رياض دغفوس: التلقيح آمن وفعال ضد الإصابة بسرطان عنق الرحم

أكد المدير العام للمركز الوطني لليقظة الدوائية، رياض دغفوس، أنّ عملية التلقيح ضد فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) بالنسبة للفتيات البالغات 12 سنة، انطلقت الاثنين 7 أفريل/نيسان 2025، قائلًا إنّ هذا التلقيح تم إدراجه ضمن الرزنامة الوطنية للتلاقيح، ويعدّ "خطوة هامة في مكافحة سرطان عنق الرحم".

وتابع رياض دغفوس، في تصريحه لوكالة الأنباء التونسية الرسمية، أن الهدف من هذا التلقيح هو "حماية الفتيات من سرطان عنق الرحم الذي يعد ثالث أكثر أنواع السرطان شيوعًا لدى النساء في تونس"، لافتًا إلى أنّ التلقيح سيشمل الفتيات في السنة السادسة ابتدائي وكذلك الفتيات في نفس السن واللاتي لا يدرسن، قائلًا إنّ عملية التلقيح ستكون مدعومة بحملة توعوية للأولياء لتوضيح سلامة اللقاح.

مدير عام مركز اليقظة الدوائية: هذا التلقيح يحمي الفتيات من سرطان عنق الرحم الذي يعد ثالث أكثر أنواع السرطان شيوعًا لدى النساء في تونس

أما عن فوائد هذا التلقيح، فقد أشار المدير العام للمركز الوطني لليقظة الدوائية، إلى أنّ "هذا التلقيح آمن وفعال وقد تم إدراجه ضمن الرزنامة الوطنية للتلاقيح بهدف حماية الفتيات بشكل غير مباشر من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم.. فحسب الإحصائيات، يتسبب فيروس الورم الحليمي البشري في 95% من الإصابة بسرطان عنق الرحم. وفي تونس، يتم سنويًا تسجيل أكثر من 400 حالة إصابة، فضلًا عن أكثر من 200 حالة وفاة ناتجة عنه.

إجبارية التلقيح؟

ويستهدف التلقيح الفتيات اللاتي يدرسن في السنة السادسة ابتدائي، وهنّ عادة في سن 12 سنة، وستجرى عمليات التلقيح في جميع المدارس الابتدائية العمومية والخاصة. كما يستهدف التلقيح الفتيات في نفس العمر واللاتي لا يدرسن، وسيحصلن على التلقيح في مراكز الرعاية الصحية الأساسية، قائلًا: "كل تلقيح مدرج ضمن البرنامج الوطني للتلقيح يُعتبر إجباريًا، ولكن سيتم تزويد التلاميذ بورقة لأوليائهم للحصول على موافقتهم بعد توقيعهم عليها".

المخاوف التي يثيرها التلقيح 

وبخصوص الإجراءات التي ستتخذها الوزارة للتعامل مع المخاوف والشكوك التي قد تثيرها بعض الأولياء حول هذا التلقيح، أجاب دغفوس: "هذا التلقيح لا يمثل أي خطر خاص. لقد بدأ تطبيقه منذ عام 2006، حيث تحصلت أكثر من 200 مليون فتاة حول العالم على هذا التلقيح وجميع إدارات الصحة في مختلف البلدان متفقة على أنه آمن وفعال"، وفقه. 

وبالنسبة إلى الآثار الجانبية للتلقيح فقال المدير العام للمركز الوطني لليقظة الدوائية، إنها شبيهة بتلك التي تظهر مع أي لقاح آخر وتتمثل في بعض الأعراض البسيطة مثل الألم في مكان التلقيح، الاحمرار، الحمى، أو الصداع. "وفي بعض الحالات الاستثنائية، قد يشعر البعض بالدوار، لكننا نتركهم يستريحون لمدة ربع ساعة بعد التلقيح"، على حد تعبيره.

وشدّد رياض دغفوس على "سلامة هذا التلقيح وأهميته في حماية بناتنا من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم"، مؤكدًا أنّ هذا التلقيح سيتجدد مرة كل سنة، وبداية من سنة 2026، سيتزامن مع باقي اللقاحات الروتينية مثل لقاح الشلل وغيره، ولن يتم إعطاؤه بشكل منفصل، وفق قوله.