20-يوليو-2020

قال إن إلياس الفخفاخ سيفكر في مسألة تفويض مهمة تصريف الأعمال لأحد الوزراء المستقلين

الترا تونس - فريق التحرير

 

أفاد النائب بالبرلمان والأمين العام لحركة الشعب، زهير المغزاوي، الاثنين 20 جويلية/ يوليو 2020، أن ممثلي الحركة وحزب التيار الديمقراطي، طلبوا من رئيس الحكومة المستقيل إلياس الفخفاخ، خلال الاجتماع الأخير الذي جمعهم نهاية الأسبوع المنقضي، تفويض مهمة تصريف الأعمال إلى أحد وزرائه المستقلين والتوجه لرئيس الجمهورية لسؤاله عما إذا كان من الممكن دستوريًا لرئيس حكومة مستقيل أن يفوض صلاحياته.

وكشف المغزاوي، في حوار لإذاعة شمس اف ام، أن إلياس الفخفاخ أعلمهم أنه سيفكر في المسألة، وأنه اعتبر أنه كان من المفترض أن لا يصدر التقرير الأولي لهيئة الرقابة العامة للمصالح العمومية بل كان يجب أن يتم انتظار التقرير النهائي، وأن التقرير الأولي كان متسرعًا ويحمل إدانة مسبقة له، مضيفًا أن الفخفاخ يرى أن لديه ما يدافع به عن نفسه.

زهير المغزاوي: النهضة لا تتعامل مع من معها كشركاء بل كتابعين لها

وأشار إلى أن طلب تفويض الصلاحيات جاء إثر صدور التقرير الأولي ولكن أيضًا إثر محاولات لعدة وزراء للانسحاب من الحكومة مساء الجمعة الفارط، لافتًا إلى أن هناك عدة ملفات حول فساد سياسي مفتوحة في البلاد على غرار ملف البنك الفرنسي التونسي وملف رفيق عبد السلام، ومعتبرًا أن موضوع قضية الفخفاخ يتداخل فيه القانوني والسياسي.

وأكد المغزاوي، في سياق متصل، أن أي حكومة قادمة تكون فيها حركة النهضة لن تنجح، مبينًا أن النهضة لا تتعامل مع من معها كشركاء بل كتابعين لها، مذكرًا بالصعوبات التي رافقت تشكيل حكومة الفخفاخ، ومعربًا عن اعتقاده أن موضوع الفخفاخ انتهى مع استقالته وأصبح هو وحكومته من الماضي.

وشدد على أن البلاد تعيش اليوم مرحلة صعبة جدًا، داعيًا الجميع إلى الهدوء، ومفيدًا أنه خلال اجتماع مكتب البرلمان الخميس الفارط، تم الشروع في مناقشة استقالة إلياس الفخفاخ ولائحة سحب الثقة، كان هناك دفع من قبل حركة النهضة ورئيسها لمواصلة مسار سحب الثقة.

وأوضح أمين عام حركة الشعب أن ذلك يعني تشكيل حكومتين، مشيرًا إلى أن الحركة انسحبت من الاجتماع وأن النهضة تراجعت عن موقفها هذا خلال نهاية الأسبوع. واعتبر أن حركة النهضة معزولة اليوم، نافيًا صحة ما يروج حول وجود انقلاب.

وبيّن أنه عند فشل النهضة في تشكيل حكومة، باعتبارها الحزب الفائز في الانتخابات التشريعية، تم المرور إلى المرحلة الثانية وهي اختيار رئيس الجمهورية للشخصية الأقدر بعد التشاور مع الأحزاب والائتلافات السياسية، مؤكدًا أنه لا يوجد أي انقلاب وأن التونسيين "يتفرهدوا برشا" إذا غادرت النهضة الحكم.

وبخصوص المقترحات المتعلقة بترشيحات رئاسة الحكومة، قال المغزاوي إن الحركة لم تقدم أي مقترحات بعد لرئيس الجمهورية، موضحًا أنه ستقوم بالتفاوض مع الكتل النيابية وستقدم مرشحها بالتنسيق مع التيار الديمقراطي والاتحاد العام التونسي للشغل وكتل أخرى.

واعتبر أن الحكومة يجب أن تكون سياسية وأن تترأسها شخصية سياسية غير منتمية للأحزاب، قائلًا إنه يأمل أن يقع التدقيق في وضعية من سيتم اختياره هذه المرة. وأبرز أن التوجه العام لحزبه هو عدم المشاركة في حكومة فيها حركة النهضة لأن الحكم معها يعني إما الخضوع لها أو مواصلة الخلافات، حسب تعبيره.

 

اقرأ/ي أيضًا:

التيار الديمقراطي يدعو الفخفاخ لتفويض مهمة تصريف الأعمال لأحد وزرائه

الكتلة الوطنية تبحث غدًا الترشحات المتعلقة برئاسة الحكومة