الترا تونس - فريق التحرير

أصدرت الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بتونس، الجمعة 24 ديسمبر/كانون الأول 2021، حكمًا غيابيًا يقضي بسجن المحامية والناشطة الحقوقية بشرى بلحاج حميدة لمدّة 6 أشهر، على خلفية شكاية جزائية منذ قرابة 10 سنوات، كان قد تقدّم بها وزير الرياضة السابق طارق ذياب.

بلحاج حميدة تعبر عن استغرابها من "تغييبها عن الجلسة وعدم استدعائها رغم أن عنوانها معلوم لدى الجهات المعنية" وتؤكد توجهها إلى الاعتراض على الحكم الصادر في حقها

وتعود أطوار القضية، وفق إذاعة "موزاييك" المحلية، إلى سنة 2012 عندما تقدم ذياب بصفته وزيرًا للرياضة آنذاك بشكاية لدى وكالة الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس، ضد بلحاج حميدة، على خلفية تصريح إعلامي أدلت به إلى صحيفة ورقية يومية واتهمته في فحواه بالفساد.

وفي تعليقها على ذلك، عبرت الناشطة الحقوقية، الجمعة، عن استغرابها من "تغييبها عن الجلسة وعدم استدعائها رغم أن عنوانها معلوم لدى الجهات المعنية". وأكّدت بشرى بلحاج حميدة، في تصريح لـ"موزاييك"، توجهها إلى الاعتراض على الحكم الصادر في حقها.

المكي: ذياب تعهّد بالتنازل عن تتبع بلحاج حميدة وسيقوم بما يلزم قانونيًا لتجسيد هذا التنازل

فيما تعهد طارق ذياب، الجمعة، بالتنازل عن تتبع الناشطة الحقوقية بشرى بالحاج حميدة في القضية التي كان قد رفعها ضدها، وفق ما ما أكده الوزير السابق عبد اللطيف المكي في تدوينة له على موقع التواصل فيسبوك.

وقال المكي إنه "تلقى مكالمة من طارق ذياب مبديًا أسفه للحكم الصادر ضد الأستاذة بشرى بالحاج حميدة في القضية التي رفعها عليها عندما كان وزيرًا للشباب والرياضة حينما اتهمته بالفساد، وهو قد نسي القضية"، مضيفًا أن "ذياب عبر عن تنازله عن تتبعها قائلًا 'نحن الآن نريد أن نجمع'، وهو سيقوم بما يلزم قانونيًا لتجسيد هذا التنازل"، وفقه.

اقرأ/ي أيضًا:

بشرى بلحاج حميدة.. حين تجتمع الشراسة والدبلوماسية في امرأة واحدة

أحزاب تونسية تندد بـ"ضغط" سعيّد على القضاء لـ"التنكيل بخصومه السياسيين"

محامون تونسيون: نندد بانخراط القضاء العدلي في دائرة "قضاء التعليمات"