08-سبتمبر-2020

مكان القوى اليسارية لا يزال قائمًا في الساحة السياسية وفق زياد لخضر (فتحي بلعيد/ أ ف ب)

الترا تونس - فريق التحرير

 

قال الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد زياد لخضر، الثلاثاء 8 سبتمبر/أيلول 2020، أن "الجبهة الشعبية" هي تجربة خاضتها بعض الفصائل السياسية المعنية بالشأن العام في تونس منذ انطلاق المسار الثوري، وأنها قد وصلت إلى نهايتها.

واستدرك، لدى حضوره في برنامج "يوم سعيد" على الإذاعة الوطنية، أن نهاية الجبهة الشعبية لا تعني نهاية العمل بين مكوناتها، مشيرًا إلى أنها قد تفتح الباب للتفكير في أشكال جديدة انطلاقًا من الدروس التي استُخلصت من التجربة الأولى.

زياد لخضر: الصراعات داخل الجبهة قديمة وكبيرة وقد أثرت على تموقعها وعلى حاضنتها الشعبية حتى أنها باتت غير قادرة على تحريك الشارع

وأضاف، في هذا الصدد، أن الصراعات داخل الجبهة قديمة وكبيرة وقد أثرت على تموقعها وعلى حاضنتها الشعبية، حتى أنها باتت غير قادرة على تحريك الشارع، حسب تقديره، مشيرًا إلى أن ذلك ألقى بظلاله على نتائج الانتخابات".

وأكد لخضر، في الإطار ذاته، أن "مكانهم كقوى يسارية لا يزال قائمًا في الساحة السياسية" وأنهم "سيعودون متى استرجعوا صورتهم وصوتهم وموقفهم الأصيل"، وفق تعبيره.

على صعيد آخر، حول مسألة إدخال مراجعات على المكونات اليسارية في تونس، تساءل الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد: "من خرّبوا البلاد لم يقوموا بمراجعات، فلِمَ نقوم بها نحن؟" .

كما عبر النائب السابق بمجلس نواب الشعب عن أسفه إزاء غياب حزبه عن المشهد السياسي، مصرّحًا "وجودنا اليوم في الساحة السياسية وجود صوري".

جدير بالذكر أنه تم إنشاء الجبهة الشعبية بتاريخ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2012، وجمعت الجبهة عند تأسيسها 11 حزبًا يساري التوجه هي: حزب العمال، وحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد، الوطنيون الديمقراطيون بقيادة جمال الأزهر، وحركة الديمقراطيين الاشتراكيين، وحركة البعث، وحزب الطليعة العربي الديمقراطي، وحزب النضال التقدمي، والحزب الوطني الاشتراكي الثوري، ورابطة اليسار العمالي، وحزب تونس الخضراء، والحزب الشعبي للحرية والتقدم، بالإضافة إلى جمعيات وأشخاص مستقلين.

 

اقرأ/ي أيضًا:

الطبيب: طلبت من المشيشي الإذن بإجراء رقابة على هيئة مكافحة الفساد

يوم الخميس القادم.. تحرك مركزي لعمال الحضائر