الترا تونس - فريق التحرير
وجد عدد كبير من الطلبة وتلاميذ السنة الرابعة من التعليم الثانوي، إلى جانب الإطار التربوي، أنفسهم إزاء مشكلة كبيرة تمثلت في غياب وسائل النقل التي ستؤمن نقلهم من الولايات التي يقيمون فيها إلى تلك التي يتلقون تعليمهم أو يعملون بها، وذلك رغم الإجراءات التي أعلنتها وزارة النقل واللوجستيك.
بين إجراءات وزارة النقل وتعنت "اللواج" والتاكسي الجماعي
وقد انطلقت هذه الأزمة إثر إعلان أصحاب سيارات الأجرة "لواج" قرارهم عدم استئناف نشاطهم يومي 26 و27 ماي/ أيار 2020، لنقل التلاميذ والإطار التربوي المعنيين بالعودة المدرسية، الأمر الذي دفع بوزارة النقل إلى إصدار بلاغ مساء الإثنين 25 ماي/ أيار الجاري، أعلنت فيه عن الترخيص بصفة استثنائية، يومي 26 و27 ماي/ أيار، لأصحاب سيارات النقل غير المنتظم بجميع أصنافه لتأمين العملية دون التقيّد بمناطق الجولان المرخص بها، مع اعتماد تعريفة اللواج الجاري بها العمل مع زيادة 50 في المائة.
كما قرّرت الترخيص، بصفة استثنائية أيضًا، للشركات الوطنية والجهوية لتأمين العملية حسب الطلب وبالتنسيق مع مصالح الإدارات الجهوية للنقل، إلى جانب دعوة أعوان المراقبة بالإدارات الجهوية للنقل إلى الحضور بمختلف محطات النقل لمعاينة الطلب والتنسيق مع المصالح المركزية والشركات الجهوية وأصحاب النقل العمومي غير المنتظم لتوفير العرض المناسب.
وزارة النقل تعرب عن أسفها الشديد للموقف الصادر عن الغرفة الوطنية لسيارات الأجرة لواج بخصوص قرارها عدم تأمين نقل تلاميذ السنة الرابعة ثانوي والإطار التربوي
وأعربت الوزارة، في البلاغ ذاته، عن أسفها الشديد للموقف الصادر عن الغرفة الوطنية لسيارات الأجرة لواج بخصوص قرارها عدم تأمين نقل تلاميذ السنة الرابعة ثانوي والإطار التربوي، مشيرة إلى أن موقفها بإعطاء الأولوية لهذا القطاع الذي تضرّر كثيرًا جراء التوقف عن النشاط جاء "إيمانًا منها بضرورة مساعدته على تجاوز البعض من الصعوبات المالية على أن يتم تمكينه في القريب العاجل من تأمين النقل بين المدن لشرائح كبيرة من المواطنين".
وذكرت بضرورة التقيد بالإجراءات الصحية والوقائية المعلن عنها، وخاصة في ما يتعلّق بإلزامية وضع الكمامات وتعقيم وسائل النقل وحصول الركاب على الترخيص المطلوب للتنقل.
في المقابل، دعت الغرفة النقابية الوطنية للتاكسي الجماعي كافة المهنيين بكامل ولايات الجمهورية إلى عدم التقيد ببلاغ وزارة النقل "احترامًا لمهنيي قطاع اللواج".
وجد بعض المواطنين الذين توجهوا إلى محطة النقل البري بتونس الجنوبية في باب عليوة أنفسهم عرضة للتنكيل
شركة النقل بين المدن على الخط
من جهة أخرى، أعلنت الشركة الوطنية للنقل بين المدن، في بلاغ لها، الثلاثاء، أنها قامت بالإجراءات الصحية والوقائية المعلن عنها بمحطتي باب عليوة وباب سعدون، مذكرة بإلزامية وضع الكمامات والحصول على الترخيص المطلوب للتنقل، وذلك تطبيقًا لما جاء في بلاغ وزارة النقل واللوجستيك المتعلّق بتأمين نقل تلاميذ البكالوريا والإطار التربوي بصفة استثنائية يومي 26 و27 ماي/ أيار الحالي.
وعلى الرغم من الإجراءات المعلن عنها، وجد بعض المواطنين الذين توجهوا إلى محطة النقل البري بتونس الجنوبية في باب عليوة أنفسهم عرضة للتنكيل، حيث كان باب المحطة مغلقًا وتعامل الأعوان معهم بشكل فج، بتعلّة أن العودة ستكون يوم 4 جوان/ حزيران القادم، في الوقت الذي رخصت فيه وزارة النقل لهم استثنائيًا لنقل تلاميذ البكالوريا والإطار التربوي.
اقرأ/ي أيضًا:
اثنان فقدا البصر: 56 مصابًا بتسمم "القوارص" و7 وفيات
قبلي: 46 مصابًا بالحمى التيفية.. ومياه التحلية سبب انتشار الجرثومة