29-ديسمبر-2021

حزب العمال يدعو إلى تنظيم الصفوف "لإزاحة سعيّد ومشروعه الشّعبوي الاستبدادي" (ياسين القايدي/ الأناضول)

الترا تونس - فريق التحرير

 

دعا حزب العمال في بيان نشره مساء الثلاثاء 28 ديسمبر/ كانون الأول 2021، "عموم الشعب التونسي إلى التظاهر يوم 14 جانفي/ يناير 2022 إحياءً لعيد الثورة وتحيّة لشهدائها وجرحاها واحترامًا للتضحيات من أجل بلوغ اليوم الذي سقطت فيه الدّكتاتورية وهرب رأسها من البلاد خوفًا من محاسبة الشعب الثائر أسابيع بعد اندلاع الثورة من سيدي بوزيد يوم 17 ديسمبر/ كانون الأول 2010" وفق البيان.

حزب العمال: ندعو إلى توحيد الجهود من أجل التصدي للانحراف الخطير في الأوضاع نحو الدكتاتورية والقمع والفوضى، وذلك من أجل خلق القطب التقدّمي المستقلّ عن الثالوث الرجعي

وتوجّه حزب العمال في بيانه الممضى من أمين عام مجلسه الوطني حمة الهمامي، لكلّ القوى كي توحّد الجهود من أجل "التصدي للانحراف الخطير في الأوضاع نحو الدكتاتورية والقمع والفوضى، وذلك من أجل خلق القطب التقدّمي المستقلّ عن الثالوث الرجعي، والقادر على التصدّي والمواجهة النضالية" وفقه. 

ودعا الحزب في هذا السياق، القوى الديمقراطية والتقدّمية بمختلف مشاربها "إلى مراجعة مواقفها من الانقلاب ومن الخيار الشعبويّ الهادف إلى الحفاظ على مصالح التحالف الرجعي، البورجوازي العميل/الاستعماري الجديد، مع تغييرٍ في شكل الحكم والانتقال به من الديمقراطية التمثيليّة المتعفّنة والمتأزّمة إلى شكل حكم فردي، استبداديّ" حسب البيان. 

حزب العمال: البلاد مُقْدِمة، مع النهج الشّعبوي لقيس سعيّد وزُمرته، على مرحلة أصعب وأكثر تعقيدًا يتهدّدها الإفلاس المالي والانهيار الاقتصادي ويخيّم عليها شبح الانفلات العام والفوضى

كما توجّه الحزب عبر بيانه بدعوته إلى الشعب التونسي كي ينظّم صفوفه بشكل مستقلٍّ "بهدف إسقاط ما تبقّى من منظومة الحكم الرجعيّة وذلك بإزاحة قيس سعيّد ومشروعه الشّعبوي الاستبدادي، ومنع النهضة ممثلة المنظومة الفاشلة والفاسدة والحزب الدستوري الحرّ سليل نظام بن على البائد من العودة إلى اضطهاده وقهره، ووضع الأُسُس لإقامة نظام جديد، وطني، ديمقراطي وشعبي.." وفق نص البيان.

اقرأ/ي أيضًا: لقاء أول بين مبادرتين معارضتين لسعيّد..في اتجاه بناء "جبهة وطنية ضد الانقلاب"

وأشار حزب العمال إلى أنّ "البلاد مُقْدِمة، مع النهج الشّعبوي لقيس سعيّد وزُمرته، على مرحلة أصعب وأكثر تعقيدًا يتهدّدها الإفلاس المالي والانهيار الاقتصادي ويخيّم عليها شبح الانفلات العام والفوضى التي يمكن أن تنحرف إلى انتشار العنف الذي ما انفكّ يحرّض عليه سعيّد في خطبه وفي كل المناسبات تقريبًا وينتظرها انتصاب نظام الحكم الفردي الاستبدادي في نسخة قد تكون، إذا لم تقع مقاومتها بقوّةٍ، أكثر فظاعة وأشدّ وطأة من نظاميْ بورقيبة وبن علي خاصة في السياق المحلّي والإقليمي والدّولي الذي تندرج فيه" وفق البيان. 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

لقاء الهمامي والطبوبي: "مخاوف من المخاطر التي تهدد البلاد في ظل غياب الرؤية"

النهضة تدعو لـ"تشكيل جبهة سياسية تقود الحراك السياسي والشعبي" ضد "الانقلاب"