الترا تونس - فريق التحرير

اعتبر القيادي في حركة النهضة سمير ديلو أن على حركة النهضة أن تتجدد وإلا ستتجاوزها الأحداث بشكلها الحالي، حسب رأيه، موضحًا أن "الحياة قائمة على التغيير، والمكونات التي غير المواكبة للتطور تتجاوزها الأحداث". 

وأضاف ديلو، في مداخلة له على إذاعة "شمس أف أم" الخميس 2 سبتمبر/أيلول 2021، أن على حركة النهضة أن تقوم بعديد التغييرات على عديد المستويات على غرار مؤسساتها وسياساتها وخطابها والوجوه التي تمثلها"، وفق تقديره.

وأشار، في ذات الصدد، إلى أنه كانت هناك عديد الخلافات بين قيادات داخل حركة النهضة خاصة حول إدارة السياسة في علاقة بحكومة إلياس الفخفاخ سابقًا أو بالتحوير الوزاري أو بإدارة الشأن العام، والآن أيضًا هناك خلافات في إدارة السياسة بعد 25 جويلة/يوليو 2021.

ديلو: تجميد عضوية الحمامي خطوة خاطئة تنمّ عن ضيق بالرأي المخالف داخل الحزب وعلى الغنوشي التراجع عن هذا القرار

والحديث عن المجموعة "المعارضة" داخل حركة النهضة، قال ديلو: "نحن لسنا في خصومة مع رئيس النهضة أو غيره، نحن مقاربتنا السياسية مختلفة ونرى أن الأحزاب يجب أن تقوم على الديمقراطية"، معقبًا: "من يريدون أن يصوروا لرئيس الحركة أننا نستهدف مكانه، لديهم مقاربة مخالفة تمامًا لمقاربتنا، وليهنؤوا بالمقاعد فنحن لا نزاحمهم عليها"، حسب تعبيره.

وتطرق القيادي بالنهضة، في هذا السياق، إلى الحديث عن قرار تجميد عضوية عماد الحمامي في الحزب، معتبرًا أنها خطوة خاطئة على كل المقاييس القانونية والسياسية والاعتبارات الداخلية للحزب، داعيًا رئيس الحركة راشد الغنوشي إلى التراجع عن هذا القرار.

ويرى ديلو أن الحمامي لم يكن وحده المقصود بقرار التجميد بل أن القرار كان موجهًا لكل الأصوات المعارضة قصد إسكاتها، وفق تقديره، معتبرًا أن "قرارًا من هذا النوع ينمّ عن ضيق بالرأي المخالف وبالمعارضين داخل الحركة".

يذكر أن حركة النهضة كانت قد أعلنت، في بيان نشرته على صفحتها الرسمية على فيسبوك الأربعاء 1 سبتمبر/ أيلول 2021، أنّ رئيس الحركة راشد الغنوشي قرّر تجميد عضوية عماد الحمامي في الحزب "وإحالته على لجنة النظام بسبب تكرر تجاوزاته لسياسات الحركة عملًا بأحكام القانون الأساسي للحزب".

اقرأ/ي أيضًا:

النهضة: الغنوشي يقرّر تجميد عضوية عماد الحمامي في الحزب

أكد استقالته منها.. البرعومي: النهضة تتحمل نسبة كبيرة فيما آلت إليه الأوضاع