12-يوليو-2020

هل يتدخّل رئيس الجمهورية لحل الأزمة؟ (فتحي بلعيد/أ.ف.ب)

الترا تونس - فريق التحرير

 

على ضوء تصاعد الأزمة بين مكوّنات الائتلاف الحكومي خاصة بعد ملف شبهات تضارب المصالح لرئيس الحكومة إلياس الفخفاخ، واستمرار وتيرة الاحتقان داخل البرلمان وسط حديث عن تنسيق بين كتل لسحب الثقة من رئيسه راشد الغنوشي، بدأت تتصاعد دعوات لتدخّل رئيس الجمهورية قيس سعيّد لنزع فتيل الأزمة الحالية.

بدأت تتصاعد دعوات لتدخّل رئيس الجمهورية قيس سعيّد لنزع فتيل الأزمة الحالية

وبدأت هذه الدعوات مع الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نورالدين الطبوبي الذي صرّح، إثر آخر لقاء مع رئيس الجمهورية بداية شهر جويلية/يوليو، أنه "آن الآوان أن يصبح رئيس الجمهورية العنصر الجامع لإيجاد الحلول مع مختلف المكونات، وأن يكون صوت الحكمة والعقل للخروج من المأزق الاقتصادي".

من جانبه، ذكّر وزير أملاك الدولة والشؤون العقارية غازي الشواشي، على حسابه على فيسبوك السبت 11 جويلية/يوليو 2020 بمقتضيات الفصل 79 من الدستور التي تسمح لرئيس الجمهورية بمخاطبة مجلس نواب الشعب.

#تذكير : عملا بمقتضيات الفصل 79 من الدستور من صلاحيات رئيس الجمهورية #مخاطبة مجلس نواب الشعب

Publiée par Ghazi Chaouachi sur Samedi 11 juillet 2020

في ذات الإطار، دعا الأمين العام للحزب الجمهوري عصام الشابي، السبت، رئيس الجمهورية قيس سعيّد، إلى "المبادرة بتنظيم حوار بين مكونات الائتلاف الحكومي لتجاوز التصدع الحاصل بينها، والذهاب والدفع نحو استقرار حكومي فعلي يقطع مع المناكفات، ويتجه نحو معالجة القضايا الأساسية للبلاد".

واعتبر، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية)، أن "رئيس الجمهورية، بموجب رمزية موقعه ومشروعيته الانتخابية، قادر على معالجة الانزياح الحاصل، وجمع مكونات الإئتلاف الحكومي في حوار بناء ومؤسس، وتنقية المناخ السياسي، والقطع مع عقلية التنازع التي باتت تهدد الحياة السياسية وتؤثر على فاعلية الحكومة والسلطة التنفيذية". وشدد على أن هذه المبادرة "أصبحت أكثر من ضرورية في هذه الفترة الحساسة، قبل الدفع في اتجاه انتخابات سابقة لأوانها لم تتوفر شروطها الموضوعية بعد"، على حد تقديره.

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

شورى حاسم للنهضة: هل يُحسم اليوم مصير حكومة الفخفاخ؟

عبد الحميد الجلاصي: سياسيون "غير مسؤولين" يدفعون البلاد للاحتراب