصحفيين الذين كانوا يغطون الوقفة. 

وكانت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين قد أعلنت، الأربعاء 1 سبتمبر/ أيلول 2021، أنّ قوات الأمن بالزي الرسمي قد اعتدت بالعنف على الصحفيين خلال تغطيتهم للتحرك الاحتجاجي لحركة "ماناش مسلّمين/ات" للمطالبة بكشف حقيقة الاغتيالات السياسية، مؤكدة أنه قد طالت الصحفيين اعتداءات بالدفع ومحاولة المنع من العمل رغم استظهارهم ببطاقاتهم المهنية وارتدائهم لصدرياتهم المميزة لهم.

اقرأ/ي أيضًا: نقابة الصحفيين: اعتداءات أمنية عنيفة على الصحفيين في تحرك "مناش مسلّمين"

وأكّدت النقابة تعمد أعوان الأمن منع الصحفيين من العمل والاعتداءات عليهم خلال تأديتهم لعملهم، معتبرة الاعتداءات المسجلة في حق الصحفيين "تراجعًا خطيرًا في التعاطي الأمني مع الصحفيين الميدانيين خلال تغطيتهم للحركات الاحتجاجية ومؤشرًا خطيرًا لانتكاسة في مسار الصحفيين نحو الحرية".

ومن جهته، أكد الاتحاد العام التونسي للشغل، الخميس 2 سبتمبر/ أيلول 2021، ضرورة فتح تحقيق جدّي وتحميل المسؤوليات لكلّ من تورّط فيما أطلق عليه "الاعتداء الهمجي"، وذلك لوصف الاعتداء العنيف الذي تعرّض له المشاركون في الوقفة الاحتجاجية الدورية المستمرة منذ ثماني سنوات للمطالبة بكشف حقيقة الاغتيالات السياسية واغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي يوم الأربعاء 1سبتمبر/ايلول 2021، أمام المسرح البلدي بالعاصمة التونسية.

وأدان، في بيان له، "بشدّة هذا الاعتداء السافر غير المبرّر"، معتبرًا أنّ "المساس بالحريات والتضييق على ممارسة الحقوق الأساسية والدستورية وأوّلها الحقّ في التعبير والتظاهر هي خطّ أحمر لا يمكن قبول المساس به".

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

نشطاء بحركة "مناش مسلّمين" يؤكدون تعرّضهم لاعتداءات أمنية بشارع الحبيب بورقيبة

اتحاد الشغل يدعو إلى فتح تحقيق في "الاعتداء الهمجي" على محتجين وصحفيين