13-أبريل-2021

غرفة أصحاب المقاهي لن تتحمّل مسؤولية المقاهي المخالفة (صورة أرشيفية/ فتحي بلعيد/ أ ف ب)

 

أكّد رئيس الغرفة النقابية للمقاهي التابعة للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة محمد فوزي حنفي 13 أفريل/نيسان 2021 في تصريحه لـ "الترا تونس" أنّ الغرفة لم تقل أبدًا إنّها ستترك الحريّة لأصحاب المقاهي في احترام توقيت حظر التجوّل من عدمه، بل شدّدت على احترامها للقانون، وهي لن تتحمّل في المقابل مسؤولية المقاهي المخالفة وفق قوله.

وصرّح حنفي بأنّ الإجراءات التي أقرّها رئيس الحكومة هشام المشيشي كانت "فخًّا" وفق وصفه لأصحاب المقاهي والعاملين بها، لأنّه لا يمكن عمليًا للعامل بالمقهى أن يعود إلى منزله مع تزامن توقيت غلق المقاهي مع حظر الجولان، "إذا أخذنا بعين الاعتبار أنّ العامل سيأتي قبل أذان المغرب ويفطر في المقهى" على حدّ تعبيره.

اقرأ/ي أيضًا: أصحاب المقاهي يطالبون بتأخير توقيت حظر التجوّل إلى منتصف الليل

وتابع حنفي أنّ هذا "الفخّ" نصبه رئيس الحكومة للدولة بصفة عامة وللأمن أيضًا باعتبار أنّ الأمنيين سيضطرّون إلى ملاحقة غير الملتزمين بإجراءات حظر الجولان، مستنكرًا إقصاء رئيس الحكومة لغرفة أصحاب المقاهي من تشريكهم في أخذ القرار، والاقتصار فقط على الاستماع للجنة العلمية.

وعن احتمال أن تكون الحكومة قد فرضت هذه الإجراءات وسعت إلى تشديدها لما لمسته من إخلالات على مستوى المقاهي، كمواصلة تقديم الأرجيلة مثلًا رغم منعها، توجّه حنفي بخطابه إلى الحكومة ليقول: "كان على الحكومة أن تركّز على جلب تلاقيح فيروس كورونا، وألاّ تتسوّلها بدل التركيز على هذه الأمور" على حدّ تعبيره.

محمد فوزي حنفي لـ"الترا تونس": كان على الحكومة أن تركّز على جلب تلاقيح فيروس كورونا، وألاّ تتسوّلها بدل التركيز على منع الأرجيلة

وتحدّى رئيس الغرفة النقابية للمقاهي اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا أن تقدّم للرأي العام النسبة الفعليّة لمن أصيبوا بفيروس كورونا جرّاء جلوسهم في المقاهي وتدخينهم الأرجيلة، وتساءل: "إن صحّت مزاعم اللجنة العلمية بكون الأرجيلة هي من بين أكبر أسباب انتشار العدوى، لماذا لم نكن كأصحاب مقاهٍ وعملة، من أوّل المتضرّرين من ناحية عدد الإصابات؟ فالأرقام لا تشير إلى أنّنا من بين أكبر أعداد المصابين" وفق رأيه.

وقال حنفي إنّ عدد ساعات العمل بالنسبة للعاملين في المقاهي محدّدة بثمان وأربعين ساعة أسبوعيًا، وحين تكون الساعات أقلّ من هذه النسبة، يجب الحصول على وثيقة من طرف تفقديّة الشغل، وهو مسار طويل ومعقّد لن يذهب فيه صاحب المقهى، بل سيواصل -من كان قادرًا منهم- في دفع الأجر الكامل لعملته، إذ لا يمكن منح العامل خمسة دنانير مثلًا لأنّ العمل اقتصر على ساعتين أو ثلاث وفق وصفه.

محمد فوزي حنفي لـ"الترا تونس": على اللجنة العلمية أن تقدّم للرأي العام النسبة الفعليّة لمن أصيبوا بفيروس كورونا جرّاء جلوسهم في المقاهي وتدخينهم الأرجيلة

وكان نائب رئيس الغرفة الوطنية لأصحاب المقاهي صدري بن عزوز، قد صرّح الاثنين 12 أفريل/نيسان 2021، أن إقرار توقيت حظر التجول على الساعة العاشرة غير كافٍ بالنسبة لأصحاب المقاهي والمطاعم للعمل خلال شهر رمضان، على اعتبار أنه ليس معقولًا أن يشتغل العامل بالمقهى أو المطعم لمدة ساعتين أو ثلاث ساعات فقط ويتقاضى أجرًا على 8 ساعات، مشيرًا إلى أن معدل أجر عمال المقاهي يتراوح بين 450 دينارًا و500 دينارًا.

 

اقرأ/ي أيضًا:

مع بداية شهر رمضان.. نسبة إيواء المرضى بأقسام الإنعاش تصل 100 % في عدة جهات

بن علية: رمضان لن يكون سهلًا والإجراءات لن تكون ناجعة إن لم تُعط الوقت الكافي