06-مايو-2020

قال إن 160 ألف شخص سيفقدون وظائفهم

الترا تونس - فريق التحرير

 

قال وزير المالية الأسبق والخبير الاقتصادي، حكيم بن حمودة، الأربعاء 6 ماي/ أيار 2020، إن نسبة التراجع في النمو الاقتصادي بتونس ستكون بـ3,89 في المائة، مبرزًا أن الأزمة الاقتصادية التي تسبّب بها انتشار فيروس كورونا المستجد هي أعمق أزمة عرفتها تونس منذ الاستقلال.

واعتبر بن حمودة، في حوار لإذاعة موزاييك، أن الحكومة قامت بإجراءات ضرورية وهامة، إلا أنها تبقى غير كافية لأن مجالها الزمني محدود، إذ أنها شملت شهري مارس/ آذار وأفريل/ نيسان ولا نعرف ماذا سيحصل في شهر ماي/ أيار وجوان/ حزيران والأشهر القادمة.

حكيم بن حمودة: القادم سيكون أصعب وأخطر وأهم وقد يمس المسألة الاقتصادية والاجتماعية

وأضاف أن الإجراءات هامة ولكن الأهم هو تطبيقها وسهولتها وسلاستها، مبينًا أنه في بعض الأحيان يقع إفراغ الإجراءات من محتواها لأنها تتطلب عدة أوراق، ومشيرًا إلى أن عدة مؤسسات تقول إنها غير قادرة على تطبيق البطالة الفنية.

وأكد أن "القادم سيكون أصعب وأخطر وأهم وقد يمس المسألة الاقتصادية والاجتماعية وستكون هناك مسؤولية هامة للسياسات العمومية للحكومة والدولة"، مبرزًا أهمية الخروج من الإجراءات الظرفية والمرور إلى استراتيجيتين أساسيتين.

وأوضح أن الاستراتيجية الأولى تتمثل في إنقاذ المؤسسات الاقتصادية والوقوف إلى جانب الفئات الهشة، مشددًا على أن برنامج الإنقاذ يجب أن يتواصل وأنه يتعين على الدولة الخروج من منطق "كل شهر وشهرو"، أما الثانية تتمثل في إعادة دفع الاقتصاد.

ولفت إلى أن جائحة كورونا فضحت تأخر تونس بصفة كبيرة في الرقمنة وعن نقائص في العقد الاجتماعي والنمط الاقتصادي، مؤكدًا على ضرورة وضع فرضية الإنقاذ على أساس أن الأزمة الاقتصادية ستتواصل إلى نهاية السنة الحالية.

وقال إن سنة 2021 ستكون صعبة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، مشيرًا إلى إمكانية أن يكون هناك 160 ألف عاطل جديد عن العمل. وأكد على ضرورة وضع برنامج الإنقاذ في أقرب وقت من خلال قانون ميزانية تصحيحي، على أن يتضمن جانبًا لإعادة دفع النشاط الاقتصادي.

وبيّن أن الانكماش الاقتصادي في أوروبا سيكون له تداعيات سلبية على المؤسسات المصدرة، معتبرًا أن تونس يجب أن تخرج من وضعية "التلميذ النجيب" وأن الكورونا قدمت فرصة لتونس للخروج من هذا الوضع والمطالبة بإعادة جدولة قروضها، وأن هذا الأمر ليس فضيحة، وفق تعبيره.

 

اقرأ/ي أيضًا:

سفير تونس في الأمم المتحدة: نفس جديد في السياسة الخارجية التونسية

عصام الشابي: لائحة عبير موسي لنجدة حفتر