الترا تونس - فريق التحرير

استقبل رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي، الإثنين 21 ديسمبر/كانون الأول 2020، بقصر البرلمان بباردو الناشطة في مجال مكافحة الفساد نوال المحمودي التي قدّمت له عرضًا عن نشاطها في مجال مكافحة الفساد، وما قدّمته من تبليغات عديدة في هذا الشأن.

الغنوشي: على أجهزة الدولة متابعة التبليغات عن الفساد وضمان الحماية للمبلّغين والحرص على ألّا يتعرّضوا إلى مضايقات مهما كان نوعها 

وعبّر رئيس البرلمان، وفق بلاغ نشرته الصفحة الرسمية لمجلس نواب الشعب، عن تشجيعه لها، موضّحًا أن التبليغ عن الفساد وعن مكامنه هي مسؤولية كل مواطن تونسي.

كما أكد "ضرورة قيام أجهزة الدولة بمتابعة هذه التبليغات وضمان الحماية للمبلّغين والحرص على ألّا يتعرّضوا إلى مضايقات مهما كان نوعها حتى يتواصل هذا الجهد المواطني ويتم القضاء على آفة الفساد التي لا يسلم منها أي مجتمع بشري"، وفق ما جاء في نص البلاغ.

يذكر أن المحمودي تعرضت بتاريخ 4 ديسمبر/كانون الأول الجاري، إلى وعكة صحية تسببت لها في أوجاع شديدة في القفص الصدري، وشلل جزئي مؤقت في  نصفها الأيسر، وفقدان ظرفي للنطق. وأفادت المحمودي، في فيديو نشرته يوم 5 ديسمبر/كانون الأول 2020 على صفحتها الخاصة بموقع التواصل "فيسبوك"، بأن الإطار الطبي لم يجد تفسيرًا لما حصل لها، مرجحة أنها تعرضت إلى محاولة تسميم، حسب تقديرها.

وسبق أن أكدت المحمودي، في تصريح لإذاعة "جوهرة أف أم" يوم 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، أنها تعرّضت إلى التهديد بالقتل، وذلك بعد أن عمد مجهولون إلى كتابة عبارات تهديد على جدران منزلها لـ3 أيام متتالية.

ولفتت إلى أنها لا تتمتع بحماية أمنية على الرغم من تعرضها للعنف سابقًا على خلفية كشفها عن قضية القمح الفاسد التي لا تزال الأبحاث المتعلقة بها متواصلة إلى حدّ الآن. وأكدت أن حياتها أصبحت مهدّدة، خاصة بعد تهشيم سيارتها وتعرّضها للعنف في وقت سابق، على حد قولها.

جدير بالذكر أن نوال المحمودي سبق أن كشفت عددًا من ملفات الفساد، على غرار ملف القمح المسرطن الذي أثار جدلًا واسعًا.

اقرأ/ي أيضًا:

ما حقيقة تعرّض نوال المحمودي إلى محاولة تسميم؟

حوار| نوال المحمودي: فساد وسرقة بمركز السل بسوسة ومرضى ينقلون العدوى دون رقيب