17-أبريل-2022
سارة خمومة الترا تونس

سمير ديلو: صورة قرطاج أسوأ بكثير من الصورة السوداء للبرلمان بأخطائه (سارة خمومة/ الترا تونس)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكّد عضو "اللجنة الوطنية للدفاع عن نواب الشعب" المعنيين بالتتبع إثر مشاركتهم في جلسة برلمانية افتراضية، سمير ديلو، السبت 16 أفريل/نيسان 2022، أنّ "مبنى البرلمان ومن فيه، كانوا جزءًا من المشكل، لكنهم حاليًا جزء رئيسي من الحل، فما الذي يدفع رئيسًا للدولة، تحدّث في لقاء علني عن أنّ الدستور لا يسمح له بحلّ البرلمان، إلى أن يحلّ البرلمان؟".

سمير ديلو: عشرية الخراب ليست العشر سنوات الأخيرة، بل هي العشرة أشهر الأخيرة التي حدثت فيها عملية تفكيك ممنهجة للدولة

وقال سمير ديلو إنّ "الفصل 72 من الدستور التونسي يتحدّث عن كل شيء إلا حلّ البرلمان، لكن المشكل في قرار سعيّد بحلّه، لم يكن في عقد جلسة 30 مارس/ آذار، بل في موضوعها"، مذكّرًا بأنه قد سبقتها جلسة في 27 جانفي/ يناير، وتعامل معها سعيّد باستخفاف لأنها كانت فقط جلسة احتفالية بالمصادقة على الدستور، ولم يتم فيها اتخاذ قرارات.

وتابع ديلو خلال اجتماع سياسي للهيئة الجهوية للمبادرة الديمقراطية "مواطنون ضد الانقلاب" ببنزرت بحضور مجموعة من الشخصيات الوطنية، أنّ "صورة قرطاج أسوأ بكثير من الصورة السوداء للبرلمان بأخطائه الكثيرة"، مشددًا على أنه "من الممكن الالتقاء في قضية عادلة رغم اختلافنا، فليس من الضروري الاتفاق المطلق في الآراء، للالتقاء حول الحد الأدنى" وفقه.

سمير ديلو: هيئة الدولة مكوّنة من رئاسة جمهورية وحكومة وبرلمان، لكن سعيّد هو من يريد تغيير هيئة الدولة، فمن أحقّ بالتتبّع؟ هو أم النواب؟

واعتبر ديلو أنّ "عشرية الخراب ليست العشر سنوات الأخيرة، بل هي العشرة أشهر الأخيرة التي حدثت فيها عملية تفكيك ممنهجة للدولة" حسب وصفه، مضيفًا: "لا يجب أن نستغرب من تصريح نجيب الشابي حين قال إن بن علي كان مستبدًا لكنه كان يحيط نفسه بكفاءات في المجال الاقتصادي والقانوني، ولنتساءل: بمن يحيط قيس سعيّد نفسه الآن في قصر قرطاج؟ من هو فريقه؟" وفقه.

واستنكر ديلو أن "يحارب سعيّد احتكار الفارينة وهو يحتكر السلطات، وأن يحارب المضاربة وهو يضارب بالصلاحيات"، ملاحظًا أنّ "القاسم المشترك بين المتحدثين باسم تنسيقيات سعيّد هو السطحية والتفاهة" وفق تقديره.

سمير ديلو: وزيرة العدل تحوّلت إلى مكلفة بتتبّع المعارضين ومتابعة القضايا التي يُراد بها تخويف من يتم تتبّعهم، والتخويف بنا

وبيّن ديلو أنّ "لكلّ الشعبويات مرجعيات ونظريات عدا شعبوية قيس سعيّد وبالتالي فهي أخطر شعبوية، لأنه لا يؤمن بالحوار، وحتى إن نشرت صفحة الرئاسة أنه دعا البعض للحوار، فإنّ ذلك يكون بلا علم المُستدعى، وكأنه حوار وطني (خلسة)" وفق قوله.

وندّد ديلو بأن تتحوّل وزيرة العدل إلى "مكلفة بتتبّع المعارضين ومتابعة القضايا، إذ كلما دعاها سعيّد، يتحدث معها عن النيابة العمومية والقضايا الجارية، وهو ما لم يحدث حتى في عهد بن علي وبورقيبة"، معلقًا على القضايا التي تلاحق النواب المشاركين في الجلسة العامة بقوله: "هيئة الدولة مكوّنة من رئاسة جمهورية وحكومة وبرلمان، لكن سعيّد هو من يريد تغيير هيئة الدولة، فمن أحقّ بالتتبّع؟ هو أم النواب؟ هذه القضايا يُراد بها تخويف من يتم تتبّعهم، والتخويف بنا" على حد تعبيره.