05-فبراير-2022

مخيم الهول (دليل سليمان/أ.ف.ب)

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

دعا خبراء حقوقيون أمميون تونس إلى التعجيل بإعادة 6 نساء وفتيات تونسيات تتراوح أعمارهن بين 3 و22 عامًا، محتجزات في ظروف غير إنسانية في مخيمي الهول والعمارنة في شمال شرق سوريا، وفقًا لبيان صادر عن الخبراء الخميس 3 فيفري/شباط 2022. 

دعا خبراء حقوقيون أمميون تونس إلى التعجيل بإعادة 6 نساء وفتيات تونسيات تتراوح أعمارهن بين 3 و22 عامًا، محتجزات في ظروف غير إنسانية في مخيمي الهول والعمارنة في شمال شرق سوريا

يشار إلى أن المقررين الخاصين والخبراء المستقلين، يعينون من قبل مجلس حقوق الإنسان في جنيف وهو جهة حكومية دولية مسؤولة عن تعزيز وحماية حقوق الإنسان حول العالم.

ووفقًا لذات البيان، تم اختطاف 4 فتيات تتراوح أعمارهن بين 6 و14 عامًا من قبل والدتهن وتم نقلهن إلى سوريا في عام 2014. وتم القبض عليهن في عام 2019 من قبل القوات الكردية وتم احتجازهن منذ ذلك الحين دون أي إجراءات قانونية تبرر احتجازهن. 

اقرأ/ي أيضًا: مروان جدة لـ"ألترا تونس": الرئيس خيب آمالنا في ملف الأطفال العالقين في سوريا

وقال الخبراء، وفق ما نقله موقع الأمم المتحدة، إن الفتيات والنساء محتجزات منذ أكثر من ثلاث سنوات، دون أي إجراءات قانونية، ولأسباب غير واضحة ودون توجيه أي تهم إليهن. ويشكل وضعهن الطبي مصدر قلق كبير، حيث أفادت تقارير بإصابة ثلاث فتيات بقنابل يدوية قبل القبض عليهن في عام 2019. 

وأفادت الأنباء بأن مخيم العمارنة، حيث تقبع أكبرهن أسيرة مع ابنتيها، يخضع لسيطرة السلطات التركية. ولا يزال يتعذر على المنظمات الإنسانية بما في ذلك اللجنة الدولية للصليب الأحمر الوصول إليها، وفق ذات المصدر.

وأعرب الخبراء المستقلون الأمميون عن قلق بالغ إزاء الوضع الأمني والإنساني لهؤلاء الفتيات الصغيرات، بما في ذلك خطر تعرضهن للعنف القائم على النوع الاجتماعي، في مثل هذه البيئة المتقلبة والمشوبة بعدم اليقين. وتشكل الظروف المزرية في المخيمات تهديدًا خطيرًا لحقوقهن الإنسانية، وفقًا للخبراء.

اتصل والد الفتيات بوزارات الخارجية والعدل والداخلية بغرض الحصول على مساعدة من السلطات التونسية لإعادتهن إلى وطنهن، لكن دون جدوى

اتصل والد الفتيات بوزارات الخارجية والعدل والداخلية بغرض الحصول على مساعدة من السلطات التونسية لإعادتهن إلى وطنهن، لكن دون جدوى، حسبما أفاد البيان.

واعتبر الخبراء الأمميون أنه يقع على عاتق السلطات التونسية مسؤولية ضمان عودة هؤلاء المواطنات التونسيات الست وإيجاد حل دائم لوضعهن. 

ودعوا السلطات التونسية إلى بذل العناية الواجبة واتخاذ تدابير إيجابية وفعالة لحماية حياة هؤلاء المواطنات التونسيات اللواتي يمررن بحالة ضعف، وضمان حصول أسرهن في تونس على الدعم والحماية اللازمين من أي أعمال انتقامية محتملة نتيجة إعادتهن إلى أوطانهن. وذكر الخبراء أنهم على تواصل مع الحكومة التونسية بشأن هذه القضية منذ أوائل عام 2021.

 

اقرأ/ي أيضًا:

جمعية إنقاذ التونسيين بالخارج تدعو سعيّد إلى إنقاذ العالقين ببؤر التوتر

"14 فردًا من عائلتي في سوريا": تونسية تروي لنا قصّتها