10-أغسطس-2022
قيس سعيّد وتوفيق شرف الدين

كانت نقابات أمنية قد لوحت بـ"عدم تأمين أي تظاهرة خادشة للحياء"

الترا تونس - فريق التحرير

 

استقبل الرئيس التونسي قيس سعيّد، الأربعاء 10 أوت/أغسطس 2022، وزير الداخلية توفيق شرف الدين، بقصر الرئاسة بقرطاج.

وأكد سعيّد للوزير، وفق بلاغ لرئاسة الجمهورية، أن "الحق النقابي بالنسبة للأمنيين حق معترف به دستوريًا لكن الدستور ذاته ينص على أن هذا الحق لا يشمل الإضراب، وأن عدم تأمين أي تظاهرة تحت أي ذريعة كانت هو إضراب مقنع وإخلال بالواجب المهني"، مشددًا على "ضرورة تأمين المواطنين في كل مكان وتحت أي ظرف".

سعيّد يدعو لـ"توحيد نقابات الأمن الداخلي في هيكل واحد يقوم على أساس الانتخاب ويقتصر على الجوانب الاجتماعية" ويحمل اسم "الاتحاد العام التونسي لقوات الأمن الداخلي"

وذكرت الرئاسة التونسية أن سعيّد نوه، خلال اللقاء، بـ"الجهود التي تبذلها قوات الأمن للحفاظ على الأشخاص والممتلكات، وللحفاظ أيضًا على حرية التعبير"، وفق نص البلاغ.

كما دعا الرئيس التونسي إلى "توحيد نقابات الأمن الداخلي في هيكل واحد يقوم على أساس الانتخاب ويقتصر على الجوانب الاجتماعية دون سواها"، مذكرًا، في هذا السياق، بأنه كان قد تقدم بهذا المقترح منذ سنة 2012 لإنشاء هيكل نقابي موحد تحت اسم "الاتحاد العام التونسي لقوات الأمن الداخلي"، حسب البلاغ ذاته.

ويأتي ذلك على خلفية الجدل الحاصل إثر انسحاب قوات الأمن من تأمين عرض الممثل التونسي لطفي العبدلي، ليل الأحد 7 أوت/أغسطس 2022، في مهرجان صفاقس الدولي.

كما كان الناطق الرسمي باسم النقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي شكري قد قال، في تصريح للإذاعة الوطنية الاثنين 8 أوت/أغسطس 2022، إن "الفصل 226 من المجلة الجزائية يجرّم الخدش بالحياء"،  مضيفًا: "من هنا فصاعدًا لن نقبل أن نكون طرفًا في جريمة أخلاقية"، ملوحًا بانسحاب قوات الأمن "من أي عرض يمس بالذوق العام"، وفق تعبيره، الأمر الذي أثار جدلًا واسعًا في الساحة الثقافية وعلى منصات التواصل الاجتماعي.