30-يناير-2019

أكد أن حركة النهضة تتعرض لحرب إعلامية في عام الانتخابات (محمد مدالا/وكالة الأناضول)

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

اعتبر رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، في حوار مع موقع "المونيتور" الأربعاء 30 جانفي/كانون الثاني 2018، أن التطرف الديني الذي عرفته تونس بعد الثورة هو رد فعل للتطرف السياسي الذي مارسه النظام الديكتاتوري، مؤكدًا أن مفهوم الدولة عميق للغاية في المجتمع التونسي.

وأضاف، في هذا الجانب، أنه رغم غياب خبرة تاريخية في مكافحة الإرهاب، حققت القوات الأمنية والعسكرية تقدمًا حقيقيًا في ضرب المجموعات الإرهابية وهزيمتها، والتي قال إنها باتت في وضع دفاعي.

راشد الغنوشي: التطرف الديني الذي عرفته تونس بعد الثورة هو رد فعل للتطرف السياسي الذي مارسه النظام الديكتاتوري

وتعريفًا بحركة النهضة، قال الغنوشي: "نحن مسلمون تونسيون مصممون على العيش في عصرنا كمسلمين مؤمنين. هناك إسلام واحد فقط، لكننا نعتقد أنه دين مرن يتفاعل مع كل بيئة ومع كل عصر".

وإجابة على سؤال حول الاتهام بقيام النهضة بتشجيع الشباب أو غض البصر عنهم للذهاب إلى سوريا، قال العنوشي إن تونس تعرف سنة انتخابية وأن هذه الاتهامات هي جزء من حرب إعلامية للتأثير على الرأي العام، مؤكدًا أن المحاكم فندتها.

وأشار أن مجموعة من المنتفعين بالعفو العام كانت متهمة سابقًا بالإرهاب اتجهت بعد إطلاق سراحها في 2011 إلى النشاط الوعظي في المساجد دون استعمال العنف مع تمتعهم بحرية نسبية في القيام بأنشطتهم. وقال إن هذه المجموعات مارست العنف بعد تولي حركة النهضة للحكم، مؤكدًا أن الحكومة التي قادتها النهضة هي التي اتخذت إجراءات ضد هذه المجموعات ومنها تصنيف وزارة الداخلية زمن علي العريض لجماعة أنصار الشريعة كجماعة إرهابية.

راشد الغنوشي: نحن مسلمون تونسيون مصممون على العيش في عصرنا كمسلمين مؤمنين

في سياق آخر، أكد رئيس حركة النهضة على الالتزام باستكمال إنشاء المؤسسات الديمقراطية والهيئات الدستورية مثل المحكمة الدستورية، مشددًا على الالتزام بتأسيسها قبل الانتخابات القادمة.

وأشار، في الأثناء، لالتزام النهضة بتنفيذ مسار العدالة الانتقالية الذي أكد أن هدفه هو تحقيق مصالحة شاملة للشعب التونسي وليس العقاب. وأضاف أن التعويض لا يجب أن يكون ماليًا بل اعتباريًا كإعادة تسمية مدرسة أو شارع باسم الضحية كنوع من الاعتراف الرمزي.

وأكد الغنوشي أن قرار ترشحه لانتخابات 2019 تحدده مؤسسات حزبه، مضيفًا أنه لا يزال وقت للتفكير، وأن قرار الترشح سيعتمد على المصلحة الوطنية وعلى قرار الحزب وفق تأكيده. وأشار، في هذا السياق، أن البلد بحاجة إلى مزيد من الشباب والنساء في السياسة.

وفي علاقة بمسألة المساواة في الميراث، أكد أنه يجب أن يتمتع الجميع بحرية الاختيار، كما يجب على الدولة ألا تتدخل أو تفرض أي شيء، وفق تعبيره.

 

اقرأ/ي أيضًا:

السبسي: راشد الغنوشي سيدعم الشاهد سرًا في الرئاسية القادمة

حملة إلكترونية تنديدًا برفع التجميد على ممتلكات مروان المبروك