23-يناير-2020

من أنواع العنف الذي تتعرض له المرأة العنف الاقتصادي إذ تتجاوز نسبته 68 في المائة (صورة تقريبية/ getty)

الترا تونس - فريق التحرير

 

كشفت دراسة أعدها الاتحاد العام التونسي للشغل، بالتعاون مع مركز التضامن الأمريكي، بين سنتي 2016 و2018، أن "70 في المائة من النساء يتعرّضن للعنف بأشكال مختلفة داخل فضاء العمل".

وأوصت الدراسة، التي تمّ تقديم نتائجها خلال مائدة مستديرة نظمها اتحاد الشغل، الأربعاء 22 جانفي/ كانون الثاني 2020، حول الاتفاقية الدولية عدد 190، بضرورة ملاءمة القانون التونسي مع الاتفاقيات الدولية في هذا المجال، ومن بينها الاتفاقية الدولية عدد 190، وتوصيتها عدد 2016 بشأن العنف والتحرش في عالم العمل، والتي تمت المصادقة عليها دوليًا في جوان/ حزيران 2019.

وقالت إيمان الهويمل، منسقة برنامج في منظمة العمل الدولية مكتب العمل الدولي بتونس، إن الدراسة النوعية التي أنجزها الاتحاد بيّنت وجود ظواهر لا تليق بفضاء العمل في تونس، موضحة أن 70 في المائة من النساء يتعرّضن للعنف بأشكال مختلفة في أماكن العمل، ومبرزة أن أكبر وأقصى أنواع العنف الذي تتعرض له المرأة هو العنف الاقتصادي إذ تتجاوز نسبته 68 في المائة.

إيمان الهويمل (منسقة برنامج في منظمة العمل الدولية): تصل نسبة الفقر في بعض الولايات إلى 40 في المائة بالنسبة للنساء، والحال أنها لا تتجاوز 25 في المائة وطنيًا

واعتبرت الهويمل أن التهميش الذي تعاني منه النساء في مختلف أنحاء العالم يعدّ شكلًا من أشكال العنف حسب المفاهيم الأممية، مشيرة إلى أن ذلك يتجلى بالخصوص في ضعف نسبة ملكية النساء للأراضي، إذ لا تتجاوز 2 في المائة، فضلًا عن صعوبة حصولها على القروض مقارنة بالرجال.

وأضافت أن هذا الوضع ينسحب أيضًا على وضعية المرأة في تونس وخاصة في المناطق الريفية، مبينة أن الدراسات أثبتت أن نسبة التغطية الاجتماعية لا تتجاوز 10 في المائة، وتصل نسبة الفقر في بعض الولايات إلى 40 في المائة بالنسبة للنساء، والحال أنها لا تتجاوز 25 في المائة وطنيًا.

وأشارت إلى أن العديد من الدراسات قد تم إنجازها بعد 2011 حول هذا الموضوع، ومن بينها الدراسة التي أنجزها الديوان الوطني للأسرة والعمران البشري، والتي كشفت أن 47 في المائة من النساء في تونس يتعرضن للعنف في الفضاء الأسري، ودراسة أخرى أعدها مركز البحوث والدراسات حول المرأة في 2016 حول العنف في الفضاء العام، وأظهرت أن 53,5 في المائة من النساء يتعرضن للعنف في الفضاء العام بنسب متفاوتة بين أشكال العنف الجسدي والنفسي والتحرش الجنسي الذي أصبح بمثابة الظاهرة خاصة في وسائل النقل.

ولفتت إلى أن الدراسات لا تعكس النسب الحقيقية لحالات التحرش الجنسي باعتباره من المواضيع المسكوت عنها والذي تمتنع الكثير من النساء الحديث حوله عنه خوفًا من التهم الاخلاقية التي قد توجه لهن أو إمكانية الطرد من مكان العمل على خلفية التبليغ على التحرش، إضافة إلى التمييز في الترقيات والأجور، مبينة أن أكثر القطاعات التي تم فيها تسجيل حالات تحرش وعنف ضد المرأة هي الصحة والسياحة، وفق ما أوردته وكالة تونس أفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية).

 

اقرأ/ي أيضًا:

نائب جديد يعزّز كتلة ائتلاف الكرامة

تطاوين: تحركات قرب الساتر التراب وإصابة متسلل بطلق ناري