الترا تونس - فريق التحرير
قال الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية حمة الهمامي إن هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي توجهت إلى رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي باعتباره يمثل مؤسسة من مؤسسات الدولة وذلك كي تتحمل كل مؤسسة مسؤوليتها في ملف اغتيال الشهيدين، إلى جانب أن رئيس الدولة قادر على طرح القضية على مجلس الأمن القومي.
حمة الهمامي: الجبهة الشعبية تعي أن السبسي سيستعمل كل الأسلحة في معركته مع خصومه ومنها ملف الشهيدين
وأكد الهمامي، في حوار لإذاعة موزاييك، الجمعة 30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2018، أن الجبهة الشعبية ستتابع تبني رئيس الجمهورية للملف وأنها متيقظة من توظيف هذا الأخير لقضية الشهيدين خاصة بعد وعده خلال حملته الانتخابية بكشف الحقيقة ومن ثم التخلي عن هذا الوعد إثر تحالفه مع حركة النهضة ليعود لتحريك الملف بعد خلافه مع النهضة ورئيس الحكومة يوسف الشاهد.
وقال إن الجبهة الشعبية تعرف الباجي قائد السبسي جيدًا وتعرف تاريخه وسلوكه السياسي العام وتعي أنه سيستعمل كل الأسلحة في معركته مع خصومه، مضيفًا أن التوظيف يكون من خلال "هات الملف اليوم.. غدوة يرجعوا أحباب خبي برا خبي الملف". وأشار إلى أنه لا يثق في الباجي قائد السبسي من الناحية السياسية، ومؤكدًا أن الجبهة الشعبية جاهزة للتصدي لأي توظيف.
وبيّن الهمامي أن التصدي لأي توظيف يتطلب تعبئة الرأي العام، وموضحًا أنه اطلع على العديد من الوثائق المتعلقة بـ"التنظيم السري". ووصف هذه الوثائق بـ"المفزعة" مبرزًا أن قضية الشهيدين فرع أساسي من فروع مسألة هذا الجهاز وأن القضية تهم الجميع. وفي سياق متصل، قال الهمامي إن ملف الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي "وقع تفكيكه إلى درجة يصعب جمعه من جديد"، لافتًا إلى أنه ليس للجبهة الشعبية مشكل مع القضاء التونسي لكنها ضد التوجيه المتعمد للقضاء.
حمة الهمامي: قضية الشهيدين فرع أساسي من فروع مسألة "الجهاز السري" والقضية تهم الجميع
على صعيد آخر، قال الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية إن "السياسة الداخلية لتونس تخضع لمحاور إقليمية"، مشيرًا إلى أنه "إذا لم يتم التصدي لهذا الأمر فسيصل الوضع يومًا ما إلى ما آلت إليه لبنان". واعتبر الهمامي أن "هناك فرقًا بين وجود علاقات بين بلدين وإخضاع الحياة السياسية الداخلية لتونس للخارج".
اقرأ/ي أيضًا: