12-مايو-2020

أكد الفخفاخ أن إنقاذ الإعلام من بين أولويات حكومته (فتحي بلعيد/ أ ف ب)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكد رئيس الحكومة، إلياس الفخفاخ، في حوار بثته قناة فرانس 24، مساء الثلاثاء 12 ماي/ أيار 2020، أن كلّ رئيس حكومة له فريقه، مبينًا أنه قبل تشكيل الحكومة وضع تصورًا لتعيين 12 مستشارًا منهم 5 من الائتلاف الحاكم و7 مستشارين تقنيين.

وشدد الفخفاخ على أن هذه التعيينات لا تدخل في إطار الترضيات، مبينًا أنه يحتاج إلى مستشارين لتسهيل عمله في التواصل مع الأحزاب والكتل النيابية بهدف تغيير القوانين. وأشار إلى أنه في فرنسا يوجد أكثر من 65 مستشارًا وإلى أنه يملك أقل عدد من المستشارين على مرّ الحكومات قبل الثورة وبعدها.

من جهة أخرى، أكد رئيس الحكومة أن علاقته مع رئيس الجمهورية طيبة، قائلًا إنهما يتقاسمان القيم والمشروع ذاته لتونس ونفس الحس الاجتماعي والإرادة من أجل التغيير وإن كليهما لا يملكان أي ارتباط بأي لوبي.

وأضاف أن ثقة الشعب هي من أوصلت رئيس الجمهورية إلى الحكم وأن هذا الأخير هو من اختاره وأن علاقة ثقة مع ائتلاف يمثل أكثر من 120 نائبًا بعد عمل جبار وبعد العمل على وثيقة تعاقدية بدأت تتأسس، مشيرًا إلى أن العلاقة ستبقى طيبة رغم كل من يحاول إرباكها.

إلياس الفخفاخ: التوافق الواسع لم ينتج شيئًا للبلاد

وبخصوص الدعوات إلى إسقاط الحكومة، قال إن هناك أطرافًا ليست في الحكم وتريد أن تحكم، وأطرافًا أخرى فشلت في الانتخابات، وأخرى لها مشروع من خارج الحدود لأنها ليست راضية عن التجربة الديمقراطية، مضيفًا أن الحكومة مهتمة بالقضايا الكبرى لا بقضايا صغرى مثل هذه، ومستدركًا بالقول إن الحكومة منتبهة لهذه المسائل إلا أنها لن تثنيها عن منهج الإصلاح ومقاومة الفساد والعدالة الاجتماعية وإعادة المصعد الاجتماعي، حسب تعبيره.

وفي ما يتعلّق بالخلافات بين مكونات الائتلاف الحاكم، ذكر إلياس الفخفاخ أن السياق الذي جاءت فيه الحكومة لم يكن عاديًا وأن الائتلاف الحاكم يضم أطرافًا كانت متنازعة، إلا أن علاقة ثقة بصدد التشكل بين مكونات الائتلاف وهي تتقدم بطء وتقدمت أشواطًا كبيرة من رغم بعض الانفلاتات.

وأفاد أن هناك بعض الإشكاليات موجودة على صعيد الكتل النيابية مؤكدًا أنه سيتم تجاوزها وأنه نهاية الأسبوع سيكون هناك صورة أفضل تقوي من متانة الائتلاف، مشددًا، في سياق متصل، على أن حكومته هي حكومة وحدة وطنية بامتياز وممثلة لكل القوى الوطنية. وأكد أنه لا وجود لأي عائلة خارج الحكم اليوم، لافتًا إلى أن الائتلاف الحكومي قابل للتوسع في المستقبل.

وفي ما يهم مشاركة حزب قلب تونس في الحكومة، قال إنه تم تأجيل هذه النقاشات بسبب أزمة كورونا التي تمثل أولوية اليوم، مضيفًا "لكل حادث حديث فيما بعد"، ومشددًا على أنه لن يرضخ لأي ضغط من أي كان. وأشار إلى أن التوافق الواسع لم ينتج شيئًا للبلاد وأن التوافق على طريقة "نحطو الكل فرد بطو" لم تنتج سوى الفشل.

على صعيد آخر، أكد الفخفاخ أن إنقاذ الإعلام من بين أولويات حكومته، موضحًا أن القرارات التي تم الإعلان عنها لدعم قطاع الإعلام جاءت لكونه أحد القطاعات المتضررة من أزمة كورونا، ومبينًا أن هناك شروطًا لتقديم هذه المساعدات الإعلامية.

من جهة أخرى، أفاد أن أول بلد سيزوها بعد انتهاء أزمة كورونا هي الجزائر، مؤكدًا، أن تونس لن تقبل بتقسيم ليبيا ولا بأي تدخل أجنبي فيها، ومضيفًا أن تونس مع الشرعية الدولية ومع حل ليبي ليبي. واعتبر أن تونس هي أكثر بلد متضرر من الوضع في ليبيا.

 

اقرأ/ي أيضًا:

الفخفاخ: تونس نجحت في التحكم في انتشار الفيروس

الخميري: لقاء الغنوشي والشواشي تناول تعزيز حزام الحكومة