19-أكتوبر-2020

الحوار الأول لرئيس الحكومة منذ توليه منصبه

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

تعددت ردود الفعل إثر حوار رئيس الحكومة هشام المشيشي على القناة الوطنية، مساء الأحد 18 أكتوبر/ تشرين الأول 2020، وهو أولى حوارات رئيس الحكومة منذ توليه المنصب. 

أمين عام حزب التيار الديمقراطي غازي الشواشي: "حوار أجوف في زمن الكورونا.."

علّق رئيس كتلة قلب تونس بالبرلمان أسامة الخليفي على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك "راجل ثقة وصادق وعندو ثقة في روحو وأحنا عندنا ثقة فيه.."، بمعنى أنه يثق في المشيشي ويعتبر أنه صادق. أما أمين عام حزب التيار الديمقراطي غازي الشواشي فقد دوّن "حوار أجوف في زمن الكورونا.. ربي يقدر الخير"، في إشارة إلى أنه لم يقدم الإضافة رغم حساسية المرحلة وخطورتها صحيًا. 

من جانب آخر، يعتبر المحلل السياسي هشام الحاجي أن رئيس الحكومة كان مقنعًا في حواره "إلى حد كبير"، وفق تعبيره، مضيفًا "وكان هادئًا في الأجوبة وهو قادر على مزيد التطور"، لكنه استدرك أن "ما لم يستسغه هو الازدواجية اللغوية المسقطة والتي لا تضيف شيئًا للحوار.."، وهو ما لم يستحسنه الكثير من النشطاء على منصات التواصل. 

المحلل السياسي هشام الحاجي: رئيس الحكومة كان مقنعًا في حواره "إلى حد كبير"، "وكان هادئًا في الأجوبة وهو قادر على مزيد التطور"

أما الباحث والجامعي زهير إسماعيل فاعتبر أن "المشيشي كان واضحًا في رسم "خط" حكومته السياسي ومجال فعلها (أفق حكومة وحدة وطنيّة)". وقد رسم هذا المجال بثلاث علامات جاءت في معرض حديثه، وشرحها كالتالي: "أولًا، تمسّكه بمرجعيّة الدستور والصلاحيّات التي يضبطها للرئاسات الثلاث وخاصّة داخل السلطة التنفيذيّة وهو بذلك يتوجّه إلى الرئيس سعيّد (وڤّف الحدّ بيناتهم) ويعلمه بأنّه كامل الصلاحيات وأنّ حكومة الرئيس 2 مجرّد ذكرى ماسطة. ثانيًا، استعداده للانفتاح على الائتلاف البرلماني الذي منح حكومته الثقة بالبرلمان. وعلى كلّ الفعاليّات البرلمانيّة. وفي هذا تأكيد على أنّ حكومة التكنوقراط تكتسب ملامح الحكومة السياسيّة وبحزام برلماني واضح، وأنّ هذه الطبيعة السياسيّة لها قاليّة التفاعل مع متغيّرات المشهد وأطوار الأزمة الماليّة الاقتصاديّة الصحيّة". 

وأضاف إسماعيل أن الحوار يكشف "انحياز المشيشي الضمني إلى تحوير المرسوم 116 من خلال إشارته إلى ضرورة تحرير الإعلام. وهو موقف يقابل تصوّر لوبيات المال المسيطرة على المرفق الإعلامي العام والخاص من خلال مجاميعه التجمّعيّة والوظيفيّة المؤدلجة في الهايكا (منتهية الصلوحيّة) وفي نقابات الإعلام ووسائله. ولذلك هي تخشى تحرير المرفق على مصالحها وغنائمها بتعلاّت مضروبة"، وفق تقديره. 

يُذكر أن رئيس الحكومة هشام المشيشي أجرى مساء الأحد حوارًا على القناة الوطنية (حكومية) ركز من خلاله على الوضعين الاقتصادي والصحي وقدم آخر قرارات الحكومة وتوجهاتها. 

اقرأ/ي أيضًا:

المشيشي: قد نلجأ إلى تسخير المصحات لعلاج المصابين بكورونا

المشيشي: علاقتي مع رئيس الجمهورية يحكمها الدستور وأتمتّع بحزام سياسي