مقال رأي
"العم سالم" موظف على أبواب التقاعد يعمل في مؤسّسة عموميّة لا تعقيد فيها ولا ضغط ولا صراعات ولا مناوشات، لا يدخل في حوارات جداليّة أو محادثات سجاليّة، مُطيع متملّق في علاقة برؤسائه في العمل آمرٌ ناهٍ في ارتباط بمن هو أدنى منه، تتجسّد فيه كل آيات التواصل العمودي الهرمي الذي تفرضه بعض القوانين والتعليمات والأعراف.
"العم سالم" موظف على أبواب التقاعد، إذا انتهت مباراة كرة القدم ببعض أعمال الشغب كان أوّل المساندين لمقترح اللعب دون جمهور، فلا شأن له بما توحي به المدارج الفارغة من سكون في مقام يفترض الحركيّة وصمت في حيّز يستمدّ هويته من الأهازيج
إذا انتهت مباراة كرة القدم ببعض أعمال الشغب كان العم سالم أوّل المساندين لمقترح اللعب دون جمهور، فلا شأن لهذا الرجل بما توحي به المدارج الفارغة من سكون في مقام يفترض الحركيّة والنشاط وصمت في حيّزٍ يستمدّ هُويته من الأهازيج والأناشيد وكلّ ما يمكن أن تحمله كلمة "ألترا" من مفاهيم التحرّر والانطلاق، العم سالم لا يستطيع أن يستوعب أنّ اللعب بمدارج لا يؤمّها إلّا أصحاب الدار مشهد مشحون بمعاني العداء والضغينة تترسّب فيه دلالات الانغلاق ورفض الآخر وعقليّة التمسّك بالخصوصيّات الجهويّة والجغرافيّة والعروشيّة، وهو ما يتنافى مع قيم الكرم والانفتاح والتسامح وحسن الضيافة والمواطنة.
-
الرافل والعسكر..
إذا رأى العم سالم فتيانًا في الشارع أو النهج المجاور لمسكنه يلعبون ويمرحون ويتبادلون الملح والنوادر سارع بالدعوة إلى التضييق عليهم مخاطبًا نفسه أو متحدّثًا إلى جليسه قائلًا "هؤلاء لازمهم الرافل" وهي كلمة تعني حملات التجنيد القسري للعاطلين.
ولا يراوده وهو يبوح بهذا الموقف التعسّفي أيّ حرج حول الأسباب التي دفعت هؤلاء الشبّان إلى الإعراض عن دور السينما والمسارح والمكتبات ومضائف الشباب فيرضون بتلك الجلسات العفويّة والوقفات التلقائيّة الخالية من التخطيط والترتيب أمام الأبواب الموصدة أو الجدران الصمّاء البكماء يعيدون إليها الحياة بقهقهاتهم التي تقلق الجار المسكون بالانضباط الخالي ذهنه من الالتزام بهموم بني وطنه بسبب نرجسيّته وأنانيّته، هنيئًا لهؤلاء الشبّان لأنّ العم سالم لا يملك السلطة.
ينتشي العم سالم دون الاطلاع على الحيثيّات حينما يتناهى إلى مسمعه خبر تحجير السفر عن أشخاص أو حينما يبلغه خبر إيقاف هذا المثقف أو ذاك الإعلامي أو هؤلاء المتحزّبين قائلًا في كلّ مرّة "شعب موش واعي يظنّ الحريّة فوضى وقلة حياء"
إذا شاهد العم سالم نقاشًا في مجلس النوّاب أو حوارًا في أيّ فضاء فيه صياح وانفعالات تبيحها أحيانًا حرارة الحجاج، تحضر في ذهنه صورة كيم جون أون زعيم كوريا الشماليّة ويستذكر سيرة الحجّاج بن يوسف وغيره من القادة التاريخيين المعروفين بالدمويّة، فلا يتردّد في الدعوة إلى ضرورة "عسكرة البلاد" في سبيل التصدّي للفوضى، مذكّرًا في كلّ مرّة بأنّ الشعب قاصر ذهنيًّا وماديًّا عن حسن توظيف الحريّة والاستفادة منها.
ولكَم ينتشي دون الاطلاع على الحيثيّات والتفاصيل حينما يتناهى إلى مسمعه خبر تحجير السفر عن مجموعة من الأفراد أو حينما يبلغه خبر إيقاف هذا المثقف أو ذاك الإعلامي أو هؤلاء المتحزّبين قائلًا في كلّ مرّة "شعب موش واعي يظنّ الحريّة فوضى وقلة حياء".
يقول هذا وهو الذي لم يكفّ في جلّ المناسبات ما قبل ثورة الحريّة والكرامة عن ترديد فقرة من بيان السابع من نوفمبر منغّمًا قول الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي متغنّيًا به "إنّ شعبنا بلغ من الوعي والنضج ما يسمح لكلّ أبنائه وفئاته بالمشاركة البنّاءة في تصريف شؤونه في ظلّ نظام جمهوري يولي المؤسّسات مكانتها ويوفّر أسباب الدّيمقراطيّة المسؤولة وعلى أساس سيادة الشعـب".
هنئيًا لهذا الشعب لأنّ حمّى الدعوة إلى المنع والتحجير والعسكرة لم تتحوّل إلى وباء فلم تصب إلّا العم سالم ورهطًا من أمثاله.
-
اللص وفتيات التيك توك
في المساء حينما يدخل الأبناء المنضبطون جدًّا مكتبهم للمراجعة وحينما تخلد الزوجة المنهكة جدًّا إلى النوم يقبل العم سالم على حاسوبه يتصفّح عناوين الأخبار بانتباه وشغف ولا ينسى التجاوب الحسن في صفحته على فيسبوك مع التدوينات المندّدة بالغطرسة الإسرائيليّة والأمريكيّة وفي الآن نفسه تجده سبّاقًا إلى تمجيد الاستقرار والأمن والأمان في بلده وفي الكثير من الدول الشقيقة والصديقة حتّى إن قام في بعض وجوهه على ضروب ممّا تراه المعارضة هنا وهناك تعسّفًا، لا شأن لعم سالم بمعادلة الانسجام في الدعوة إلى القيم والتمسّك بها كالحريّة والعدل والمساواة.
لا يرى العم سالم بدًّا من "الزابينغ" طاويًا طيًّا الفيديوهات ذات "المضامين الإمتاعية" وتستوقفه أحيانًا مشاهد خليعة، ويعود إلى صفحته فيجد أخبارًا عن محاكمات لمؤثّرين فيكون سباقًا إلى دعوة السلطة لمنع تيكتوك ومحاكمة الضالعين في نشر "الرذيلة"
وبعد أن يستتبّ الهدوء في البيت لا يرى صاحبنا بدًّا من "الزابينغ" طاويًا طيًّا الصور والفيديوهات القصيرة ذات "المضامين الإمتاعية" الخالية من المضامين الفكريّة، وتستوقفه أحيانًا مشاهد خليعة فيمعن النظر فيها، ويعود إلى صفحته فيجد أخبارًا عن محاكمات لبعض المؤثّرين والمؤثّرات في صفحات التواصل الاجتماعيّ فيكون سباقًا إلى دعوة السلطة إلى منع تيكتوك ومحاكمة الضالعين في نشر الرذيلة والتطاول على المقدسات والتجاهر بما ينافي الحياء.
-
الخلاص الفردي
قبل أن يغلبه النعاس يقوم العم سالم بجولة تفقّد في أرجاء "الفيلا" التي بناها على أرض وهبتها له الوكالة العقارية للسكنى بسعر زهير لا يتخطّى الستين دينارًا في حي بلغ فيه سعر المتر المربّع الواحد هذه الأيّام ألفي دينار أو يزيد، و قد أدرك مُراده في ضمان "قبر الحياة" مستفيدًا من معرفته بدواليب الإدارة وما تقتضيه من تسجيل مبكّر وتحيين منظّم وتفقّد دائم.
يُطفئ العم سالم الأنوار ويُغلِق النوافذ والأبواب الحديديّة ويُنزل الستائر ساخطًا على اللصوص وقطّاع الطرق الذين يشكّلون خطرًا عليه وعلى أمثاله ولا يرى لهم مقامًا غير السجن، ولم يكن يستسيغ تلك الأصوات الداعية إلى حلول أخرى غير زجريّة لمقاومة الجريمة كالتوعية والاجتهاد في خلق مواطن الشغل ورفع كلّ أشكال التهميش والتفقير والمحسوبيّة.
لم يسأل العم سالم نفسه لماذا يكون مجبرًا على الخروج قبل ساعة ونصف لقطع مسافة لا تزيد عن 7 كيلومترات ولماذا ظلّت الدولة عاجزة منذ عقود على إيجاد حلول ترفع الحرج عن الآلاف من العمّال والطلبة فيصلون إلى وجهاتهم في نشاط
وفي الصباح حينما يكون بصدد تشييع أبنائه إلى المعهد، دأب على تخفيض السرعة عند إحدى الدوريّات الأمنيّة داعيًا أبناءه إلى تحيّة أعوان المرور والإشادة بالدور الذي يقومون به في سبيل راحة المواطنين.
وقد بدا لهؤلاء الموظفين أنّ العم سالم قد بالغ في التملّق فأصبحوا يتجنّبون الالتفات إليه وقد شغلهم الاكتظاظ في الطريق وعدم التزام الكثيرين بإشارات المرور والسرعة المحدّدة والألويّة فلا وقت للتسلّي بمدائح العم سالم، وهو الذي لم يسأل نفسه لماذا يكون مجبرًا على الخروج قبل ساعة ونصف لقطع مسافة لا تزيد عن سبع كيلومترات، لماذا ظلّت الدولة عاجزة منذ عقود على إيجاد حلول ترفع الحرج عن الآلاف من العمّال والطلبة والتلامذة فيصلون إلى وجهاتهم في نشاط يتيح لهم الإقبال على العلم والعمل، العم سالم لم تراوده هذه الأسئلة ذات الأبعاد الاجتماعيّة والسياسيّة لأنّه دأب على الخلاص الفرديّ، والحلول الخاصّة.
في نشرة السابعة والنصف صباحًا فيما كان العم سالم يواصل سيره إلى عمله وقد اقترب من المعهد الذي يدرس فيه ابنه وابنته أذاع القارئ خبرًا مفاده أنّ عددًا هامًّا من المعاهد قد منع استعمال الهاتف الجوّال بعد فاجعة انتحار "الفاضل" أستاذ التفكير الإسلامي بسبب ما تعرّض له من ضغوطات صادرة عن التلامذة، هلّل العم سالم لهذه القرار وطلب من طفليه "جادّ" و"سوار" تسليمه هاتفيهما وعبثًا حاولا إقناعه بأنّ هذا القرار ليس عامًّا ولا يشمل كلّ المعاهد وهو غير وجيه لكنّه أصرّ على موقفه.
-
منع الهاتف الجوّال.. خطوة نحو قطع الألسنة
سلوك العم سالم يتناغم مع موقف الكثير من المدرّسين الداعين إلى إقرار منع استعمال الهاتف الجوّال في المعاهد، هذا الاختيار له ما يبرّره لكنه لا يرقى في رأيي إلى مرتبة "التشريع" الصادر عن رؤية علميّة موضوعيّة هادئة رصينة.
لا شكّ أنّ أجهزة الاتصال الحديثة المجهزة بالكاميرا والموصولة بالشبكة العنكبوتية قد شغلت الكثير من التلامذة فسرقت منهم وقتهم وتركيزهم لكن ينبغي أن نعترف بأنّ هذا السلوك لا يرجع إلى الجهاز في حدّ ذاته وإنّما يعود إلى سوء استخدامه
لا شكّ أنّ أجهزة الاتصال الحديثة المجهزة بالكاميرا والموصولة بالشبكة العنكبوتية قد شغلت الكثير من التلامذة فسرقت منهم وقتهم وتركيزهم في البيت والشارع والمدرسة، وأتاحت للكثير منهم أساليب مستحدثة في الغش أثناء الامتحانات، لكن ينبغي أن نعترف بأنّ هذا السلوك لا يرجع إلى الجهاز في حدّ ذاته وإنّما يعود إلى سوء استخدامه، فهو عند فئة كبيرة وسيلة لتسجيل الدروس وتداولها بين التلامذة والمربّي نفسه وهو كذلك مرجع يمكن اعتماده آنيًّا للتحقّق من دقّة بعض المعطيات العلميّة والمعجميّة في ظلّ تطوّر سندات التواصل والتعلّم المكتوبة والمسموعة والمرئيّة، وفي ظلّ شحّ التجهيزات في جلّ المؤسّسات التعليميّة.
أمّا الاستخدام غير المقبول للهاتف داخل فصول الدرس وفي الساحة فيمكن معالجته تربويًّا بالتوعية والعقوبة إن لزم الأمر دون منع الجهاز منعًا مطلقًا.
وإذا سلّمنا بقاعدة منع الأدوات متى كانت سببًا في ارتكاب الجرائم بمختلف درجاتها وأنواعها ومجالاتها فإنّ دائرة المنع ستتسع إلى ما لا نهاية، فلا نستبعد أن يصل غُلاة التحجير إلى المطالبة بقطع الألسنة! أليست الألسنة السلاح المعتمد في جرائم القذف والنميمة والإفك والتحريض..، وقس على ذلك أدوات وأجهزة أخرى يمكن أن تتسبّب عند سوء استخدامها في العديد من الكوارث كالسيارة وغيرها، حتّى الكرسيّ وأحزمة السراويل وحمّالات المحافظ لا نستطيع وفق هذا التصوّر أن نأمنها فقد تكون وسائل للانتحار شنقًا.
الاستخدام غير المقبول للهاتف داخل فصول الدرس وفي الساحة يمكن معالجته تربويًّا بالتوعية والعقوبة إن لزم الأمر دون منع الجهاز منعًا مطلقًا
قد يدّعي عدد من المُصِرّين على المنع أنّ بعض التلامذة يستخدمون جهاز الهاتف الجوّال لتسجيل ما يجري في القسم وهو ما قد يُخرج المربّي في صورة لا تليق به فيستغلّها التلميذ للتشهير والتنمّر، قد تكون هذه الحجّة راجحة لو كان المقام خاصًّا أمّا والمقام علميّ يرتاده التلميذ والمدرّس والقيّم والمدير فإنّ الجميع مدعوّ فيه إلى التحليّ في الحركة والخطاب والتواصل بمنتهى اللياقة وتجنّب كلّ المزالق الأخلاقيّة والسلوكيّة والبيداغوجيّة، ممّا يجعل الصورة تحافظ على هيبتها أمام جمهور التلامذة بصرف النظر تمّ توثيقها وتسجيلها أم لا.
ألا ترى أنّ شعور كلّ طرف بأنّه تحت الرقابة من هذه الجهة أو تلك سيجعله أحرص ما يكون على تجويد العمليّة التعليميّة إن كان مربيًّا والظهور بمنتهى الانضباط إن كان تلميذًا؟ بل إن البعض يدفع إلى ما هو أبعد من هذا مقترحًا تركيز كاميرًا تسجيل في كلّ الفصول لا بدافع الرقابة فبعض حصص التدريس تصلح لجودتها العالية علميًّا وبيداغوجيًا وتواصليًا مادّة مسجلة يمكن اعتمادها لتعميم الفائدة بين سائر التلامذة والمربّين.
لا بدّ أن تعترف كذلك أن الهاتف الجوال قد كان شاهدًا صادقًا حاسمًا في الكثير من قضايا الابتزاز والتحرّش والعنف والمساومة واستغلال النفوذ بصرف النظر عن مصدره مديرًا كان أو وليًّا أو تلميذًا أو مدرّسًا أو زائرًا غريبًا.
-
أصوليّة ثقافة المنع وجاهليّتها
حُمّى الدعوة إلى المنع والتحجير والعسكرة عند فئة كبيرة من التونسيين يمكن ردّها إلى أسباب عديدة منها ما هو مَرَضي يدخل في خانة التشفّي والغطرسة والاستعباد، ومنها ما يرجع إلى أسباب وثيقة الصلة بالبنية النفسيّة والذهنيّة والثقافيّة وهو ما يقتضي بحثًا واسعًا ومعمّقًا. وفي فاتحة هذا المبحث يمكن الإشارة إلى فرضيّتين:
الأولى مفادها أنّ الشعوب المحافظة أميل إلى منطق الضبط والتحديد والتقييد، فهؤلاء المحافظون المتشدّدون أخلاقيًّا وسلوكيًّا وسياسيًّا قلّما يعترفون بالقاعدة القانونيّة والتشريعيّة والسلوكيّة التي ترى "الحريّة قاعدةً والمنعَ استثناءً".
الفرضيّة الثانية أعمق ترتبط بالبنية الذهنية والنفسيّة فصفة "عاقل" في اللهجة التونسيّة لا تعني ذاك الذي يفكّر تفكيرًا منطقيًّا نقديًّا قائمًا على ربط النتائج بالأسباب (raisonnable) وإنما هو ذاك المنضبط الملتزم بالأحكام والتقاليد والأوامر.. وينطبق هذا على مفهوم العقل في لسان العرب.
حُمّى الدعوة إلى المنع والتحجير والعسكرة عند فئة كبيرة من التونسيين يمكن ردّها إلى أسباب عديدة منها ما هو مَرَضي يدخل في خانة التشفّي والغطرسة والاستعباد، ومنها ما يرجع إلى أسباب وثيقة الصلة بالبنية النفسيّة والذهنيّة والثقافيّة
في هذا المعنى يقوم المفكّر محمّد عابد الجابري في كتابه تكوين العقل العربيّ: إذا كان مفهوم العقل في الثقافة اليونانية والثقافة الأوروبية الحديثة والمعاصرة يرتبط بـ "إدارك الأسباب" أي المعرفة فإنّ معنى العقل في اللغة العربية يرتبط بالسلوك والأخلاق.
ويُعلّل الجابري هذه القراءة بالعودة إلى لسان العرب قائلًا: العقل.. مأخوذ من عقلتُ البعير إذا جمعتُ قوائمة (= قيّدته) وأيضًا العاقل من يحبس نفسه ويردّها عن هواها، أُخد من قولهم اعتُقل لسانُه إذا حُبس ومُنع الكلام.. وسمّي العقل عقلًا لأنّه يعقل صاحبه عن التورّط في المهالك أي يحبسه".
ختامًا يمكن القول إنّ انشداد الكثير من التونسيين شأنهم شأن عامّة العرب إلى ثقافة المنع والتحجير والحبس والضبط والتقييد لا يرجع فقط إلى أسباب سياسيّة أو دينيّة أو اجتماعيّة إنّما يعود كذلك إلى ما ترسّب في بنية ذهنية عميقة جدًّا ترتدّ إلى بداية تكوين العقل العربيّ منذ العصر الجاهلي، أمَا آن للعرب التخلّص من "أصوليّة المنع وجاهليّته" والانفتاح على "حداثة الحريّة وعقلانيّتها"؟
- المقالات المنشورة في هذا القسم تُعبر عن رأي كاتبها فقط ولا تعبّر بالضرورة عن رأي "ألترا صوت"