الترا تونس - فريق التحرير

أكّد نبيل بالعم، مدير عام مؤسسة سبر الآراء "إمرود كونسيلتينغ"، الجمعة 9 أفريل/نيسان 2021، أنّ نسبة التونسيين الذين اشتروا كتابًا خلال الـ 12 شهرًا الفارطة تبلغ 14 في المئة. وأشار بالعم إلى أنّ نسبة المقتنين للكتب كانت في سنة 2019 10 في المئة، وفي سنة 2018 كانت 9 في المئة، ما يعني أنّ هناك تحسّنًا ولو بنسبة ضئيلة، وفق تعبيره.

نسبة امتلاك الكتاب عند التونسي تصعد من 14 إلى 32 في المئة لمن يفوق دخلهم الشهري الألف دينار

وإذا وقع ربط هذه المعطيات باحتساب الدخل الشهري للتونسيين نجد أنّ هذه النسبة المقدّرة بـ 14 في المئة تصعد إلى 32 في المئة لدى التونسيين الذين يتجاوز دخلهم الشهري الألف دينار، وما يفسّر الفوارق إذًا هي القدرة الشرائية والإمكانيات المادية للمواطن التونسي، حسب قوله.

ولاحظ بالعم أنّ الكتاب عمومًا أصبح باهظ الثمن، قائلًا: "امتلاك الكتاب في بعض المناطق في العاصمة أعلى من مناطق أخرى في الجنوب أو الشمال الغربي مثلاً".

وفي إجابة عن سؤال "هل قرأت كتابًا في الـ 12 شهرًا الفارطة؟" صرّح 18 في المئة فقط من التونسيين أنّهم قرؤوا كتابًا في 2021 بما يعني أنّ 82 في المئة من المستجوَبين لم يقرؤوا كتابًا، ورغم أنّ النسبة قد تحسنت بواحد في المئة مقارنة مع 2019، فإنّها تبقى دائمًا نسبة ضعيفة بل ضعيفة جدًا، على حدّ وصفه.

اقرأ/ي أيضًا: 85 في المائة من التونسيين لم يقرؤوا كتابًا خلال السنة الفارطة

وقارن بالعم بين تونس وفرنسا في هذا السياق، مشيرًا إلى أنّ الأرقام تنعكس في هذه الحالة، فنجد في فرنسا أنّ 18 في المئة فقط لم يقرؤوا كتابًا خلال السنة الماضية. وتابع بالعم أنّ معدّل قراءة التونسي في الشهر تقدّر بساعتين، مشدّدًا على أنّ النساء تقرأ أكثر من الرجال.

التونسي يقضّي ساعتين ونصف يوميًا على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك فيما يقرأ 4 دقائق في اليوم

وقال نبيل بالعم بخصوص وسائل التواصل الاجتماعي، إنّ نسبة التونسيين الذين يملكون حساب فيسبوك تقدّر بـ 66 في المئة، واليوتيوب 50 في المئة، والأنستغرام 22 في المئة وتويتر 2.4 في المئة.

وأضاف بالعم أنّ التونسي يقضي ساعتين ونصف يوميًا على فيسبوك، فيما يقضّي على اليوتيوب ساعة و45 دقيقة وعلى الأنستغرام ساعة و40 دقيقة وعلى تويتر ساعة و24 دقيقة، وقال: "وبالعودة إلى الكتاب نجد أنّ التونسيّ يقرأ 4 دقائق فقط في اليوم والفرق كبير جدًا بين ما يقضّيه على وسائل التواصل الاجتماعي وبين قراءة الكتب".

اقرأ أيضًا: مواقع التواصل الاجتماعي.. الفضاء البديل تونسيًا

وأبرز مدير مؤسسة سبر الآراء أنّ نسبة امتلاك الكتاب قليلة والوقت المستغرق في القراءة أقل بكثير، مصرّحًا: "التونسي اليوم كأنه طلّق الكتاب بالثلاثة، فهو لديه مشكلة مع الكتاب وهذا مؤسف". وعزا بالعم مشكلة عزوف التونسي عن القراءة إلى عدة عوامل، اقتصاديّة بالأساس لكنّها سياسية أيضًا، إذ لا أحد في المنابر يتحدّث عن هذه المعضلة، وفق وصفه.

اقرأ/ي أيضًا:

دكاكين الكتب القديمة في "الدباغين".. أرشيف لحفظ الذاكرة

عن روايات الجيب التونسية وفرسان أدب الشباب والفنتازيا