02-نوفمبر-2020

أكد أن استقالته في جزء منها رد فعل على الصراع داخل الحركة

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكد القيادي في حركة النهضة لطفي زيتون، الإثنين 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، أنه استقال من كل مؤسسات النهضة سواءً مجلس الشورى أو المكتب التنفيذي أو الهيئة العليا للإعداد للمؤتمر.

وأوضح زيتون، في مداخلة له على إذاعة "شمس أف أم"، أن استقالته ليست لها علاقة بالصراع الدائر داخل حركة النهضة، وإنما هي في جزء منها رد فعل على هذا الصراع التنظيمي والهيكلي صلب الحركة، على حد قوله.

زيتون: كان من المفروض أن نخلّص الدين من الصراع السياسي بالبلاد، فإذا به أصبح الدين جزءًا من الصراع التنظيمي داخل النهضة، وهو ما سيبعدها عن العصرنة والتطوير

وأشار، في ذات الصدد، إلى أن المشاكل المختلقة داخل النهضة لا تهم البلاد ولا الشعب، في وقت تشهد فيه تونس أزمة شاملة صحيًا، اقتصاديًا، واجتماعيًا، لافتًا إلى أنه كان حريًا بالحركة الانكباب على البحث عن حلول تهم البلاد بدل الغوص في صراعات تنظيمية لا تنتهي.

وتابع القول: "كان من المفروض أن نخلّص الدين من الصراع السياسي بالبلاد، فإذا به أصبح الدين جزءًا من الصراع التنظيمي داخل النهضة، وهو ما سيبعدها عن العصرنة والتطوير"، وفق تقديره.

وانتقد، في سياق متصل، "انخراط حركة النهضة في سحب مبادرة تنقيح المرسوم 116 لإصلاح الإعلام الذي اقترحته الحكومة السابقة وتبنيها قانونًا هجينًا"، حسب تعبيره، مصرحًا بأن: "النهضة منهمكة في مشاكل هامشية عوض الاهتمام بالمشاكل الحقيقية للبلاد".

ولفت، في ذات الصدد، إلى أن الحركة قد ارتكبت أخطاء عديدة خلال السنة الأخيرة، من خلال قيامها بتخالفات غير منطقية ومزايدات سياسية، وإضاعتها فرصة حكومة الحبيب الجملي بسبب سوء اختيارها رئيس الحكومة المقترح، وفيما بعد انخراطها في إسقاط حكومة إلياس الفخفاخ...، معتبرًا أن "كل هذه الهفوات أدخلتها في صراع داخلي خطير"، على حد قوله.

 

اقرأ/ي أيضًا:

استقالة لطفي زيتون من شورى حركة النهضة

الهاروني: يجب تأجيل مؤتمر النهضة وإسناد "الزعامة" للغنوشي لمصلحة الحزب