17-مارس-2021

سعيّد:آن الوقت لأن تتجاوز تونس وليبيا كلّ أسباب الجفاء

الترا تونس - فريق التحرير

 

قال رئيس الجمهورية قيس سعيّد، خلال الزيارة الرسمية التي يؤديها إلى ليبيا الأربعاء 17 مارس/آذار 2021، إنه تم التطرّق إلى جملة من القضايا والملفات الثنائية والإقليمية ذات العلاقة بتونس وليبيا

وأكد سعيّد، في ندوة صحفية مع رئيس المجلس الرئاسي المنفي بطرابلس إثر لقاء جمعهما، أن تونس وليبيا لهما شعب واحد وتاريخ مشترك حافل بمظاهر الوحدة التي تتجاوز مظاهر الفرقة والأزمات، مشددًا في هذا السياق على أنه قد "آن الوقت لأن يتجاوز البلدان كلّ أسباب الجفاء".

سعيّد: تونس وليبيا لهما تاريخ مشترك حافل بمظاهر الوحدة التي تتجاوز مظاهر الفرقة والأزمات، وبالتالي آن الوقت لأن يتجاوز البلدان كلّ أسباب الجفاء

وأضاف رئيس الجمهورية، في ذات الصدد، أنه تم التطرق، على الصعيد الثنائي، إلى الحوار حول قضايا ذات علاقة بمختلف المجالات على غرار المجال الصحي في علاقة بالتنسيق بخصوص التلقيح ضد فيروس كورونا، والشأن المالي والاقتصادي في علاقة بانسياب الأشخاص والسلع عبر المعابر الحدودية بين البلدين.

وفي سياق متصل، أشار الرئيس إلى أن من بين القضايا التي تمت إثارتها خلال اللقاء الذي جمعه برئيس المجلس الرئاسي الليبي ملفّ الصحفيين التونسيين المفقودين في ليبيا سفيان الشورابي ونذير القطاري، مصرحًا بأنه "على يقين بأن الأشقاء الليبيين سيبذلون جهودهم للتوصل إلى الحقيقة بشأنهما"، حسب رأيه.

أما على الصعيد الإقليمي، أكد سعيّد قائلًا: سنعمل معًا على أن يعود اتحاد المغرب العربي إلى سالف نشاطه باجتماع جديد بين الدول المكونة له على مستوى وزراء الشؤون الخارجية وعلى مستوى القمة"، على حد قوله. 

ويؤدي رئيس الجمهورية قيس سعيّد، الأربعاء 17 مارس/آذار 2021، زيارة رسمية إلى ليبيا، بعد أسبوع من نيل الحكومة الليبية الجديدة برئاسة عبد الحميد دبيبة الثقة.

وأجرى، إبان وصوله إلى طرابلس، محادثات موسعة مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، بحضور وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عثمان الجرندي وعدد من أعضاء الديوان الرئاسي منهم المستشار المكلف بالملفات الاقتصادية عن الجانب التونسي، وكل من نائبي رئيس المجلس عبد الله اللافي وموسى الكوني ووزيرة الشؤون الخارجية نجلاء المنقوش ووزير الاقتصاد والتجارة محمد الحويج عن الجانب الليبي.

وتم، خلال المحادثات، تأكيد أهمية هذه الزيارة التي تبرهن على عمق ومتانة الروابط التاريخية بين تونس وليبيا، وعلى أن مستقبل العلاقات بينهما سيكون بقدر عراقة هذه الروابط، وتأكيد مواصلة مساندة تونس للمسار الديمقراطي الليبي، وفق بلاغ لرئاسة الجمهورية.

ومثلت الاستحقاقات المقبلة للبلدين وفي صدارتها المسائل التنموية والاقتصادية، أبرز محاور المحادثات حيث تم الاتفاق على إعطاء دفع جديد للنشاط التجاري ووضع خطة عمل لتفعيل الجانب الاستثماري عبر تسهيل إجراءات العبور بين البلدين وتيسيير الإجراءات المالية بين البنك المركزي التونسي ومصرف ليبيا المركزي. 

كما  اتفق الجانبان على تبادل الخبرات وتكثيف التعاون في مختلف المجالات الأخرى لمواجهة التحديات الكبيرة للبلدين، وذلك عبر الإسراع بعقد اللجان العليا المشتركة بما يستجيب لانتظارات الشعبين الشقيقين، وفق نص البلاغ.

 

اقرأ/ي أيضًا:

الاستحقاقات التنموية والاقتصادية بين تونس وليبيا أبرز محاور لقاء سعيّد بالمنفي

قال إنها سياسية بامتياز: مسؤول بالديوان الرئاسي يقدم تفاصيل زيارة سعيّد لليبيا