19-ديسمبر-2020

رئيس حزب العمال حمة الهمامي (أمين الأندلسي/وكالة الأناضول)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكد رئيس حزب العمال حمّة الهمامي، مساء الجمعة 18 ديسمبر/كانون الأول 2020، أن حزبه على خلاف مع الاتحاد العام التونسي للشغل فيما يتعلق بمبادرته لتنظيم حوار وطني.

وأوضح الهمامي، في مداخلة له على قناة "التاسعة" (خاصة)، أن خلافه مع الاتحاد يتمثل في كون هذه المبادرة مرتبطة بالمنظومة الحالية التي يرفضها حزب العمال.

وتوقّع، في ذات الصدد، أن مبادرة اتحاد الشغل لن تحرز تقدّمًا باعتبار أن رئيس الجمهورية يبدو أنه لا يريد تنظيم حوار وطني ولم يقدّم أيّ خطوة عملية في ذلك، مستطردًا أن "ذلك أمر بديهي، لأن سعيّد ليس له أيّ مشروع أو رؤية مستقبلية لتونس، وكان مجرد ظاهرة افتراضية"، على حد قوله.

حمة الهمامي: لن نشارك في الحوار الوطني الذي اقترحه اتحاد الشغل لأنه سيكون وسيلة لإنقاذ الأطراف المكونة للمنظومة الحالية

وأشار الهمامي إلى أنه في حال وجهت المنظمة الشغيلة دعوة لحزب العمال بخصوص مبادرتها، فإنه لن يشارك فيها، مصرحًا: "لن نجلس في طاولة واحدة مع الأحزاب الممثلة في البرلمان"، وفق تعبيره.

وتابع القول: "إذا شاركت هذه الأطراف في الحوار الوطني سيكون وسيلة لإنقاذها".

وأضاف، في السياق ذاته، "نحن موقنا ثابت منذ البداية على دعوة الحركة النقابية وكل القوى التقدمية إلى خلق أرضية مشتركة خارج المنظومة وتعمل ضدها، من أجل إنقاذ البلاد".

وأكد حمة الهمامي: " سنعمل على حل البرلمان وإسقاط المنظومة الحالية، ووظيفتنا تحريك الشارع، فالشارع أيضًا هو مظهر من مظاهر الديمقراطية"، حسب تعبيره، مضيفًا "ضبطنا برنامج وخارطة طريق لتنظيم الشارع، بهدف الدفاع عن البلاد".

يذكر أن عددًا من الأحزاب اليسارية والشخصيات المستقلة أعلنت، مساء الجمعة 11 ديسمبر/كانون الأول 2020، عن مبادرة جديدة بناءً على "عمل مشترك قاعدته إرادة تجاوز أخطاء الماضي والاستفادة مما تراكم من مكاسب في التجارب السابقة في مختلف المجالات والواجهات".

وأكد أصحاب المبادرة، في بيان نشره حزب العمال على صفحته بموقع التواصل "فيسبوك"، ضرورة "تعميق الصلة بالشعب، واعتبار ما يتعرض له المجتمع من تغييرات تقتضي مراجعة الخطابات وأساليب العمل والتنظيم من أجل تحويل الشعارات إلى ممارسة"، فضلًا عن "ضرورة تمتين العلاقات بقوى المجتمع المدني التقدمية والمناضلة".

ولفتوا، في الإطار ذاته، إلى أنّ "هذه المبادرة مفتوحة على كل القوى الرّافضة للمنظومة القائمة ولمحاولات عودة المنظومة السابقة التي أسقطها الشعب في ثورة 17 ديسمبر – 14 جانفي، اقتناعًا بخطورة ذلك على مستقبل بلادنا وبأهمية تشكيل قوة تغيير بديلة، مستقلة".

اقرأ/ي أيضًا:

حملة معلقات لحزب العمال تحت شعار ''السلطة للشعب'' (صور)

أحزاب يسارية ومستقلّون يطلقون مبادرة جديدة