05-نوفمبر-2020

كريم رجب صفر مخترع الكمامة الذكية (أسماء البكوش/ ألترا تونس)

 

كريم رجب صفر تونسي متحصل على شهادة هندسة في النسيج من بلجيكيا وهو الرئيس المدير العام لشركة "نيو بودي لاين" ومقرها ولاية المهدية وهو أيضًا صاحب فكرة الكمامة الذكية بمواصفات عالمية وبأيادٍ تونسية,

"ألترا تونس" التقت كريم رجب صفر، وكان الحوار التالي:

  • كيف انطلقت الفكرة؟

أنا الرئيس  المدير العام لشركة "نيو بودي لاين" وهي مؤسسة مصدرة كليًا منذ 20 سنة للنسيج الذكي في الأسواق الأوروبية وبعد  ظهور وباء كورونا قدم المختصون المواصفات العالمية المطلوبة في الكمامات للوقاية من هذا الفيروس، وتتمثل في نقطتين أساسيتين، هما: قوة التصفية للرذاذ (70 بالمائة)  وأن تكون نسبة الهواء المخترقة للكمامة أكثر من 96 لتر مربع في الثانية.

كريم رجب صفر لـ"ألترا تونس": الكمامة الذكية قابلة للغسل 30 مرة، وهو ما يجعلها أفضل من الكمامة العادية التي لا يمكن أن تتجاوز مرات غسلها 5 أو 10 مرات

وانطلقنا من هاتين النقطتين وقمنا بدراسة الكمامات الموجودة في السوق العالمية وبحثنا عن نقاط ضعفها ونجحنا في إنجاز كمامة ذكية بمواصفات عالمية أفضل.

  • ماهي مواصفات هذه الكمامات الذكية؟

أولًا، إن الكمامات الموجودة متكونة من 3 طبقات من القماش ونجحنا في تصنيع كمامة تستوفي كل الشروط  وتحقق الراحة  وأكثر حماية بطبقة واحدة فقط.

فالكمامة الذكية  متكونة من طبقة واحدة  تكون خفيفة ولا تتسب في تسخين مرتديها، أما سعة الهواء فيها فتقدر بـ 135 متر مربع في الثانية، وهو ما يجعل مستعملها أكثر راحة ولا يشعر بضيق في التنفس.

كما نجحنا في تصنيعها من الخيط الواحد أي أننا لا نشتري قماشًا ونقوم بقصه وتفصيله بل نصنع الكمامات  انطلاقًا من الخيط وهو ما يسمى تقنيًا الحياكة الرقمية "tricotage numérique" وهو ما يجعلنا نقضي على موضوع تسرب الهواء للكمامات.

عملية الحياكة الرقمية (Tricotage numérique) 

اقرأ/ي أيضًا: "أي دوك" مشروع تونسي ينافس مواقع التواصل.. والدولة في سبات

ولاحظنا أيضًا أن مستعملي النظارات الطبية يعانون من إشكالية بخار التنفس الذي يحجب عنهم الرؤية لذلك فإن الكمامة الذكية شكلها مناسب لحل هذه المشكلة ومن يرتديها بإمكانه أن يضع نظاراته دون قلق.

كما عالجنا إشكالية نوعية الصوت أثناء لبس الكمامة ولاحظنا أنها غير واضحة  وذلك بسبب وجود 3 طبقات من القماش لكن الكمامة الذكية التي نجحنا في تصنيعها عملنا على أن تكون نسبة  إضعاف الصوت لاتتجاوز 2 بالمائة وهو ما يجعلها مناسبة للإذاعيين وللمعلمين والأساتذة أثناء قيامهم بعملهم.

كريم رجب صفر لـ"ألترا تونس": قمنا بوضع مادة معينة في قماش الكمامة الذكية تقضي على أي فيروس خلال دقيقة واحدة بمعنى أن لمسها أو عدم غسلها في الحين لا يمثل أي خطر

كما أن كثيرين يعانون من آلام في الأذنين بسبب شد الكمامة، لكن الكمامة الذكية أخف من الأخرى وهو ما يجعلها أكثر راحة.

أما فيما يتعلق بالجراثيم والفطريات العالقة في الكمامات وما تشكله من خطر أثناء ارتدائها، فقد نجحنا في وضع مادة معينة في قماش الكمامة الذكية تقضي على أي فيروس خلال دقيقة واحدة بمعنى أن لمسها أو عدم غسلها في الحين لا يمثل أي خطر.

  • هل نجحتم في تصديرها؟ خاصة وأن سوق الكمامات يعرف منافسة كبيرة في العالم؟

بالفعل السوق العالمية تعرف منافسة شديدة  في قطاع الكمامات لكننا نجحنا في تصدريها لفرنسا وهولندا وألمانيا وبلجيكيا وقمنا بإرسال عينات لعدد من الأسواق الأخرى ومازلنا ننتظر ردهم.

  • وهل سنرى هذه الكمامات الذكية في السوق المحلية التونسية ؟

لقد شرعنا في توزيعها على مزودي الصيدليات، كما أننا بصدد القيام بحملات للتعريف بمزاياها. ومن المنتظر أن تكون موجودة في الصيدليات قريبًا.

مواصفات الكمامات الذكية

وكم يقدر ثمنها؟

7.500 مي وهي قابلة للغسل 30 مرة، وهو ما يجعلها أفضل من الكمامة العادية التي لا يمكن أن تتجاوز مرات غسلها 5 أو 10 مرات. ومن خلال عملية حسابية فإن الكمامة الذكية تعدّ أقلّ كلفة من غيرها.

  • إلى جانب الكمامات الذكية، هل تقومون بترويج منتوجات أخرى يصنعها المصنع بكفاءات تونسية؟

قريبًا، سننطلق في الترويج لربطات شعر للفتيات تقيهن من القمل خاصة في رياض الأطفال والمدارس، وهو منتوج نصنعه ونصدره للأسواق الأوروبية منذ سنوات.

كذلك سنشرع في الترويج للباس داخلي للنساء يقوم بشد منطقة البطن وإذابة الشحوم في الوقت نفسه ويعمل على نحت الجسم، فمنتوجاتنا تجمع بين النسيج والمراهم من أجل نجاعة وفاعلية بأقل مجهود ووقت. هذا المنتوج نصدره لأهم الماركات العالمية منذ سنوات، وقريبًا سيكون في السوق التونسية.

 

اقرأ/ي أيضًا:

"الحاجة أمّ الاختراع"... كفيف تونسي يخترع كاشفًا للحواجز

أنيس السحباني مخترع "روبوت" الداخلية يتحدث لـ"ألترا تونس" عن مشاريعه (صور)