11-نوفمبر-2021

ناشط مدني بعقارب في لقائه بسعيّد: تعهّد باجتماع ثانٍ في ظرف يومين لإيجاد حل نهائي لمصب القنة

الترا تونس - فريق التحرير

 

قال رئيس الجمهورية قيس سعيّد، لدى استقباله بعد الخميس 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021 بقصر قرطاج، مجموعة من نشطاء المجتمع المدني بمدينة عقارب بولاية صفاقس، إنه سيقع العمل على التوصّل إلى حلّ أزمة النفايات في أقرب الآجال، وفق بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية.

ناشط مدني بعقارب في لقائه بسعيّد: رئيس الجمهورية تعهّد بعقد اجتماع ثان في ظرف يومين لإيجاد حل نهائي لمصب القنة، كما تعهد بفتح تحقيق جدّي لملابسات وفاة عبد الرزاق الأشهب.. فضلًا عن تعهده بأن يقع إطلاق سراح الموقوفين

وتابع البلاغ أنّ سعيّد "استمع إلى المقترحات التي تمّ التقدّم بها والتي سيقع تناولها بالدرس مع كل الجهات المعنية من أجل ضمان بيئة سليمة لكلّ المواطنين على حدّ السواء كما ينصّ على ذلك الدستور" وفق البلاغ.

ودعا رئيس الدولة إلى ضرورة الانتباه إلى كلّ من يسعى إلى تأجيج الأوضاع، مؤكدًا على وحدة الدولة التونسية حسب البلاغ الذي نشرته صفحة الرئاسة على فيسبوك.

وقال أحد النشطاء الذين دعاهم سعيّد إنّ "رئيس الجمهورية تعهّد بعقد اجتماع ثان يجمعنا وإياه مع وزيرة البيئة في ظرف يومين لإيجاد حل نهائي لمصب القنة، كما تعهد بفتح تحقيق جدّي لملابسات وفاة عبد الرزاق الأشهب، وفقيدة عقارب آمال، فضلًا عن تعهده بأن يقع إطلاق سراح الموقوفين" وفقه.

وتابع الناشط المدني بعقارب في فيديو نشرته صفحة رئاسة الجمهورية: "أهالي عقارب طالبنا بحق دستوري، وهذه بشرى لأهالي الجهة، إذ نرجو أن نرتاح من المصب بعد يومين بصورة نهائية " على حد تعبيره.

وكانت قد تجددت المواجهات، الخميس 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، في معتمدية عقارب من ولاية صفاقس لليوم الرابع على التوالي، بين المحتجين من الأهالي على قرار إعادة فتح مصب القنة، وقوات أمنية تمركزت في محيط المصب، وقد نقل شهور عيان أنّ الوحدات الأمنية قد استعملت قنابل الغاز المسيل للدموع و"الرشّ".

ويأتي هذا الحراك الاحتجاجي بعد الإضراب العام في القطاعين العام والخاص الذي دعا إليه الاتحاد المحلي للشغل بعقارب، الأربعاء 10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، إثر قرار السلطات استئناف نشاط المصب المراقب بالقنة، والرد الأمني العنيف تجاه احتجاجات سكان المنطقة بعد فتح المصب.

واستنكر عديد المحتجين في عقارب إبداء ما وصفوه بـ''الهجمة الأمنية'' التي استهدفتهم ونتج عنها وفاة شاب ثلاثيني من أبناء الجهة، هو عبد الرزاق الأشهب، الذي أعلنت الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب، تعهّدها التلقائي بالتقصّي حول ملابسات وفاته "في ظروف مسترابة" وفقها.

وكان اتحاد الشغل قد عبّر عن مساندته لما وصفه بـ"المطلب الحياتي المشروع للأهالي في معتمدية عقارب، محييًا وقوفهم ضدّ سياسة القتل البطيء التي تمارس عليهم منذ عقود"، مدينًا اللجوء إلى الحلول الأمنية ومؤكدًا فشلها في فرض أمر واقع مرفوض شعبيًا وقضائيًا، وحمّل السلطة مسؤوليّتها في الانتهاكات التي سلّطت على بنات وأبناء معتمدية عقارب. 

 

اقرأ/ي أيضًا:

تجدد المواجهات في عقارب.. ونشطاء يؤكدون استعمال "الرش" والغاز المسيل للدموع

تنسيقية الحركات الاجتماعية تعبر عن "سخطها من التعامل الوحشي" مع احتجاجات عقارب