28-مايو-2023
جبهة الخلاص احتجاج

في إطار وقفة تضامنيّة لمُساندة الموقوفين السياسيين بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة

الترا تونس - فريق التحرير

 

انتُظمت بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة التونسية، السبت 27 ماي/ أيار 2023، وقفة تضامنيّة لمُساندة الموقوفين السياسيين فيما يُعرف يقضية "التآمر على أمن الدولة" وللمطالبة بإطلاق سراحهم وإيقاف "المحاكمات السياسية الجائرة في حقّهم"، وفق ما أكدته جبهة الخلاص الوطني.

زوجة عصام الشابي: لم يقع الاستماع لعصام الشابي مجددًا بما يؤكد خلوّ ملّفه من أي اتهامات تدينه

وقد أكدت زوجة السياسي الموقوف عصام الشابي، فايزة الشابي من جهتها، أنها تشارك كل أسبوع في هذه الوقفات الاحتجاجية بعد أن نذهب لزيارة زوجها في السجن، لعلّه يحدّثها عن معطيات جديدة في ملف قضيّته، أو دعوته للاستماع من جديد، "لكن لم يقع الاستماع له مجددًا بما يؤكد خلوّ ملّفه من أي اتهامات تدينه" وفقها.

واعتبرت زوجة السياسي عصام الشابي أنّ زوجها "مودع بالسجن لأنه عبّر عن رفضه لانقلاب قيس سعيّد ودعاه للقيام بانتخابات حرة وشفافة"، داعية إياه إلى رفع يده عن القضاء، مستنكرة "حجم الكذب والافتراء في قضية التآمر".

نجيب الشابي لاتحاد الشغل: انظروا للواقع بعين مجرّدة، فسعيّد يرفض الحوار ويرفض مبادرتكم قبل ميلادها، وعليكم الاتجاه إلى القوى السياسية والمدنية

وقد تنوّعت الشعارات التي رُفعت خلال هذه الوقفة، ومن بينها: "شادّين شادّين في سراح الموقوفين"، "ديغاج" (ارحل)، "يسقط الانقلاب"، "حريات حريات لا قضاء التعليمات".

وأفاد رئيس جبهة الخلاص الوطني، أحمد نجيب الشابي، في هذا السياق، أنّ "هذه الوقفة هي وقفة رمزية احتجاجية أسبوعية للإبقاء على قضية المساجين حية"، مؤكدًا أنه لا شيء يبرر إيقافهم، وإنما فقط هي "أكذوبة لتبرير القمع"، مضيفًا: "نحن نحافظ على التعبئة ونستعد لتنظيم مظاهرات قوية في هذا الشارع" وفق تعبيره.

نجيب الشابي لاتحاد الشغل: فلننضّم حراكًا شعبيًا قويًا بعشرات الآلاف من المواطنين حتى تعود الشرعية الدستورية والديمقراطية

وبخصوص مبادرة الإنقاذ الرباعية التي يقودها الاتحاد العام التونسي للشغل، قال الشابي: "نثمّن كلّ مبادرة تذهب في الاتجاه الصحيح، فلا يمكن أن نختلف لا التشخيص ولا في المطالب التي سيطرحها اتحاد الشغل، لكن الاختلاف بيننا هو إلى من تتجه هذه المبادرة؟ إذ يعتقد الاتحاد أن قيس سعيّد أولى شخص بها" وفق وصفه.

وتابع الشابي: "نقول لاتحاد الشغل: انظروا للواقع بعين مجرّدة، فسعيّد يرفض الحوار ويرفض مبادرتكم قبل ميلادها، وعليكم الاتجاه إلى القوى السياسية والمدنية، ولننضم حراكًا شعبيًا قويًا بعشرات الآلاف من المواطنين حتى تعود الشرعية الدستورية والديمقراطية وحتى يتحقق الاستقرار فلا إنقاذ لتونس دون حكومة رشيدة" على حد تعبيره.

 

 

جدير بالذكر أن الأمين العام للحزب الجمهوري عصام الشابي تم إيقافه منذ يوم 22 فيفري/شباط المنقضي، وأصدر قاضي التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، يوم 25 من الشهر ذاته بطاقة إيداع في حقه، في إطار ما يعرف بقضية "التآمر على أمن الدولة".

وكانت السلطات في تونس قد انطلقت في 11 فيفري/ شباط الماضي في موجة اعتقالات استهدفت بدرجة أولى معارضين للرئيس قيس سعيّد. ومن الموقوفين، سياسيون وصحفيون ونشطاء وقضاة ورجال أعمال، ويتهمهم الرئيس التونسي بـ"التآمر ضد أمن الدولة والوقوف وراء ارتفاع الأسعار واحتكار السلع"، وفقه.

في المقابل، أثارت موجة الاعتقالات والمداهمات تنديدًا واسعًا وانتقادات داخليًا وخارجيًا، لإخلالات في الإجراءات ولما أكده محامون من غياب للأدلة.