19-أغسطس-2018

اعتبر أن الجدل الحاصل يمسّ من الدين والهوية العربية الإسلامية (فتحي بلعيد/أ.ف.ب)

الترا تونس - فريق التحرير

 

اعتبر رئيس الحكومة السابق حمادي الجبالي أن رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي دعم "فئة تريد ضرب القيم والأخلاق" وهو ما يعد انقلابًا على الدستور و"يخل بواجبه في حفظ السلم المجتمعي بسعيه إلى بث الفتنة والفرقة بين أبناء المجتمع وأفراد الأسرة الواحدة"، وذلك على خلفية الجدل الحاصل حول مبادرة للمساواة في الميراث.

ووصف الجبالي في بيان للرأي العام السبت 18 أوت/أغسطس 2018 الفئة التي تحدث عنها بأنها "قلة قليلة لا تمثل إلا نفسها وأشباهها وتحاول فرض مشروعها المفسد للمجتمع" ووصفها أيضًا بأنها نخبة "مؤدلجة مرتبطة بأجندات وإملاءات خارجية" وبأنها "نكبة لتونس وشعبها كل همها ضرب مقومات هويته وأصالته واستقراره" حسب تعبيره. واعتبر أن الجدل الحاصل حول تقرير لجنة الحريات الفردية والمساواة دون أن يسمّها صراحة "يسعى الى المساس بمقومات ديننا الحنيف وتعاليمه السمحاء وهويته العربية الإسلامية".

حمادي الجبالي: إنّ دعم رئيس الدولة لهذه القلة القليلة التي لا تمثل إلا نفسها وأشباهها ومحاولته فرض مشروعها المفسد للمجتمع يعد انقلابًا على دستور البلاد

وأكد أن الباب الثاني من الدستور المتعلق بالحقوق والحريات جاء "كافيًا وشافيًا وواضحًا وينتظر نصوصًا تطبيقية وسهرًا على احترامه وإنفاذه" واعتبر أن تعطّل إرساء المحكمة الدستورية هو بغاية الاستمرار في خرق الدستور دون حسيب أو رقيب، حسب تعبيره.

وختم الجبالي بيانه شديد اللهجة متسائلًا "أين نحن من أهداف الثورة في المساواة في تكافؤ الفرص بين الأفراد والجهات وفي محاربة الفساد؟ ألم يفهم هؤلاء أشباه المثقفين وأشباه السياسيين الدرس بعد؟ أم هل نحتاج إلى ثورة شعبية ثانية تعيد البوصلة إلى اتجاهها الصحيح؟".

 

اقرأ/ي أيضًا:

كيف تفاعل السياسيون مع مبادرة السبسي المتعلقة بالمساواة في الإرث؟

حراك تونس الإرادة: السبسي قسم الشعب وجعل من مشاكل مفتعلة فرصة لإلهاء المواطنين